السبت 26/مارس/2022 - 10:54 ص نيكي ميناج هاجمت مغنية الراب الأمريكية نيكي ميناج 39 عاما، تطبيق التغريدات القصيرة تويتر، ووصفته بالمتعب قائلة:"هذا أكثر تطبيق مرهق ومتعب بالعالم... جميع التطبيقات الأخرى ممتعة"، ويأتي ذلك بعد عدة أيام من مهاجمة المغني الكندي ذا ويكد تطبيق تويتر أيضا. ذا ويكد وتويتر طلب المغني وكاتب الأغاني الكندي ذا ويكند 32 عاما من إدارة موقع التغريدات القصيرة تويتر، إضافة زر لتعديل التغريدة بعد كتابتها. نيكي ميناج الإسلامية. وقال المغني ذا ويكد عبر حسابه الرسمي علي موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، "اضيفوا زر تعديل التغريدة.. لا أريد حذف تغريدة كاملة بسبب أخطاء مطبعية". ولاقي طلب ذا ويكد تفاعلا كبيرا من متابعي الفنان عبر موقع التواصل الاجتماعي، كما ضم عدد كبير منهم صوتهم لصوته بطلب إضافة زر تعديل التغريدة. مؤديو الجرامي وتضمنت قائمة المؤدين في حفل توزيع جوائز الجرامي العالمية 2022، كلا من فرقة BTS، والمغنية وكاتبة الأغاني أوليفيا رودريجو، ومغني الراب ليل ناز اكس، وجاك هارلو، بالإضافة للمغنية الشابة الشهيرة والمثيرة للجدل بيلي إيليش، وبروذرز أوزبورن، والمغنية براندي كارلايل. موعد الجرامي من المقرر أن يقام حفل توزيع جوائز الجرامي الـ 64 لعام 2022 يوم 3 أبريل الموافق الأحد، في تمام الساعة الثامنة مساءًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة الأمريكية، والرابعة فجرا بتوقيت القاهرة، وذلك بعد عدة تأجيلات بسبب ظروف جائحة كورونا، وسيعرض الحفل على قناة على قناة CBS الأمريكية، كما سيكون متوفرا للمشاهدة المباشرة أيضا على منصة Paramount+.
يبرز ذلك في "تويتر" بوضوح. انتشرت باللغتين العربية والانجليزية، تغريدات تقارن بين ميناج، والنجمة العالمية مارايا كيري التي قدمت حفلاً "محتشماً" في السعودية في شباط/فبراير الماضي، رافضة الاستماع لكافة الدعوات الحقوقية التي وجهت إليها بإلغاء حفلتها في المملكة التي تتعدد فيها انتهاكات حقوق الإنسان، من العداء للنساء والمثليين إلى نسب الإعدام المرتفعة، أو حتى توجيه رسالة من المسرح للمعتقلات السعوديات اللواتي طالبن بحقوق النساء، وهو ما تروج كيري له بنفسها. نيكي ميناج الاسلام ديني. وعبر المقارنة التي قد يكون الذباب الإلكتروني غذّاها في البداية، يتم تصوير كيري بأنها فنانة راقية تحترم الاختلاف والثقافة المحلية، بينما توصف ميناج بأقذع الأوصاف. ويصبح دعم الإصلاح هنا مشروطاً باحترام العقلية المحلية المحافظة: فكيري، بحسب التعليقات، دعمت نساء السعودية لأنها غنت أمامهن وفق شروط السعودية، أما ميناج فباتت رمزاً للانغلاق لأنها رفضت الاحتشام وفضلت "قيم الانحلال الأميركية"، مع الإشارة إلى أن الاستياء قي "تويتر" من استضافة كيري "الفاضلة"، مطلع العام، لا يقارب الاستياء الذي تم التعبير عنه تجاه استضافة ميناج "الفاجرة"، بسبب اختلاف مفترض في نوعية الفن الذي تقدمه النجمتان!
هذا الجدل البيزنطي، يتكرر في الخطاب السلطوي في أنحاء الشرق الأوسط، ويتم الحديث فيه عن الخصوصية المحلية والتشدد الديني كسبب للقوانين الرجعية وانتهاكات حقوق الإنسان والقيود الاجتماعية، والتي تشكل جزءاً من منظومة أشمل للحكم الدكتاتوري. وبالطبع ينقسم ذلك الخطاب إلى قسمين، الأول، موجه للمجتمع المحلي المحافظ الراغب في الإبقاء على درجة معينة من المظاهر الدينية في الحياة اليومية. والثاني، بات جزءاً من الخطاب الدبلوماسي الموجه للعالم، وتعزز مع ارتفاع الخطاب الشعبوي والنزعات القومية الجديدة التي تغذيها عالمياً شخصيات مثل الزعيم الروسي فلاديمير بوتين، في وقت تتراجع فيه القيم الليبرالية وأهمية حقوق الإنسان تدريجياً. وعليه، قد يكون بيان ميناج جزءاً من تسوية وحملة علاقات عامة، لتخرج الأطراف كافة بأقل الأضرار. فميناج باتت، في الإعلام العالمي، رمزاً للحرية والدفاع عن حقوق الإنسان، بينما لم تخسر شيئاً من إغضاب المجتمع السعودي المحلي. نيكي ميناج تهاجم تطبيق تويتر وتصفه بالمرهق. أما السلطات السعودية فظهرت بثوب المدافع عن القيم المحلية ضد "الانحلال الغربي" من دون أن يؤثر ذلك في صورتها العالمية، لأنه بات واضحاً، منذ جريمة اغتيال خاشقجي في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أنها تحظى بغطاء سياسي من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي شكل وصوله للبيت الأبيض ذروة الخطاب الشعبوي في العالم عموماً.