نحن موجوعون، وهم يتفرّجون، ويلوموننا. أبناؤهم يأكلون بملعقة ذهبٍ، وينامون على الحرير، ويتعلّمون في أرقى الجامعات، وأنا عاجز عن إطعام أولادي أو تعليمهم وتأمين الطبابة لهم، فكان البحر منفذهم الوحيد. ابنتي العروس منهارة منذ الحادث، وزوجها فقد والدته وشقيقته (12 سنة) وشيّع بالأمس شقيقه ابن العشر سنوات". تقارير عربية الوجع نفسه، يرويه الصحافي ضياء يوزباشي، عن عائلة فلسطينيّة منكوبة، قائلاً لـ"العربي الجديد": "مازن طالب (24 سنة) وشقيقه عبد الرحمن (14 سنة)، تمكّنا من النجاة من زورق الموت، لكنّ الأخير يعاني كسراً في القدم. غير أنّ المأساة تكمن بفقدانهما والدهما ووالدتهما وشقيقهما محمد (26 سنة) الذي عقد خطوبته قبل ثلاثة أيام من الحادث، وشقيقهما الأصغر عدنان (8 سنوات)". كلام عن العائله السعيده. ويضيف يوزباشي: "العائلة محبوبة من الجميع في منطقة الزاهريّة بطرابلس. كان والدهم يعمل في تنجيد المفروشات، ومع سوء الأوضاع المعيشيّة قرّروا الرحيل تاركين خلفهم خطيبة محمد. فقدتُ بدوري جزءاً من عائلتي، فأنا لستُ صديقاً مقرّباً، وإنّما أحد أفراد هذه العائلة الطيبة". احد الناجين من عبارة الموت يقول ان باقي المفقودين مازالوا في الزورق داخل الغرفه بداخلها النساء والاطفال على عمق تقريبا بين ٤٠٠ او ٥٠٠ متر… على الدوله اللبنانية العمل على اخراج المفقودين من داخل الزورق ولو توجب عليهم الاستعان من الخارج.
"امي واختي كانو حدي بس وقعنا و انا ايدي مكسورة ما قدرت اعملهن شي بعد لحظات شفت امي عبطت اختي و قالت بسم الله و نزلت تحت المي" ماتت امي و اختي و ابي ما عارف مصيرو كلام هل طفل اللي نجي بأعجوبة من زورق الموت بيحرق القلب بتحسه ضايع اذا عنجد فقد اهله او بعد عندو أمل يرجعوا #طرابلس — murad s abd (@muradabd12) April 26, 2022 يناشد جهاد مثلج، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، الأجهزة المعنيّة كشف مصير ابنه الوحيد هاشم (22 سنة)، ويقول إنه كان يدرس هندسة الديكور، غير أنّ الوضع الاقتصادي أجبره على ترك المعهد. "لم أكن قادراً على تسجيله، فأنا عاطل عن العمل منذ جائحة كورونا. كلام عن العائلة. كنتُ أعمل في التلحيم الكهربائي، والعمل تراجع بشكلٍ كبير، ونعيش على مساعدات فاعلي الخير، وبالكاد ندفع إيجار المنزل في طرابلس". ويضيف الخمسيني اللبناني: "ابنتي آلاء تزوّجت قبل الحادثة بيومين، وقرّرت الهجرة مع زوجها لؤي الدندشي، بعد أن ذاقا الأمرّين خلال خطوبتهما أربع سنوات، وبعد أن تمّ صرف لؤي من العمل، وقد تمكّنا من النجاة، غير أنّ ابني ما زال مفقوداً، رغم أنّه وردتني معلومات ممن كانوا بقربه أنه كان يسبح باتجاه مركب للجيش". ويؤكّد أبو هاشم أنّه فقد الأمل لأن "السياسيّين صمّوا آذانهم عن وجع الشعب.
يستعد شهر رمضان للمغادرة، ها هو يحمل حقائبه للرحيل عنا، ويعود الشوق بنا لنتمنى أن يعود لنا. سيرحل الشهر الفضيل المبارك الذي كان سكينة لأرواحنا وسعادة وفرحة وراحة لقلوبنا، فاللهم أعده علينا ونحن في أتم الصحة والعافية. سنفتقد التفاصيل التي عشناها في هذا الشهر الفضيل، سنفتقد التراويح والصلاة والدعاء ومائدة الإفطار التي تجمعنا مع الأحبة. افضل 2022 دعاء الليلة الاخيرة من شهر رمضان مكتوب مستجاب 1443 - جريدة الساعة. عبارات عن توديع ونهاية شهر رمضان: يهيئ شهر رمضان نفسه للرحيل عنا ليترك في قلوبنا أثراً لا ينسي، فالله إن القلب حزين علي رحيلك يا شهر الخير والبركات، وما زال الشوق يملأ قلوبنا. أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعلنا وإياكم من عتقاء هذا الشهر الفضيل والمبارك. اللهم كما بلغتنا هذا الشهر ونحن في أتم الصحة والعافية فأكرمنا ببلوغ آخره ونحن في أتم العافية، اللهم أعده علينا ونحن لا فاقدين ولا مفقودين. سنشتاق لكل اللحظات التي كنا نعيشها في هذا الشهر الفضيل، لجمعة العائلة حول مائدة الإفطار. تفاصيلك الجميلة ستعيش بداخلنا، رمضان يا شهر الخير كل عام وأنت الخير لقلوبنا وراحة لنفوسنا، وطهارة لضمائرنا.
"واحد منا بدو يموت او بدو يهاجر.. يا هني يا نحنا" - صرخة احد الناجين من زورق الموت في بحر #طرابلس.. — Salman Andary (@salmanonline) April 23, 2022 وعقد مجلس الوزراء اللبناني، الثلاثاء، جلسة خصصت لحادثة غرق الزورق وتداعياتها، والأوضاع الأمنية، وقرر الموافقة على تكليف الهيئة العليا للإغاثة باتخاذ الإجراءات كافة لمواكبة ذوي الضحايا، وتكليف وزارة الشؤون الاجتماعية بالتواصل مع هيئات ومنظمات دولية لبحث إمكانية تقديم مساعدات صحية وإنسانية ونفسية لذوي الضحايا. كلام عن العائله ا. وأكّد مدير مرفأ طرابلس، أحمد تامر، أنّ "عمليات البحث ما زالت مستمرة، وشاركت فرقاطة يونانية في البحث، وإدارة المرفأ وضعت كلّ إمكاناتها تحت تصرّف فرق الإنقاذ والصليب الأحمر". لجوء واغتراب التحديثات الحية في المقابل، يسرد الناجون وأهالي الضحايا قصصاً مؤلمة، ومن بينهم اللبنانية آلاء مثلج، التي نجت مع زوجها، وما زال شقيقها في عداد المفقودين، والشابّتان السوريّتان إيناس عبد السلام وجانده يوسف، والشاب الفلسطيني مازن طالب، والذي نجا مع شقيقه، لكنه فقد بقية عائلته. وأعلنت نقابة المحامين في طرابلس والشمال تأمين هيئة من المحامين تتولّى تقديم المساعدة القانونية لمن يرغب من الناجين وأهالي الضحايا، وأنّها "ستعمل جاهدة مع المسؤولين لإحالة القضية إلى المجلس العدلي، على أن يتمّ تعيين محقق عدلي بالسرعة اللازمة لجمع الأدلّة وتثبيت الشهادات، حفاظاً على الحقيقة وتأميناً للعدالة".