خامسًا: الفلسطينيون من الناحية الأخلاقية، ومن حيث المبدأ، لا يمكن أن يدعموا أي احتلال وأي ظلم لأي شعب، لا سيما أنهم عانوا من التشريد والعدوان والحروب والمذابح والتهجير والتطهير العرقي والاحتلال، وممارسة كل أنواع الظلم من الحركة الصهيونية، برعاية الدول الاستعمارية، وخصوصًا الولايات المتحدة التي تدعم إسرائيل بكل أنواع الدعم، وإذا اختلفت معها بأي شيء فمن زاوية رؤيتها للمصلحة الإسرائيلية؛ أي تكون ملكية أكثر من الملك. ولكن سيادة الدول لا تعطيها حق تهديد أمن بلدان أخرى، ومستقبلها، وسيادتها، تحت مسمى سيادة الدول، فلا سيادة لدولة تقوم على المساس بسيادة الدول الأخرى، وزيلينسكي وصل إلى حد التهديد بالحصول على السلاح النووي. الاعتراف الدولي بإسرائيل - ويكيبيديا. سادسًا: نحن نعيش في عالم، في مرحلة أفول، تتزعمه أميركا، وهو لا يعرف إلا لغة المصلحة والقوة التي توظف لخدمتها، فالقوي يأكل الضعيف، وأما الأخلاق والمبادئ والقانون والعدالة فلا تستخدم إلا ضد الضعيف. وفي عصر السيطرة الأحادية الأميركية على العالم، انتهكت الإدارات الأميركية كل المبادئ وقواعد السلم الأهلي، وسيادة البلدان في مختلف بقاع العالم. فعلى سبيل المثال، قامت واشنطن بـ 72 اعتداءً وغزوًا واحتلالًا؛ أي أكثر مما قامت به كافة الدول الأخرى في العالم، وكان نصيب العرب وافرًا من هذه الاعتداءات، فيما جرى من عدوان واحتلال للعراق، ولجزء من سوريا، وليبيا، فليس مقبولًا ممن ارتكب كل هذه الفظائع أن يتحدث عن السلام والأمن وسيادة الدول.
ـ 29 نوفمبر/تشرين الثاني 1947: كانت جنوب أفريقيا من بين الدول التي صوتت لصالح قرار تقسيم فلسطين الذي يوصي بإنشاء دولة يهودية على أرض فلسطين وكانت ثاني دولة أفريقية تقوم بذلك إلى جانب ليبيريا. ـ 24 مايو/أيار 1948: بعد 9 أيام من إعلان دولة إسرائيل، منحت حكومة جان سموتس الجنوب أفريقية المؤيد للصهيونية بشدة اعترافا بالدولة اليهودية بحكم الأمر الواقع. ـ 18 أبريل/نيسان 1955: رفض المؤتمر الأفروآسيوي المنعقد في مدينة باندونغ بإندونيسيا مشاركة إسرائيل، ما مثل صدمة لتل أبيب وأدان أعضاؤه ممارساتها ضد الفلسطينيين. ـ قررت إسرائيل عقب المؤتمر القيام بغزو دبلوماسي للقارة السمراء، ما أثمر عن إقامة علاقات مع جميع الدول الأفريقية جنوب الصحراء باستثناء موريتانيا والصومال والسودان. ـ عام 1956: وفق الخارجية الإسرائيلية فإن غانا كانت الدولة الأفريقية الأولى التي تعترف رسميا بإسرائيل. ـ عام 1960: قال ديفيد بن غوريون -وهو أول رئيس وزراء لإسرائيل- في إحدى خطبه بالكنيست إن الدول الأفريقية ليست قوية ولكن صوتها مسموع في العالم، وأصواتها في المنظمات الدولية تساوي في قيمتها أصوات الدول الكبرى، والصداقة الإسرائيلية الأفريقية تهدف في حدها الأدنى إلى تحييد أفريقيا في الصراع العربي الإسرائيلي، وفي أحسن حالاتها إلى ضمان مساندة أفريقيا للموقف الإسرائيلي.
أما الدول التي امتنعت عن التصويت، فكان في مقدمتها بريطانيا وألمانيا، وانضمت إليهما ألبانيا، وأندورا، وأستراليا، وجزر البهاما، وبربادوس، والبوسنة والهرسك، وبلغاريا، والكاميرون، وكولومبيا، وكرواتيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وأستونيا، وفيجي، وغواتيمالا، وهاييتي، وهنغاريا، ولاتفيا، وليتوانيا، وملاوي، وموناكو، ومنغوليا، والجبل الأسود، وهولندا، وبابوا غينيا الجديدة، وباراغواي، وبولندا، وجمهورية كوريا، ومولدوفا، ورومانيا، ورواندا، وساموا، وسان مارينو، وسنغافورة، وسلوفاكيا، وسلوفينيا، وجمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة، وتوغو، وتونغا، وفانواتو. وبالإضافة إلى الدول العربية والإسلامية فإن من أبرز الدول الـ134 التي وافقت على القرار كانت دول فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا والسويد وإيرلندا، إضافة إلى اليابان ونيوزيلندا.
- شروط الشهود في عقد الزواج:- 1-/ التعدد: إشترط جمهور الفقهاء أن يكون عقد الزواج بحضرة شاهدين من الرجال فقط ولا يصح أن تشهد عليه إمرأتان أو رجل واحد أو النساء وحدهن لقوله تعالى ( واشهدوا ذوي عدل منكم وأقيمو الشهادة لله) صدق الله العظيم. وحديث السيدة عائشة رضي الله عنها بما روته عن النبي صل الله عليه وسلم أنه قال (لابد في النكاح أربعة ، ولي وزوج وشاهدين) ولايشترط الأحناف الذكورة في الشهود بل يجوز أن يشهد رجلان او رجل وإمرأتان ودليلهم قوله تعالى(واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وإمرأتان) صدق الله العظيم. كما ولايشترط بصرهما ولا عدالتهما ولا كونهما أجنبيين عن الزوجين. بحث عن عقد النكاح سنتي. 2-/ الإسلام: يشترط في الشاهدين أن يكونا مسلمين خصوصا إذا كان الزوجين مسلمين لأن الشهادة من باب الولاية ولا ولاية لكافر على مسلم وذهب أبوحنيفه وابي يوسف إلى انه تصح شهادة الذميين وإن كان أحد الزوجين مسلما أما الشافعي وزفر قالوا بأنه لا تجوز شهادة الذميين إذا كان الزوج مسلما. 3-/ أن يكونا مكلفين: أي لابد أن يكون الشاهدين عاقلين بالغين والحكمة من ذلك هي تمكين الشهود من فهم حقيقة المقصود من الإيجاب والقبول وذلك حتى تكون شهادتهما صادرة عن إدراك ويقين.
وأمَّا الرُّكن الثالث من أركان عقد النكاح: فهو حصول القبول، وهو اللفظ الصادر من الزوج أو مَن يقوم مقامه; بأنْ يقول: قَبِلتُ هذا النكاح أو هذا التزويج.
مفهوم النكاح اصطلاحاً يُعرف عقد النكاح اصطلاحاً بأنه العقد الشرعي الذي يسمح للرجال بالتزوج من النساء في صورة شرعية ومقبولة دينياً ومجتمعياً، والنكاح من شرائع الله على أرضه التي أوجدها سبحانه لضمان استمرار البشرية واستقرار نفس الإنسان بوجود مشاعر المودة والرحمة التي تجمع بينه وبين زوجته وذلك لقوله تعالى" وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ".
الشرط الثاني: رضا الزوجين ، فلا بد من رضا كلا طرفي النكاح. فلا يصح النكاح إن أكره أحدهما بغير حق ، إلا إذا كانا أو أحدهما غير مكلف كالمعتوه و المجنون و الصغير ، أو كانت دون تسع سنين و البكر و لو كانت مكلفة فإن الأب أو وصيه في النكاح يزوجها من غير إذنها.
ضرورة وجود وليّ عن الزوجة يقوم بتزويجها في حالة كانت بكراً، فلا يجوز أن تزوج نفسها في وجود وليّها، ويكون ولي الزوجة على الترتيب هو: الأب، الجد للأب، الأخ للأب أو الأم (العم، الخال)، الأخ الشقيق،الأخ للأب (غير الشقيق)، ابن الأخ الشقيق من الأب والأم ، ابن الأخ للأب (غير الشقيق)، العم للأب والأم ، العم للأب، ابن العم للأب والأم، ابن العم للأب ، ويجب أن تتم مراعاة هذا الترتيب في وجود ولي المرأة، حيثُ إن قام أحدهم بتزويج المرأة في وجود من هو أقرب منه إليها واكتملت فيه شروط الوليّ، فإن عقد النكاح ليس سليماً بذلك. فوائد النكاح يتحقق بتمام عقد النكاح الكثير من الفوائد على الزوجين والمجتمع بأكمله، ومن أهم هذه الفوائد: التمكن من إشباع الغرائز الفطرية للرجل والمرأة بطريقة مشروعة ديناً فلا إثم في الزواج. تعمير الأرض وإصلاحها وضمان لاستمرار الحياة على وجه الكون، وهذه هي الغاية الأسمى التي خلق الله الإنسان من أجلها. الزواج يرضي الله ـ سبحانه وتعالى ـ ويضمن عدم الوقوع في المعاصي والذنوب. في الزواج حفظ للأنساب من الاختلاط، وضمان عدم ضياع حقوق الأبناء في ميراث الآباء من خلال ثبوت نسبهم إليهم. بحث الشهادة في عقد الزواج. في الزواج تقوية للعلاقات الإنسانية والمجتمعية مما يجعل المجتمع أكثر ترابطاً وتعاوناً على فعل الخير.