واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه II القارئ عبدالرحمن الماجد II ستوريات قرآنية - YouTube
15887 - وحدثت عن الحسين بن الفرج قال، سمعت أبا معاذ يقول، حدثنا عبيد بن سليمان قال، سمعت الضحاك بن مزاحم يقول، فذكر نحوه. 15888 - حدثني المثنى قال، حدثنا الحجاج بن منهال قال، حدثنا المعتمر بن سليمان قال، سمعت عبد العزيز بن أبي رواد يحدث، عن الضحاك بن مزاحم في قوله: (يحول بين المرء وقلبه)، قال: يحول بين المؤمن ومعصيته. 15889 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو صالح قال، حدثني معاوية, عن علي, عن ابن عباس: (واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه)، يقول: يحول بين المؤمن وبين الكفر, ويحول بين الكافر وبين الإيمان. 15890 - حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس: (واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه)، يقول: يحول بين الكافر وبين طاعته, ويحول بين المؤمن وبين معصيته. 15891- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا المحاربي, عن ليث, عن مجاهد: (يحول بين المرء وقلبه)، قال: يحول بين المؤمن وبين الكفر, وبين الكافر وبين الإيمان. 15892 -.... واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه - مصلحون. قال، حدثنا أبي, عن ابن أبي رواد, عن الضحاك: (يحول بين المرء وقلبه)، يقول: يحول بين الكافر وبين طاعته, وبين المؤمن وبين معصيته. 15893 -.... قال، حدثنا إسحاق بن إسماعيل, عن يعقوب القمي, عن جعفر, عن سعيد بن جبير: (يحول بين المرء وقلبه)، يحول بين المؤمن والمعاصي, وبين الكافر والإيمان.
قوله تعالى: {.. وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [الأنفال: 24] المشهور في الآية: أنه يحول بين المؤمن وبين الكفر، وبين الكافر وبين الإيمان، ويحول بين أهل طاعته وبين معصيته، وبين أهل معصيته وبين طاعته.. وهذا قول ابن عباس وجمهور المفسرين. وفي الآية قول آخر:: أنه سبحانه قريب من قلبه لا تخفى عليه خافية، فهو بينه وبين قلبه.. وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ | معرفة الله | علم وعَمل. ذكره الواحدي عن قتادة، وكان هذا أنسب بالسياق؛ لأن الاستجابة أصلها بالقلب، فلا تنفع الاستجابة بالبدن دون القلب، فإن الله سبحانه بين العبد وبين قلبه، فيعلم هل استجاب له قلبه وهل أضمر ذلك أو أضمر خلافه. وعلى القول الأول: فوجه المناسبة أنكم إن تثاقلتم عن الاستجابة لله وللرسول وأبطأتم عنها، فلا تأمنوا أن الله يحول بينكم وبين قلوبكم، فلا يمكنكم بعد ذلك الاستجابة عقوبةً لكم على تركها بعد وضوح الحق واستبانته؛ فيكون كقوله: { وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ.. } [الأنعام: 110] ، وقوله: {.. فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ.. } [الصف: 5] ، وقوله: {.. فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ} [الأعراف: 101] ففي الآية تحذير عن ترك الاستجابة بالقلب وإن استجاب بالجوارح.
وأما المكر الذي وصف به نفسه, فهو مجازاته للماكرين بأوليائه ورسله, فيقابل مكرهم السيئ بمكره الحسن, فيكون المكر منهم أقبح شيء, ومنه أحسن شيء لأنه عدل ومجازاة. وكذلك المخادعة منه جزاء على مخادعة رسله وأوليائه, فلا أحسن من تلك المخادعة والمكر. وأما كون الرجل يعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب, فإن هذا عمل أهل الجنة فيما يظهر للناس, ولو كان عملا صالحا مقبولا للجنة قد أحبه الله ورضيه ولم يبطله عليه. تفسير سورة الأنفال - معنى قوله تعالى وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبه. وقوله:" لم يبق بينه وبينها إلا ذراع" يشكل على هذا التأويل, فيقال: لما كان العمل بآخره وخاتمته لم يصبر هذا العامل على عمله حتى يتم له, بل كان فيه آفة كامنة, ونكتة خذل بها في آخر عمره, فخانته تلك الآفة والداهية الباطنة في وقت الحاجة, فرجع إلى موجبها وعملت عملها, ولو لم يكن هناك غش وآفة لم يقلب الله إيمانه, لقد أورده مع صدقه فيه وإخلاصه بغير سبب منه يقتضي إفساده عليه, والله يعلم من سائر العباد ما لا يعلمه بعضهم من بعض. وأما شأن إبليس: فإن الله سبحانه قال للملائكة:{ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ} البقرة30, فالرب تعالى كان يعلم ما في قلب إبليس من الكفر والكبر والحسد ما لا يعلمه الملائكة, فلما أمروا بالسجود, ظهر ما في قلوبهم من الطاعة والمحبة والخشية والانقياد, فبادروا إلى الامتثال, وظهر ما في قلب عدوه من الكبر والغش والحسد, فأبى واستكبر, وكان من الكافرين.
معنى قول الله – تعالى-: وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ [الأنفال:24]؟ الجواب: على ظاهرها ، هو سبحانه يتصرف في عباده ، فقد يوفق هذا ويفتح قلبه للإيمان ويهديه للإسلام، وقد يجعل في قلبه من الحرج والتثاقل عن دين الله ما يحول بينه وبين الإسلام ، فهو يحول بين المرء وقلبه ؛ كما قال : فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء [(125) سورة الأنعام]. فهو سبحانه الذي يتصرف في عباده كيف يشاء، فهذا يشرح قلبه للإيمان والهدى ، وهذا لا يوفق لذلك. االإمام إبن باز تفسير السعدى الآية كاملة: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) سورة الأنفال يأمر تعالى عباده المؤمنين بما يقتضيه الإيمان منهم وهو الاستجابة للّه وللرسول، أي: الانقياد لما أمرا به والمبادرة إلى ذلك والدعوة إليه، والاجتناب لما نهيا عنه، والانكفاف عنه والنهي عنه.
حديث آخر: قال الإمام أحمد: حدثنا أبو عبد الرحمن ، حدثنا حيوة ، أخبرني أبو هانئ ، أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي أنه سمع عبد الله بن عمرو ؛ أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن قلوب بني آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن ، كقلب واحد يصرف كيف شاء. ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اللهم مصرف القلوب ، صرف قلوبنا إلى طاعتك. انفرد بإخراجه مسلم عن البخاري ، فرواه مع النسائي من حديث حيوة بن شريح المصري ، به.
تفسير الاية القول في تأويل قوله: وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك. فقال بعضهم: معناه: يحول بين الكافر والإيمان، وبين المؤمن والكفر. * ذكر من قال ذلك: 15876- حدثنا محمد بن بشار قال، حدثنا محمد بن جعفر قال، حدثنا عبد الرحمن قال، حدثنا سفيان, عن الأعمش عن عبد الله بن عبد الله الرازي, عن سعيد بن جبير: (يحول بين المرء وقلبه)، قال: بين الكافر أن يؤمن, وبين المؤمن أن يكفر. (59) 15877 - حدثنا ابن بشار قال، حدثنا وكيع= وحدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبو أحمد= قالا حدثنا سفيان= وحدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، حدثنا الثوري, عن الأعمش, عن عبد الله بن عبد الله الرازي, عن سعيد بن جبير, بنحوه. 15878 - حدثني أبو زائدة زكريا بن أبي زائدة قال، حدثنا أبو عاصم, عن سفيان, عن الأعمش, عن عبد الله بن عبد الله, عن سعيد بن جبير, مثله. 15879 - حدثني أبو السائب وابن وكيع قالا حدثنا أبو معاوية, عن المنهال, عن سعيد بن جبير: (يحول بين المرء وقلبه)، قال: يحول بين المؤمن وبين الكفر, وبين الكافر وبين الإيمان.
ولو كان لله في العلم بأيّ ذلك من أيٍّ رضًا، لم يُخل عبادَه من نَصْب دلالة لهم عليها يَصلون بها إلى معرفة عينها، ليطيعوه بعلمهم بها، كما فعل ذلك في كل ما بالعلم به له رضًا). والله أعلم.
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وبعد. فاختلف المفسرون في تعيين الشجرة التي نهى الله تعالى آدم عن الأكل منها، ولكن ما أحسن قول ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى: (.. اول ما اكل ادم عندما هبط الى الارض - موقع محتويات. والقول في ذلك عندنا أن الله جل ثناؤه أخبر عباده أن آدم وزوجَه أكلا من الشجرة التي نهاهُما ربُّهما عن الأكل منها، فأتيا الخطيئة التي نهاهما عن إتيانها بأكلهما ما أكلا منها، بعد أن بيّن الله جل ثناؤه لهما عَين الشجرة التي نهاهما عن الأكل منها، وأشار لهما إليها بقوله: "ولا تقربا هذه الشجرة"، ولم يضع الله جل ثناؤه لعباده المخاطَبين بالقرآن، دلالةً على أيّ أشجار الجنة كان نهيُه آدمَ أن يقربها، بنصٍّ عليها باسمها، ولا بدلالة عليها. ولو كان لله في العلم بأيّ ذلك من أيٍّ رضًا، لم يُخل عبادَه من نَصْب دلالة لهم عليها يَصلون بها إلى معرفة عينها، ليطيعوه بعلمهم بها، كما فعل ذلك في كل ما بالعلم به له رضًا). والله أعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الاجابة الصحيحة هنا: هي أن الشجرة التي نهى الله سبحانه وتعالى عنها آدم وزوجته فأكلا منها لم يثبت عند العلماء ما يدل على تعيينها لا من كتاب ولا من سنة صحيحة وإنما جاءت في تعيينها آثار عن بعض التابعين وأكثرها منقول عن أهل الكتاب(اليهود والنصارى) فبعضهم يقول: هي شجرة التين وبعضهم يقول هي شجرة العنب وبعضهم يقول: هي شجرة الحنطة إلى غير ذلك من الأقوال. قال ابن جرير الطبري في تفسيره بعد أن ذكر تلك الأقوال: (والصواب في ذلك أن يقال: إن الله جل ثناؤه نهى آدم وزوجته عن أكل شجرة بعينها من أشجار الجنة فخالفا إلى ما نهاهما الله عنه فأكلا منها كما وصفهما الله به ولا علم عندنا بأي شجرة كانت على التعيين لأن الله لم يضع لعباده دليلاً على ذلك في القرآن ولا في السنة الصحيحة فأنى يأتي ذلك ؟ وقد قيل: كانت شجرة البر وقيل: كانت شجرة العنب ، وقيل: كانت شجرة التين ، وجائز أن تكون واحدة منها ، وذلك علم إذا عُلم لم ينفع العالم به علمه وإن جهله جاهل لم يضره جهله به. الشجرة التي نهي آدم وزوجه أن يقرباها: وعن قوله تعالى: (وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ) (البقرة: 36)؛ قيل إن الشجرة هي القمح أو العنب، أو هي المرأة.