من الممكن أن يستدين شخص مائة جنيه ويعجز عن سدادها، ويستدين آخر ألف جنيه ويستطيع سدادها وفوائدها فى موعدها.. وهكذا الدول والحكومات. المشروعات التى تقيمها الدولة الآن ليست إنفاقاً فى الهواء، ولكنها استثمارات للأجيال الحالية والقادمة، والمشروع الذى يتكلف مليوناً الآن سيصبح مائة مليون بعد سنوات. المشروعات الكبرى ليست إهدارا لموارد وثروات البلاد، بل تعظيم لها، وشتان بين اقتصاديات الفقر والعوز، واقتصاديات الثروة والنماء، وبين دول تتآكل أصولها ولا تضيف لها شيئاً، وأخرى تبنى وتشيد وتضيف كل يوم مشروعاً جديداً. لو خاف عظماء التاريخ، ما أقدموا على بناء المساجد الفخمة ولا الكنائس العملاقة ولا المعابد والقصور والبنايات الرائعة، التى تجعل للبلاد جذوراً تضرب فى التاريخ وتزهو بها الدول وتتفاخر بها الشعوب. القدرة على سداد الديون | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية. المشروعات الكبرى تدر عوائد كبيرة وتستطيع أن تسدد تكلفتها، وفوق ذلك فهى ترسم صورة دولة حديثة تتطلع إلى المستقبل. ■■■ دعنى أرى الدين فى سلوككم وأخلاقكم، ولا تزايدوا وتكذبوا وترمون غيركم بما فيكم، فالإسلام دين الأخلاق ورسولنا الكريم «إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق» «وإنك لعلى خلق عظيم»، ولو اتبعنا ذلك «كنتم خير أمة أخرجت للناس».
فسر السعدي الآية "كنتم خير أمة أخرجت للناس" أن الله سبحانه وتعالى قد كرم أهل مكة المؤمنين الذين خرجوا من مكة مع الرسول بوصفهم أنهم أحسن وأفضل الأمم التي عرفها العالم، ويرجع ذلك لما صبروا عليه من أذى لدخولهم الإسلام من أهل مكة. تفسير ابن كثير " كنتم خير أمة خرجت للناس " ابن كثير هو أحد تابعين المذهب الشافعي، ولقد تتلمذ ذلك المفسر الجليل على يد كبار الأئمة والمفسرين مثل ابن تيمية وجمال الدين المزي وابن القيم وغيرهم من العلماء، وهو من مفسرين القرآن الكريم و الأحاديث النبوية. فسر ابن كثير الآية "كنتم خير أمة أخرجت للناس" أن المقصود بقول الله خير أمة أي أفضل وأنفع أمة سيعرفها الناس، لما تركوه ورائهم من تعاليم يلزم تعلمها من تمسك بالدين وجهاد في سبيله، لذلك كرمهم الله بذلك القول الكريم، ويرى أن المقصودين في الآية هم من آمنوا بالله واصطحبهم رسولنا الكريم من مكة إلى المدينة. سعيد : الدولة ذات معنوية لا دين لها، ونحن لا نصلي ونصوم طبق فصول الدستور. تفسير الترمذي " كنتم خير أمة خرجت للناس " الترمذي أو كما يعرف باسم محمد بن عيسى الترمذي هو أحد مفسرين القرآن والسنة في الدولة العباسية، ولقد وضع ذلك المفسر الكثير من المؤلفات القيمة مثل سنن الترمذي والشمائل المحمدية وعلل الترمذي الكبير وغيرهم.
وقد استوفى الحافظ في هذا الموضع ، الحديث عن معنى الآية ، وذكر أكثر الآثار التي سلفت ، والتي ستأتي بعد. (13) في المطبوعة: "عمار بن الحسين" ، وهو خطأ ، والصواب في المخطوطة. (14) الحديثان: 7621 ، 7622- هما حديث واحد بإسنادين. وقد مضى بالإسنادين معًا مجموعين ، برقم: 873. وقد خرجناه هناك مفصلا ، وأشرنا إلى مواضعه هنا في طبعة بولاق. ونزيد هنا أنه رواه أيضا الحاكم في المستدرك 4: 84 ، من طريق عبد الرزاق ، عن معمر ، بالإسناد الثاني هنا. وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي. ثم أشار الحاكم إلى متابعة سعيد الجريري ، بروايته إياه عن حكيم بن معاوية. ثم رواه من طريق يزيد بن هارون ، عن الجريري. ورواية الجريري سبق أن خرجناها هناك من رواية أحمد في المسند. وذكره الحافظ في الفتح 8: 169 ، مشيرًا إلى رواية الطبري إياه ، ثم قال: "وهو حديث حسن صحيح. أخرجه الترمذي وحسنه. وابن ماجه ، والحاكم وصححه". وقد ورد معناه أيضًا ، ضمن حديث مطول عن أبي سعيد الخدري ، مرفوعا ، رواه أحمد في المسند: 11609 (ج3 ص 61 حلبى). كنتم خير امه اخرجت للناس تامرون بالمعروف. وإسناده صحيح. (15) في المطبوعة: "كل ما كان معروفًا ، ففعله جميل مستحسن" ، غيروا نص المخطوطة.
وكما تنعدم الضمائر في آحاد الناس تنعدم أيضًا في الدول؛ وإلا فماذا نسمي معاناة دول بفقرها رغم غناها بالموارد ورغد دول بالعيش رغم شح مواردها.. فمن المسئول عن هذا وذاك؟! الضمير صوت شجاع يقف بكل عنفوان أمام الظلم وفي وجه القوة مهما تكن ضراوتها هو صرخة ضد كل مخالفة للقيم والمبادئ المثلي.. وجعلناكم خير امة اخرجت للناس. ولا عجب إذا مات الضمير أن تطفح النفس البشرية بكم هائل من الحقد والحسد والكرْه والنفاق وقطع الأرحام والتجرؤ على المحارم وانتهاك الحرمات والشماتة في الموت والمرض.. إذا مات الضمير فستجد بشرًا ميتًا لا تأخذ منه حقًا ولا باطلًا.. فكم من سجين حكم عليه بشهادة زور.. وكم من فقير مات في هذا العالم بسبب الجوع والصراعات والحروب!
الأربعاء 20/أبريل/2022 - 01:43 م ما أحوج أمتنا إلى مراقبة الله تعالى وإيقاظ ضمائر أبنائها.. ليعود المسلم إلى حياته عاملًا فاعلًا مثمرًا وتعود للأمة مكانتها وتملك زمام مستقبلها.. فلا يصح وهي خير أمة أخرجت للناس أن تعج بما نراه في واقعها من خيانة للعهود والعقود وضياع للحقوق وازدياد في العقوق وهتك للحرمات وانتشار للفساد وخراب الذمم والموبقات وانحراف عن منهج الله تعالى.. اية كنتم خير امة اخرجت للناس. وما نحسب ذلك إلا نتاجًا لموت الضمير واتباع الهوى والشيطان مصداقًا لقوله تعالى: "وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ" (البقرة:14).
الشيخ: وكل قرنٍ أفضل من القرن الذي بعده في الجملة، والأشخاص كذلك يتفاوتون: فمنهم مَن يكون أقوى من غيره وأصبر على هذا الواجب العظيم، والبلدان كذلك تختلف في الغُربة وعدم الغُربة، والنَّشاط وعدم النَّشاط. فالحاصل أنَّ الآية عامَّة في كل قرنٍ بحسبه، والقرون مُتفاضلة، كلما كان أقرب إلى القرن الأول كان أفضل في الجملة، وأفضل القرون قرن الصَّحابة، ثم الذين يلونهم، وهكذا، كما جاءت به السّنة، والأشخاص يتفاضلون في القرن الواحد: في عملهم، ونشاطهم، وقوَّتهم، وصبرهم، وعلمهم، وفضلهم، نعم، الله جلَّ وعلا يُعطي كلَّ ذي حقٍّ حقَّه، ويقسم فضلَه بين عباده بحكمه العدل ، ولا يُضيع لعاملٍ أجرًا، نعم. وَفِي "مُسْنَدِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ" وَ"جَامِعِ التِّرْمِذِيِّ" وَ"سُنَنِ ابْنِ مَاجَهْ" وَ"مُسْتَدْرَكِ الْحَاكِمِ" مِنْ رِوَايَةِ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: أَنْتُمْ تُوفُونَ سَبْعِينَ أُمَّةً، أَنْتُمْ خَيْرُهَا، وَأَنْتُمْ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ ، وَهُوَ حَدِيثٌ مَشْهُورٌ، وَقَدْ حَسَّنَهُ التِّرْمِذِيُّ، وَيُرْوَى مِنْ حَدِيثِ معاذ بن جبلٍ وأبي سعيدٍ نَحْوهُ.
للعلم مكانة عالية في الإسلام ويكفي للتدليل على ذلك أن أول ما نزل من القرآن من كلماته قوله تعالى هي كلمة "إقرأ"، كما أنه صفة من صفات الله جل جلله: {وهو السميع العليم} (العنكبوت: 13)، وقد أمر به عز وجل قبل العمل، وأمر الرسول – صلى الله عليه وسلم- بطلب الاستزادة منه فقال: {وقل رب زدني علما} (طه:114). فهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن مكانة العلم في الإسلام لا تدانيها مكانة وقال الله أيضا في كتابه: { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}(الزمر:9) وقال عز من قائل:{ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}(المجادلة: 11). ولقد أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانة العلم وفضيلة طلب العلم في حديث يدفع كل من قرأه بتدبر إلى المسارعة في طلب العلم وإفناء العمر في سبيل تحصيله فقال: "من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله تعالى به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم وإنه يستغفر للعالم من في السماوات والأرض حتى الحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب إن العلماء ورثة الأنبياء و إن الأنبياء لم يورثوا دينار ولا درهما وإنما ورثوا العلم فمن اخذ به اخذ بحظ وافر".