الحديث الثاني عن حب الأنصار من الأحاديث الشريفة التي رويت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتدل على محبه الرسول -صلى الله عليه وسلم- للأنصار ما روي عن سهل بن سعد الساعدي وعبد الله بن زيد بن عاصم وأنس بن مالك وأبو هريرة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: "الأنْصارُ شِعارٌ، والناسُ دِثارٌ، ولو أنَّ النَّاسَ اسْتقبَلُوا وادِيًا أو شِعْبًا، واسْتَقْبَلَتِ الأنْصارُ وادِيًا، لَسَلَكْتُ وادِيَ الأنْصارِ، ولَولَا الهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرأً من الأنْصارِ " إن هذا حديث يدل على محبه الرسول صلى الله عليه وسلم للأنصار ومناسبة هذا الحديث أنه في يوم حنين نصر الله المسلمين، وغنموا غنائم كثيرة. قسم الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الغنائم وأعطى لحديثي العهد بالإسلام نصيب منها لتتآلف قلوبهم، ولكن الأنصار لم يأخذوا مثلهم، فحزن رجالًا من الأنصار وظنوا أن الرسول صلى الله عليه وسلم يفضل هؤلاء القوم أكثر مما يفضلهم، وعندما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك خطب في المسلمين خطبة جاء فيها هذا الحديث النبوي الشريف. جاء في تفسير قوله: "الأنصار شعار والناس دثار" ، أن الشعار كما يعرفه علماء اللغة بأنه الثوب الذي يلي الجسد، والدثار هو ما يكون فوق الشعار، ومن هنا يقول العلماء أن الأنصار هم البطانة والأصفياء من الناس جميعًا، وأن الأنصار أقرب الناس له من سائر الناس.
شاهد أيضًا: محبة الرسول للانصار دواعي محبة الرسول من دلائل ودواعي محبة الرسول أن يتصف المسلم ببعض الصفات الظاهرة والباطنة والتي يُعبر عنها بكثيرٍ من المعاني والعبارات والأقوال والأفعال، ومن ذلك: اتباع سُنته والاهتداء بكل أفعاله التعبدية والحياتية. الاقتداء بمنهجه في معاملة المسلم والكافر. التفتيش عن معاملاته مع أزواجه والسير على ذات المنهج السمح الهادئ الرقيق. اجتناب البدع بعدم الزيادة أو النقصان فيما كان يقوم به من عبادة وتقرب إلى الله تعالى. العطف على الصغير ومداعبتهم مثلما كان يفعل. الرفق –مثله- بغير المسلمين ولين الجانب وخفض الجناح لهم من باب تعريفهم بسماحة الدين. التعرف على كل حديث يدل على محبه الرسول عليه الصلاه والسلام للانصار ومتابعته لتحصيل حبهم كما أمر –صلى الله عليه وسلم- بذلك. ظاهر محبة الرسول ليس كل أمر ظاهر يُعبر عن الباطن ولكن قد يكون عكس ذلك، فقد وجب على الإنسان أن يفتش عن نفسه، فهل ظاهره يوافق باطنه؟ أم أنه يقع في النفاق وهو لا يدري؟ وهكذا يجب أن يكون الحال في اتباع أثر الرسول، فالاقتداء الظاهر الشكلي ليس دليلًا على محبته، كما أن التحلّي بأخلاقه دون صلاح الظاهر ليس أيضًا دليلًا على ذلك، ولقد جاء ديننا بالوسطية فحُسن الاقتداء بالظاهر والباطن ما ينبغي أن يكون عليه المسلم المتوازن في أقواله وأفعاله وأحواله كلها.
أقرأ أيضًا: فضل قراءة سورة الملك قبل النوم وأوقات قراءتها الحديث الأول عن حب الأنصار هناك أحاديث نبوية شريفة كثيرة وردت عن الأنصار منها أكثر من حديث يدل على محبه الرسول -صلى الله عليه وسلم- للأنصار كما يلي: روى البخاري رحمه الله عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "آيَةُ الإيمَانِ حُبُّ الأنْصَارِ، وآيَةُ النِّفَاقِ بُغْضُ الأنْصَارِ ". بين الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن من كمال الإيمان عند المسلم حب الأنصار، وذلك لوفائهم بما عاهدوا عليه الله ورسوله من نصرة الله ورسوله وإيواء المسلمين المهاجرين إليهم. كما أنهم آمنوا بالله، ونصروا رسوله وصحابته المهاجرين في وقت ضعفهم وعسرتهم وقلتهم وقدموا أسمى معاني الوفاء والإخلاص والإخاء والإيثار وأثبتوا ذلك بتضحيتهم في سبيل الدعوة إلى الله. لقد سُمي الأنصار بهذا الاسم لنصرتهم الله ورسوله، فجعل الله ورسوله محبتهم من تمام حب الله ورسوله، وهذا من التشريف لهم في الدنيا والآخرة، وفضل من الله يتفضل به على من يشاء من عباده كما اقتضت حكمته جل وعلا. إن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يذكر أن حبهم من تمام الإيمان وحسب بل ذكر أن بغضهم من علامات النفاق، وفي ذلك تحذير من بغض الأنصار رضي الله عنهم وأرضاهم.
حديث يدل على محبة الرسول للانصار وهناك العديد من الأحاديث الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي تدل على حبه للأنصار وهي: قال أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لا يبغَضُ الأنصارَ رجلٌ يُؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ ولا يُحِبُّ ثَقيفًا رجلٌ يُؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ ". قوله عليه الصلاة والسلام " اللَّهُمَّ ارْحَمِ الْأَنْصَارَ، وَأَبْنَاءَ الْأَنْصَارِ، وَأَبْنَاءَ أَبْنَاءِ الْأَنْصَارِ". روي سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " الأنصارُ شِعارٌ والنَّاسُ دِثارٌ ولَو أنَّ النَّاسَ استقبَلوا واديًا أو شِعبًا واستقبلَتِ الأنصارُ واديًا لسلَكْتُ واديَ الأنصارِ ولَولا الهجرةُ لَكُنتُ امرأً منَ الأنصارِ ". روي عبد الله بن عباس أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال " أَيُّهَا النَّاسُ، فَإِنَّ النَّاسَ يَكْثُرُونَ، وَتَقِلُّ الأَنْصَارُ حَتَّى يَكُونُوا كَالْمِلْحِ فِي الطَّعَامِ، فَمَنْ وَلِيَ مِنْكُمْ أَمْرًا يَضُرُّ فِيهِ أَحَدًا ، أَوْ يَنْفَعُهُ، فَلْيَقْبَلْ مِنْ مُحْسِنِهِمْ، وَيَتَجَاوَزْ عَنْ مُسِيئِهِمْ". عن البَرَاءِ بْنِ عَازبٍ رضي اللَّهُ عنهما عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنه قال في الأَنْصَار "لا يُحِبُّهُمْ إِلاَّ مُؤمِنٌ، وَلا يُبْغِضُهُمْ إِلاَّ مُنَافِقٌ، مَنْ أَحَبَّهُمْ أحبَّه اللَّهُ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ اللَّه".
[9] [10] شاهد أيضًا: شرح حديث من ذا الذي يتألى علي إسلام ويب مظاهر محبة الرسول وعلاماتها إنّ محبّة النبي -صلى الله عليه وسلّم- لها مظاهر وعلامات تدلّ عليها، ومنها: [11] اتباع سنّته والتزامها وعدم الميل عنها. الإكثار من ذكره -عليه الصلاة والسلام- والصلاة عليه. تمنّي رؤيته والشوق إلى لقياه. محبّة الكتاب الذي أنزل إليه والاهتداء به والاحتكام إليه وجعله دستورًا للحياة. شاهد أيضًا: صحة حديث سيدخل عليكم عكرمة بن أبي جهل مسلم وإلى هنا يكون قد تم مقال حديث يدل على محبة الرسول للانصار بعد الوقوف على الحديث المُراد والتطرّق إلى مسائل متنوّعة تخصّ الانصار وسبب محبتهم ومحبة النبي -عليه الصلاة والسلام- لهم ولأمّته وغير ذلك مما مرّ في المقال.
ثم ذهب النبي في طريقه، إلى أن وصل إلى غار حراء، ولمّا علم المشركون بهجرته؛ أعلنوا عن جائزة كُبرى لمن يأت لهم به، ووصل بعض المشركين إلى الغار، وأبو بكر يرتجف، ويقول: يارسول الله، لو نظر أحدهم تحت قدمه؛ لرآنا، فردّ النبي، وقال: لا تحزن، إن الله معنا، ونجا النبي وأبو بكر، ثم ذهبا إلى المدينة، واستقبلهم أهل المدينة بالأناشيد، وأحب أهل المدينة جميعهم أن ينزل الرسول في بيتهم، ولكنّه اختار منزل أخواله من بني النّجار، وفي المكان الذي بركت فيه النّاقة؛ بُني المسجد، وهو أول مسجد بُني في الإسلام.
وما كانت تأتي مناسبة إلا وقام الرسول بمدحهم والثناء عليهم، وكان يوصي المسلمين عليهم بأن يحترموهم ويحافظوا عليهم وعلى حقوقهم. وإذا حاولنا البَحث عن أدلة تبين وتثبت حب رسول الله للمؤمنين والأنصار لن نجد دليل أكثر الواقعة التي حدثت عقب غزوة حنين والتي سنتعرف عليها في الفقرة القادمة. دليل على محبة الرسول للأنصار:- بعد تحقيق النصر في غزوة حنين وكسب المسلمين الغنائم، قام الرسول بتوزيع الغنائم وأعطى الفئة التي دخلت الإسلام مؤخرا الكثير من الغنائم والتي كانت أكثر مما حصل عليهم الأنصار والمسلمين الآخرين. وتقسمة الرسول هذة أحزنت الأنصار جدا لدرجة أن بعضهم قال (اذا كانت الشدة نحن ندعي وتعطي الغنائم لغيرنا) وكلام كثير يدل على حزنهم الشديد. وذلك لأنهم رأوا أنهم أحق بالجزاةء الأكبر من الغنائم فهم من فتحوا بيوتهم لاستقبال رسول الله والمهاجرين معه و أول من جاهدوا في سبيل الله وقدموا أرواحهم وأموالهم في سبيل الله ورسوله. فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن عبادة وأخبره بما يحمله الأنصار في نفوسهم من حزن شديد وسألته الرسول عن موقفه فقال له سعد ( ما أنا إلا أمرؤ من قومي).
2009-12-21, 11:11 #1 تاجرة برونزية مامعنى اسم ضاعن و ذياب ؟ للحصول على تفسير لحلمك.. حمل تطبيقنا لتفسير الاحلام: اجهزة الاندرويد: تفسير الاحلام من هنا اجهزة الايفون: تفسير الاحلام من هنا واتساب:00971507444896 مااستقبل المكالمات فقط واتساب 2009-12-21, 11:35 #2 شوفي بجوجل بتحصلين 2009-12-21, 12:09 #3 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هكذا اذن2 عيزت وانا ادور ماحصلته 2009-12-21, 12:13 #4 ضاعن يعني: منتقل من مكان سكنه لمكان آخر يسكن فيه!!
بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم ، صفحة 2821-2822. بتصرّف. ↑ سورة المنافقون، آية:8 ↑ سورة الشعراء، آية:217-220 ↑ محمد بن ابراهيم التويجري، كتاب موسوعة فقه القلوب ، صفحة 154-155. بتصرّف. ↑ هاني حلمي عبد الحميد (26/6/2014)، "شرح وأسرار الأسماء الحسنى - (29) اسم الله العزيز " ، طريق الاسلام ، اطّلع عليه بتاريخ 19/2/2022. بتصرّف.
تطبيق عبقري اول تطبيق عربي مجاني لعمل المسابقات الالكترونيه قم بعمل مسابقاتك الخاصه الان وشاركها مع اصدقائك على وسائل التواصل حمل الان مجاناً