واذا بنفسه ياتي الى السماء الرابعة فقال اخره قال لا امرت ان اقبض روحه فقبض وهو في السماء الرابعة. عمره كان 865سنة والله واعلم.......... طلب من الله الزيادة والخير فرفعه الله مكانا عليا.........
ونسب "جمعة" هوية إدريس على أنه أبو الهول إلى الشيخ محمود أبو الفيض المنوفي في كتابه "العلم والدين"، فيما يتفق مع هذا القول كتاب " تأملات بين العلم والدين والحضارة" تأليف محمد فتحى عبد العال، حيث يرى أن أبو الهول هو الأثر الخالد لإدريس عليه السلام، مشيرا إلى أن إدريس كان يخط على الرمال وعلاقة أبو الهول بالرمال وطيدة ترافقت مع التمثال عبر تاريخه بل الطريف أن النقش الوحيد على التمثال كان تتويجا لهذه العلاقة لوحة الحلم وهى لوحة تذكرية امر بوضعها الفرعون تحتمس الرابع، تكشف ذلك بعدما حلم الفرعون بانه عندما أصابه التعب لجأ إلى أبى الهول الذى كانت قد غطته رمال الصحراء، ولا يظهر منه سوى رأسه.
ثم رفعه الله تبارك وتعالى إلى السماء كما قال الله تعالى في حق إدريس عليه الصلاة والسلام: { إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً * وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيًّا} (سورة مريم/56-57). اختلف المؤرخون في السماء التي رفع إليها سيدنا إدريس عليه السلام، فقد روي عن ابن عباس أنه قال في تفسير الآية: إن الله رفعه إلى السماء السادسة فمات بها، وروي عن مجاهد في قوله تعالى: { وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيًّا} قال السماء الرابعة، والصواب أنه عليه الصلاة والسلام مات على هذه الأرض كما تقدم. وأما أنه لم يزل في السماء السادسة فغير معتمد، وذلك لقول الله تعالى: { مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} فأخبر أن الإنسان خُلق من هذه الأرض وتكون نهايته بعد الممات إليها ومنها يبعث يوم القيامة.
ولكن الأجزام أن سيدنا إدريس هو أوزوريس مازال موضع شك.
من بين الأنبياء الذين اختلف حول هويتهم كان نبى الله إدريس، فثمة تشابهات واضحة بين شخصيات تاريخية مختلفة وبين النبى إدريس، فمنهم من يرى أنه الإله المصرى القديم أوزوريس، ومنهم من يراه "أخنوخ" المذكور في التوراة، والبعض ذكره على أنه الحكيم "هرمس" وذكره البعض على أنه أحد ملوك مصر القدماء. وإدريس نبي من أنبياء الله، وهو أول بني آدم أَعطي النبوة بعد آدم وشيث بحسب التقاليد الدينية، في التوراة هو "أخنوخ" بن يارد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم كما في سفر التكوين، وقيل هو إدريس بن يارد بن مهلائيل وينتهي نسبه إلى شيث بن آدم واسمه عند العبرانيين (أخنوخ) وفي الترجمة العربية (أخنوخ) وهو من أجداد نوح. أخنوخ جاء في تواريخ كل من الطبري، ابن كثير، ابن الأثير، والمسعودي، فإن إدريس هو أخنوخ من نسل شيث بن آدم، وتسميه الصابئة "هرمس" - ويفسرها المسعودي بـ"عطارد"- وهو على حد قولهم أول من خط بالقلم وعلّم الزراعة وتخطيط المدن ولبس المخيط والسكن في البيوت، ويضيف بعضهم القول بإنه أول من ركب الخيل وجاهد في سبيل الله، ويُجمعون أنه قد حذّر قومه من مخالطة نَسل قابيل، ولكن قومه عصوه وخالطوهم. قصة نبي الله ادريس. أبو الهول مؤخرا قال الدكتور على جمعه مفتى الديار المصرية السابق، إن أحد العلماء في كتاب له في العلم والدين تحدث عن أن وجه أبو الهول هو سيدنا إدريس، موضحاً أن الأثريين يذهبون إلى أن أبو الهول موجود قبل الأهرامات، وأن سيدنا إدريس ليس هو خوفو أو خفرع أو منقرع، وابتدعوا فيه ذلك لأن كان الفراعنة يصورون مقدساتهم في صورة طائر أو حيوان، ولكن هناك صوروه في صورة إنسان، وهو ما يتناسب مع كلمة المعلم الأول وهرمس الهرامسة وحكيم الحكماء لأن النبى الكريم علم البشرية أشياء من أجل الدخول للحضارة.