لذلك فهم دائمًا يعملون على تطوير علاقاتهم بالأشخاص الآخرين، حيث يوجد بعض الخصائص التي يتميز بها أصحاب الذكاء الذاتي والتي تكون متمثلة في هذه النقاط: يتسم الأشخاص الذين لديهم الذكاء الذاتي الشخصي بقدرتهم الفائقة في تحليل الأفكار ، كما يمكنهم تفكيك النظريات وفقًا لما يفهمونه من أساسياتها. يتميز الشخص الذكي بعدم تأثره بأي قوى خارجية. لذلك فهو يتخذ كل قراراته بنفسه دون الرجوع إلى أحد لأنه يعتبر نفسه هو صانع القرار الوحيد. يُعد هؤلاء الأشخاص محفزين بشكل ذاتي لا يحتاجون إلى أي تحفيز خارجي. فهم على يقين بسبب هذا التحفيز ويسعون إلى تحقيق الهدف من خلاله. يعرفون قدراتهم الذاتية جيدًا، كما يعرفون أيضًا نقاط ضعفهم وهذا ما يمنحهم القدرة على التحليل و التفكير النقدي. يفضلون الوحدة إلى حد كبير ولا يستطيعون التأقلم الجيد وسط المجموعات الكبيرة والتجمعات الاجتماعية. يسعون دائمًا لتحقيق الكمال، وذلك من خلال وضع أهداف ووضع طموحات عالية وكبيرة لتحقيقها. حيث إن لديهم بالفعل القدرة الكبيرة على تحقيقها. يقومون بالتسجيل أو الاحتفاظ بأفكارهم وأحلامهم حتى يتم تحقيقها، كما أنهم يفضلون أيضًا تسجيل عواطفهم ومشاعرهم.
الذكاء الذاتي الشخصي هو أحد أنواع الذكاء الذي يجعل الشخص قادر على فهم ذاته جيدًا، ذلك الأمر الذي يجعله قادرًا على النجاح في حياته وتحقيق الأهداف والإنجازات في حياته الشخصية أو العملية. لكن هل هذا النوع من الذكاء يوجد في كل فرد أم لا؟ وهل يمكن تطويره للوصول لنسبة عالية منه؟ هذا ما سوف نتعرف عليه في السطور القادمة. تعريف الذكاء الذاتي هو معرفة الشخص لنفسه وتقديرها، تلك المعرفة التي تمكنه من وضع الأهداف وتحقيقها بكل سهولة. كما أنه يُمَكن الأشخاص من اتخاذ القرارات الصحيحة والإيجابية في جميع مجالات الحياة، لكن لا يوجد هذا النوع في كل الأشخاص فهناك أشخاص بالفعل يولدون بنسبة كبيرة من هذا النوع من الذكاء الذاتي، وهناك الكثير من الأشخاص الذين لا يتوفر لديهم ذلك الذكاء، لكن البعض منهم يحاول أن يطور ويعزز من ذاته ببعض الخصائص والمهارات. قام العالم النفسي هاورد جاردنر بطرح نظرية الذكاء المتعدد، والتي منها الذكاء الشخصي و الذكاء الاجتماعي ، الذي يحمل أشخاصه مجموعة من الصفات المختلفة ومن أمثلة هذه الصفات: صفة الاتزان الغموض الثقة بالنفس الوحدة التركيز والانتباه خصائص الذكاء الذاتي الشخصي يتميز الأشخاص الذين لديهم ذكاء ذاتي بأنهم على دراية تامة بأنفسهم وبما يحتاجون.
تقييم الذكاء الوجداني: أحضر ورقة وقلم وقم بالإجابة على التقييم الاتي: ضع مقياس من 1 الى 10،.... 1 غير مدرك و 10 مدرك جداً السؤال الأول: هل أنت عادةً مدرك لما تشعر به؟ هذا السؤال صعب جدا، هل انا حزين او متضايق او غضبان او متأثر، كلها مشاعر مختلفة، وعندما نعي هذه المشاعر المختلفة سوف نعرف أصلها وسببها وبالتالي سوف نعرف كيفية التعامل مع الموقف. السؤال الثاني: هل عادة ما تكون على دراية بمشاعر الناس من حولك؟ هذا السؤال فيه تحدي للإداريين في المواقع، وليس هذا فقط أيضا في المنزل مع الاب والام والزوج والزوجة والابناء والأصدقاء. السؤال الثالث: هل انت عادةً تستطيع أن تتفهم تصرفات من حولك؟ مثلا عندما يبدر تصرف معين من شخص ما وأنت تتساءل بأنك لم تفهم لم فعل ذلك، عندما تكون غير قادر على فهم تصرفات من حولك، هذا يعني عدم قدرتك على قراءته. السؤال الرابع: هل تتفاجأ عادة عندما تسمع أن شخصاً ما يشعر بالإحباط أو الغضب منك؟ إذا كنت تتفاجأ، هذا يعني أنك لا تشعر بشكل صحيح وذكاؤك الوجداني لم يكن يعمل ذاك الوقت لأنك لم تدرك مشاعر من هو أمامك. السؤال الخامس: هل من السهولة ان تهدأ إذا كنت تحت ضغط؟ السؤال السادس: هل تستطيع بسهولة التواصل مع اشخاص يشتركون معك او يختلفون في الاهتمامات؟ السؤال السابع: هل تجد أنه من السهل أو من الممكن التحكم في البقاء متحمساً في مهمة ما لفترة طويلة ام الحماس يقل؟ إذا كان الحماس يقل ضع 1، إذا كنت تستطيع البقاء متحمساً ضع 10.
أفضل الكتب عن الذكاء الانفعالي وعلاقته بتقدير الذات نظرًا لأهمية الذكاء الوجداني ومدى تأثيره على شتى مناحي الحياة اتجه الكثير من العلماء إلى الاهتمام بهذا المجال وعمل الكثير من الأبحاث والدراسات حوله، وتأليف العديد من الكتب التي تساعد القارئ على تعلم كيفية التفكير الانفعالي، ومن أهم هذه الكتب ما يلي: الذكاء الانفعالي للدكتورة، الكاتبة إيمان عباس الخفاف. كتاب الذكاء الانفعالي وعلاقته بأساليب التعامل مع الضغوط النفسية، الكاتبة أنعام هادي حسن. الذكاء الانفعالي و علم النفس التربوي، الكاتبة سعاد جبر السعيد. سيكولوجية الذكاء الانفعالي منال عبد الخالق. الذكاء الانفعالي دليل عمل لبناء الشخصية الفعالة، الكاتبة كريستين ويلدنج. علاقة الذكاء الانفعالي بالتحصيل الدراسي ناهيك عن دور الذكاء الانفعالي وعلاقته بتقدير الذات إلا أن له تأثيرٌ كبير على ارتفاع وانخفاض المستوى الدراسي، وهذا ما أثبتته الكثير من الدراسات التي أجريت في بعض الجامعات حيث أكدت وجود علاقة ارتباطيه بين التحصيل الدراسي والذكاء الانفعالي، فالوصول للنجاح يبدأ من القدرة العقلية لكنها لا تكفي لتحقيق التميز والتفوق، لذلك لابد من التمتع بالكفاءة الانفعالية حتى يضمن الفرد الاستفادة من قدراته العقلية والمعرفية.