وأضح مركز الفتوى أن من حق الزوج الاستمتاع بزوجته، وعليها تسليمها نفسها له وتمكينه من الاستمتاع بها، لأن الزوج يستحق بالعقد تسليم العوض عن ما أصدقها وهو الاستمتاع بها، كما تستحق المرأة العوض وهو الصداق، ومتى ما طلب الرجل زوجته وجب عليها طاعته في ذلك ما لم يمنعها منه مانع شرعي، أو مانع في نفسها كمرض ونحوه. وتابع المركز قائلًا: وقد رتب الشارع الثواب الجزيل على طاعة الزوج في المعروف، كما رتب الإثم العظيم على مخالفة أمر الزوج ما دام يأمر بالمعروف، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح. حكم تقصير الزوج في معاشرة زوجته فشلت في ابتزازه. ووجوب طاعته مقيد بألا يكون في معصية: فلا يجوز للمرأة أن تطيعه فيما لا يحل مثل أن يطلب منها الوطء في زمان الحيض أو غير محل الحرث. اقرأ أيضا: هل يجوز شراء كرسي متحرك بزكاة الفطر لمعاق فقير؟ اقرأ أيضا: ما حكم امتناع الحائض عن الطعام والشراب في نهار رمضان؟.. الإفتاء ترد
بقلم | خالد يونس | الاثنين 21 يونيو 2021 - 08:51 م هل يعتبر ممارسة الجنس مع الزوجة بغير رضاها اغتصابًا؟ وإذا رفضت الزوجة الجماع وقام الزوج بجماعها رغماً عنها هل يعتبر ذلك محرماً؟ أم يعتبر تعدياً من الزوج؟ الجواب: قال مركز الفتوى بإسلام ويب: معاشرة الزوج زوجته من غير رضاها لا يعد اغتصاباً، ولكن يجب على الزوجة إجابة زوجها إذا دعاها إلى الفراش، ولا يجوز لها الامتناع عن ذلك إلا لعذر شرعي. وإذا امتنعت عن إجابته بغير عذر فإنها ناشز، وعليه أن يسلك معها الطرق الشرعية في علاج النشوز، وإذا سلك الزوج هذا العلاج وحصل من وراء ذلك جماع لم يكن معتديا عليها أو فاعلاً لأمر محرم، وننصح الزوجين بأن يسود بينهما التفاهم والاحترام، وأن يقوم كل منهما بحقوقه تجاه الآخر. حكم تقصير الزوج في معاشرة زوجته المبتعثة بعد مشاهدتها. المركز قال في فتوى سابقة مشابهة: يجب على الزوجة أن تطيع زوجها في المعروف وخاصة فيما يتعلق بأمور الفراش في كل أحوالها، وفي الحديث: إذا دعا الرجل زوجته لحاجته فلتأته وإن كانت على التنور. رواه النسائي وحسنه السيوطي. قال صاحب الإقناع: وللزوج الاستمتاع بزوجته كل وقت على أي صفة كانت إذا كان في القبل ولو من جهة عجيزتها ما لم يشغلها عن الفرائض، أو يضر بها ولو كانت على التنور أو على ظهر قتب، وفي المسند من حديث ابن أبي أوفى: حتى لو سألها نفسها وهي على ظهر قتب لأعطته إياه.
مجموع الفتاوى " ( 32 / 271). وقد يكون زوجك تعرض لأمراضٍ نفسيَّة أو عضويَّة ، وهو ما سبَّب له نفوراً من الجماع أو التودد ، وليس لكِ الجزم بعدم وجود ذلك عنده ، وبخاصة أنكِ تقولين إن المشايخ الذين اطلعوا على حالتكما رأوا أنه قد أصابتكما عينٌ – أو " نَفْس " - ، فلا يبعد أن تكون تلك العيْن هي التي تسببت في سلوكه المتغير. سئل الدكتور عبد الله السدحان – وهو أحد المختصين في أمور الرقية ، ورسالته للدكتوراة كانت بعنوان " دراسة مقارنة عن الرقية الشرعية " -: هل تسبِّب العين أمراضاً عضوية ومشكلات مادية أو اجتماعية ؟. حكم الامتناع عن معاشرة الزوج الممتنع عن النفقة - إسلام ويب - مركز الفتوى. نعم ، تتسبَّب العين في عدم شفاء كثير من الأمراض العضوية ، بل واستفحالها ، وكذلك المشكلات المادية ، والزوجية ، والقطيعة ، وكثير من المصائب ، كيف وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله وقدره بالعين) ، فما دون الموت من المصائب أولى أن تُلحق بالعين. عن " مجلة الدعوة " العدد ( 2018) ، 15 شوال 1426هـ ، 17 نوفمبر 2005 م. ومن واجب الزوجة الصالحة أن تقف مع زوجها في مثل هذه الأحوال ، فهو أحوج ما يكون لمن يسانده ، ويعينه في علاجه ، حتى يكتب الله له الشفاء ، وإذا كان ما أصابه سببه الظروف المادية ، والحياة الاجتماعية: فإنك تستطيعين كسب قلبه بالتجمل له ، والتودد إليه ، والتلطف معه ، فأنتِ سكنه ، وقد جعل الله بين الزوجين من المودة والرحمة ما يسهِّل عليك الوصول إلى قلبه ، والتخفيف عنه ما يعانيه من ضغط الحال.
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فمن الواجب بين الزوجين المعاشرة بالمعروف، وذلك لقوله تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}، ولقوله تعالى: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ}. معاشرة الزوج لزوجته جنسيًا بغير رضاها.. ما حكم الشرع وهل يعتبر اغتصابًا ؟. ويقول ابن عباس رضي الله عنهما: إِنِّى لأُحِبُّ أَنْ أَتَزَيَّنَ لِلْمَرْأَةِ ـ يعني زوجته ـ كَمَا أُحِبُّ أَنْ تَزَيَّنَ لِي، لأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِى عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} رواه البيهقي. ومن المعاشرة بالمعروف استمتاع كلٍّ من الزوجين بالآخر، وللزوجة أن تطالب زوجَها بالوطء، لأن حلَّه لها حقُّها، كما أن حِلَّها له حقُّه، فيجب على الزوج أن يعفَّ زوجته عن الحرام، وأن يعطيها حقَّها كاملاً في ذلك، وإلا كان الزوج آثماً في ذلك ما دام أنه ليس بعاجز عن قضاء حاجتها وهي بحاجة إلى ذلك. وأما تفكيره كيف يؤمِّن المعيشة فهذا من حقِّه، ولكن لا يجوز له أن يُتعب قلبه في ذلك، لأن الله تعالى يقول: {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِين} فكيف بالإنسان المؤمن؟ ويقول تعالى: {وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُون * فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُون}، فالله تعالى يُقسِم بأن الرزق مقسوم ومضمون، وعلى العبد أن يأخذ بالأسباب، وبعدها يتوكَّل على الله تعالى.