في المقابل، أوضح مساعد مدير التربية والتعليم للشؤون المدرسية بإدارة التربية والتعيم بمحافظة وادي الدواسر ناصر بن فهاد العشوان أن إدارته نسقت مع مستشفيي وادي الدواسر والقوات المسلحة لدراسة مشكلة تكدس الأعداد الهائلة من المعلمات الذي شهدته أروقة المستشفيين خلال الأيام الماضية وإيجاد حلول مناسبة بما يضمن إجراء فحص السموم على المعلمات المشمولات بالتثبيت وإنهاء إجراءاتهن قبل انتهاء الوقت المحدد، ولضمان أفضل المخرجات العملية. وأضاف العشوان أنه تمّ الاتفاق والتنسيق بين المستشفيين على منح قسم شؤون الموظفين بالإدارة لكل يوم بدءا من السبت "50" كرتاً على مدى خمسة أيام لأول ولي أمر معلمة يراجع القسم، ويكون هذا الكرت مختوما وعليه رقم تسلسلي باسم المعلمة ليُسلم لقسم المختبرات بمستشفى وادي الدواسر، لأخذ العينات ثم إرسالها آليا إلى مركز السموم في المستشفى العسكري لفحصها من المواد المخدرة وإعادة استمارة الفحص فور الانتهاء من فرز العينات إلى مستشفى وادي الدواسر، "أما المعلمات ممن لهنّ ظروف خاصة وهنّ خارج المحافظة فعليهن التنسيق مع شؤون الموظفين لأخذ استمارة الفحص وإجراء التحليل بحسب مقر إقامتهنّ". في السياق نفسه، أكد نائب مدير مستشفى وادي الدواسر العام مبخوت الدوسري جاهزية المستشفى لاستقبال المعلمات، إلا أنه قال إن التحاليل الخاصة بالفحوصات لا تتوفر في مختبر المستشفى العسكري وإنه في حال توفرها سيتم سحب العينات من المواطنات بالمستشفى العام وإرسالها إلى العسكري لإنهاء إجراءات الفحص.
روى المواطن سعيد الصفار الذي يعمل في أحد المستشفيات الخاصة بمحافظة وادي الدواسر قصة إنقاذه لعامل من الموت، بعد أن توقف قلبه. وقال الصفار في حديثه لـ" أخبار 24 " إن الحادثة وقعت قبل نحو شهر ونصف الشهر، عند قدوم أحد الوافدين يرافقه آخر إلى المستشفى وكان في حالة مرض شديدة لدرجة أنه كان يستفرغ دماً. وأضاف أن الطبيب المعالج في المستشفى، وبعد الكشف الذي أجراه له، قام بتوجيه للانتقال إلى مستشفى وادي الدواسر العام، حيث إن حالته خطرة، إلا أن سيارة الإسعاف الخاصة بالمستوصف لم تكن متواجدة، حيث كانت قد خرجت لإسعاف حالة أخرى. مدير مستشفى وادي الدواسر: عيادات جديدة تعمل على مدار الساعة.. وتطوير جميع الأقسام وإعادة هيكلتها. وبين الصفار أن العامل دخل في حالة إغماء، فما كان منه إلا أن قام بنقله عبر سيارته الخاصة، وقد رافقتهم إحدى الممرضات، إلا أنه قبل وصولهم إلى مستشفى وادي الدواسر العام توقف قلب العامل عن النبض. وتابع: استقبل طوارئ مستشفى وادي الدواسر العام الحالة، وقاموا بإنعاش قلبه الذي عاد للحياة من جديد، مبينا أن العامل لا يزال يتلقى العلاج في المستشفى منذ ذلك الحين وأن حالته الصحية بدأت في الاستقرار، وأنه يزوره من وقت لآخر. وأشار إلى أنه قام بمشاركة مقطع الفيديو الذي صورته كاميرا المراقبة بالمستوصف في أحد "قروبات" العائلة وقام أحدهم بنشره على مواقع التواصل، ولم يكن يريد ذلك، حيث كان يأمل أن يبقى الأمر بينه وبين ربه.
جميع الحقوق محفوظة تم بواسطة Quintype
صحيفة سبق اﻹلكترونية
فيما توجه مساعد مدير المستشفى للخدمات الطبية الدكتور الإمام الأخرص بالشكر الجزيل إلى وزير الصحة على تلك اللفتة ومبادرته الطيبة ودعمه الكبير، مشيرًا إلى أن الرسالة كان لها أثر فعال فأعطت الكادر الطبي طاقة إيجابية للعمل من دون كلل للتصدي لفيروس كورونا. من جهته أبدى مساعد مدير المستشفى للرعاية الصحية الاولية الأخصائي أول حسن بن محمد العشوان، فخره واعتزازه بالمبادرة الإنسانية واللفتة النبيلة من قبل الوزير والتي تعكس حرصه على العاملين في القطاع الصحي وصحة جميع أفراد المجتمع سواء كانوا مواطنين أو مقيمين.