كيفية صلاة الجمع والقصر
يَبتدِئ المُصلّي بالصلّاة – صاحبة الوقت كالظّهر مثلاً إن كانت مجموعةً مع العصر- فينوي الجمع إماماً كان أو مأموماً بمُجرّد البدء بالأولى. يتحقَّقُ الإمام من تواصل سبب الجمع وهو المَطر؛ فإن كان لا يزال السّبب قائماً أتمّ جَمعه، وإلّا فينتهي بما صلَّاه. تُقام الصّلاة الثّانية فور الانتهاء من الأولى، ولا يُكتَفى بالإقامة للأولى، ويُشترط هنا ألّا يترك المُصلّي بين الأولى والثّانية فُسحةً تزيد عن وقت أداء ركعتين خفيفتين، فإن كان بينهما فُسحةً أكثر من ذلك بَطُلَ الجمع، وصلَّى كلّ صلاةٍ بوقتها وركعاتها. إذا كانت الصّلاة في الجمع بسبب السّفر غير رُباعيّة، كالمَغرب، فلا تُقصَر، بل تُصلّى على حالها، فتُصَلّى المغرب ثلاثاً، ولا يوجد جمعٌ للفجر مع غيره من الصَّلَوات. يُشترط لجمع الصّلاة وقَصرها بسبب السّفر مُفارقة العُمران؛ فلا يجوز له الجمع والقصر إن حلَّ وقت الصّلاة الأولى وهو ما يزال في دياره، بل يَجمع حينها دون قَصر بشرطِ أن تتحقّق لديه نيّة السّفر. كيف تصلي صلاة الجمع والقصر - موقع مصادر. يَصحّ في الجمع والقصر بسبب السّفر أن يكون ذلك تقديماً أو تأخيراً بشرط أن يبدأ بالأولى؛ فإن كان الجمعُ تقديماً بدأ بصاحبة الوقت، وإن كان تأخيراً بدأ بالصّلاة التي أخَّرها عن وقتها، في حين أنّ الجَمع بسبب المطر لا يصِحُّ إلا تقديماً كما أجمع الفُقهاء.
الصلاة هي ثاني أركان الإسلام، وأوَّل ما أوجبه الله من العبادات. تُؤدَّى خمس مرَّات يوميًّا، وهي فرض على كل مُسلم بالغ عاقل ليس لديه عُذر سواء كان ذكَرًا أو أُنثى، كما أنَّها مناجاة بين العبد وربُّه، وأوَّل ما يُحاسب به العبد يوم القيامة؛ فقد قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: "أوَّل ما يُحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله". أما الجمع والقصر في الصلاة فهي إحدى الرُّخص التي منحها الله عز وجل للمسلمين تيسيرًا لهم، ولرفع الحرج عنهم حينما يتعذَّر عليهم تأدية صلواتهم كاملة وعلى أوقاتها. معنى الجمع والقصر في الصلاة: معنى القصر أن تصير الصلاة الرباعيَّة ركعتين، مثل صلاة الظهر أو العصر أو العشاء، أما بقية الصلوات فلا قصر فيها. أما الجمع معناه أن يجمع المُصلِّي بين صلاتي الظهر والعصر، أو أن يجمع بين صلاتي المغرب والعشاء. كيفية اداء صلاة القصر والجمع - حياتكَ. وفي حالة أن يكون الجمع في وقت الصلاة الأولى يُسمَّى جمع تقديم، أمَّا إذا كان في وقت الصلاة الثانية يُسمى جمع تأخير. الحُكم الشرعي للجمع والقصر: 1. القصر: لا يجوز القصر إلَّا في السَّفر الطويل (90 كم فأكثر)، وقد اتَّفق العلماء على أنَّ قصر الصلاة للمسافر أفضل من إكمالها، ذلك لأنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلَّم قصر في جميع أسفاره، ولم يصح عنه أنه أتم صلاة في سفر.
الرّابع: دوام المَطَر إلى أن يَشْرَع في الصّلاة الثّانية بتكبيرة الإحرام. الخامس: أن يُصلّي الثّانية جَمَاعة. السّادس: أن يَنوِيَ الإمام الإمامة والجماعة. السّابع: أن يكون الجَمع في مُصَلَّى بعيد عُرفاً بحيث يَأتونه بِمَشَقَّة في طريقهم إليه، ويُسْتثنى من ذلك الإمام الرَّاتب، فله أن يجمع بالمأمومين بهذا السّبب وإن لم يتأذ بالمطر، فإذا تخلّف شرط من ذلك، فلا يجوز الجمع للمقيم. أما الحنفيّة فإنهم لا يُجيزون الجمع في الحَضَر بأيِّ عُذرٍ من الأعذار إلا في حالتين: الأولى: جَمعُ الظّهر والعصر في وقت الظّهر جَمعَ تَقديم في يوم عرفة بشرط أن يكون مُحْرِماً بالحجّ، وأن يُصَلي خلف إمام المُسلمين أو من يَنوبُ عنه. الثّانية: جمعُ المغرب والعشاء في وقت العشاء جمع تأخير في المزدلفة بشرط أن يكون مُحرِماً بالحجّ. وقال الحنابلة: الجمع المذكور بين الظّهر والعصر، أو المغرب والعشاء، تقديماً أو تأخيراً مُباح، وتركه أفضل. [8] الجمع بسبب الأعذار: يجوزُ الجمع للمريض الذي تَلحَقُه مشقّة بترك الجمع، أو المرأة المُرضِعَة أو المُسْتَحاضَة ، فإنّه يجوز لها الجمع دفعاً لمشقّة الطّهارة عند كل صلاة، ومثل المُسْتَحاضَة: المَعذور؛ كمن به سَلَسُ بَولٍ، وكذا يُباح الجَمعُ المذكور للعاجز عن الطّهارة بالماء أو التَيَمُّم لكل صلاة، وللعاجِزِ عن مِعْرِفَة الوقت كالأعمى والسَّاكِنُ تحت الأرض، وكذا يُباح الجمع لمن خاف على نَفسِه أو ماله أو عِرضِه، ولمن يخاف ضرراً يلحقه بتركه في معيشته، وفي ذلك سَعَةٌ للعُمَّال الذين يَسْتَحيل عليهم ترك أعمالهم.