الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: إن الله تعالى قال: من عادى لي وليا، فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني أعطيته، ولئن استعاذني لأعيذنه [1]. وهذا الحديث الذي يرويه النبي ﷺ عن ربه يقول: قال الله تعالى هو نوع من الأحاديث معروف يقال لها: الأحاديث القدسية، فهي منسوبة إلى الله -تبارك وتعالى- لفظاً ومعنى، إلا أن الفرق بينها وبين القرآن أن القرآن معجز، ويراد به التحدي، ونحن متعبدون بتلاوته، وقد تكفل الله بحفظه، ولا يجوز روايته بالمعنى، وأما الأحاديث القدسية فهي وإن كانت ألفاظها من الله وكذا معانيها إلا أنها ليست بمعجزة، ولا يراد بها التحدي، ويجوز روايتها بالمعنى، ولم نُتعبد بتلاوتها، بمعنى ليس كل حرف منها بحسنة كما جاء في الحديث لا أقول الم حرف، الأحاديث القدسية ليست كذلك. فهذا من الأحاديث القدسية المنسوبة لله -تبارك وتعالى، قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ، أصل العداوة: أن يكون أحد المتعاديين -يعني هي تكون بين اثنين فأكثر، بين طرفين- في عدوة والآخر في عدوة، كما يقال في المحادّة: يكون كأن هذا في حد والآخر في حد، هذا أصل معناها.
يقول الشوكاني: " المعيار الذي تعرف به صحة الولاية ، هو أن يكون عاملاً بكتاب الله سبحانه وبسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم - مؤثراً لهما على كل شيء ، مقدماً لهما في إصداره وإيراده ، وفي كل شؤونه ،فإذا زاغ عنهما زاغت عنه ولايته " ، وبذلك نعلم أن طريق الولاية الشرعي ليس سوى محبة الله وطاعته واتباع رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، وأن كل من ادعي ولاية الله ومحبته بغير هذا الطريق ، فهو كاذب في دعواه. حرمة معاداة أولياء الله أولياء الله تجب مولاتهم وتحرم معاداتهم ، وكل من آذى ولياً لله بقول أو فعل ، فإن الله يعلمه بأنه محارب له ، وأنه سبحانه هو الذي يتولى الدفاع عنه ، وليس للعبد قبل ولا طاقة بمحاربة الله عز وجل ، قال سبحانه: { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون} (المائدة: 55-56). درجات الولاية وبعد أن ذكر سبحانه وجوب موالاة أولياء الله وتحريم معاداتهم وعقوبة ذلك ، ذكر طرق تحصيل هذه الولاية ، فبيَّنَ أن أولياء الله على درجتين: الدرجة الأولى: درجة المقتصدين أصحاب اليمين الذين يتقربون إلى ربهم بأداء ما افترض عليهم ، وهو يشمل فعل الواجبات وترك المحرمات ، لأن ذلك كله من فرائض الله التي افترضها على عباده ، فذكر سبحانه أن التقرب إليه بأداء الفرائض هو من أفضل الأعمال والقربات كما قال عمر رضي الله عنه: " أفضل الأعمال أداء ما افترض الله ، والورع عما حرم الله ، وصدق النية فيما عند الله تعالى " وقال عمر بن عبد العزيز في خطبته: " أفضل العبادات أداء الفرائض واجتناب المحارم ".
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنَّ اللهَ قال: مَن عادى لي وليًّا فقد آذنتُه بالحرب، وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضتُ عليه، وما يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه، فإذا أحببتُه: كنتُ سمعَه الذي يسمع به، وبصرَه الذي يُبصر به، ويدَه التي يبطش بها، ورجلَه التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينَّه، ولئن استعاذني لأُعيذنَّه، وما تردَّدتُ عن شيء أنا فاعلُه تردُّدي عن نفس المؤمن، يكره الموتَ وأنا أكره مساءتَه». [ صحيح. ] - [رواه البخاري. ] الشرح قوله -تعالى-: «من عادى لي وليًّا، فقد آذنته بالحرب» يعني: من آذى وليًّا لله تعالى -وهو المؤمن التقي المتبع لشرع الله تعالى- واتخذه عدوًّا، فقد أعلمته بأني محارب له، حيث كان محاربًا لي بمعاداة أوليائي. وقوله: «وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضتُ عليه، وما يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه»: لما ذكر أن معاداة أوليائه محاربة له، ذكر بعد ذلك وصف أوليائه الذين تحرم معاداتهم، وتجب موالاتهم، فذكر ما يُتقرَّب به إليه، وأصل الولاية القرب، وأصل العداوة البعد، فأولياء الله هم الذين يتقربون إليه بما يُقرِّبهم منه، وأعداؤه الذين أبعدهم عنه بأعمالهم المقتضية لطردهم وإبعادهم منه، فقسَّم أولياءه المقرَّبين قسمين: أحدهما: مَن تقرب إليه بأداء الفرائض، ويشمل ذلك فعل الواجبات، وترك المحرَّمات؛ لأن ذلك كله من فرائض الله التي افترضها على عباده.
وفي الحَديثِ: النَّهيُ عن إيذاءِ أولياءِ اللهِ. وفيه: التَّرغيبُ في حُبِّ أولياءِ الرَّحمنِ، والاعترافِ بفَضْلِهم. وفيه: أنَّ أحَبَّ الأعمالِ فِعلُ الفرائضِ، وأفضلُ القُرُبات بَعْدَها فِعلُ النَّوافلِ. وفيه: دلالةٌ على شَرَفِ الأولياءِ ورِفعةِ مَنزِلَتِهم.
كما يزعم أن مريم العذراء ولدت المسيح من دون ألم، بينما يروي القرآن أنها شعرت بالمخاض الذي ترافقه الآلام. ورد فيه أيضا أن المسيح قال لكهنة اليهود وللسامريين انه ليس المسيا (المسيح) بل المسيا "هو محمد الذي سيأتي بعدي" أي أنه لا يوجد مسيح كما ورد في القرآن، والمسيح هو النبي محمد نفسه. كما تضمن ما لا تصدقه الألباب وهو أن 3 جيوش كانت موجودة في زمن المسيح بفلسطين القديمة، في كل منها 200 ألف جندي، علما انه لم يكن عدد سكان فلسطين كلها 200 ألف نسمة قبل 2000 عام، اضافة إلى أن الرومان كانوا يحتلونها ومن المستحيل عليهم السماح بتكوين جيش غير الجيش الروماني. كما ورد الأصعب تصديقه في آخر عبارة من الفصل 217 حيث يذكر أنهم "وضعوا على جسد يسوع مئة رطل من الطيوب" وهذا يؤكد تاريخ كتابة "انجيل برنابا" فأول من استخدم الرطل كوحدة للوزن هم العثمانيون في تجارتهم مع ايطاليا واسبانيا، ولم يكن الرطل كوحدة وزن معروفاً زمن المسيح. كما قال في الفصل 20 ان مدينتي القدس والناصرة هما ميناءان على البحر، وان الأرض مستقرة على سطح الماء. البشارة بالنبي عليه الصلاة والسلام في العهد الجديد ( الإنجيل ). وزاد من أعاجيبه في الفصل 53 وذكر ان القمر قبل يوم القيامة يصبح كتلة من الدم، وقال: "وفي اليوم الثاني يتحول القمر الى دم وسيأتي دم على الأرض كالندى، وفي اليوم الثالت تشاهد النجوم آخذة في الاقتتال كجيش من الأعداء".
موضوع الفقرة الثانية هو "شلاما" بالآرامية، وتُرجمت إلى اليونانية بكلمة "Eirins". موضوع الفقرة الثالثة هو "Eudokia" باليونانية"(4). وقد فُسرت هذه التسبيحة حسب اعتقاد النصارى أن "المراد "المجد لله" هو إعلان تسبيحي لحضور العظمة في ملء السموات العلا "أما السلام على الأرض" فهو لنزول رب السلام لحظة لمس جسد المولود أرض الشقاء ليملأ أرضنا سلامًا لا ينزع منها إلى الأبد، و"في الناس المسرة" يعني الفرح، فالقدير صنع بنا عظائم، وأحزان البشرية أشرق عليها سلام"(5)، لكن أين السلام "وتاريخ المسيحية بحار من الدماء، وأكداس من رماد الذين أحرقوا، ويُتم ودموع، وأنين ووحشية، وهو ما فعله المسيحيون بالمسلمين في الحروب الصليبية، وفي الأندلس، وكذلك الاستعمار المسيحي لأقطار المسلمين، ليتبين أن المسيحية كانت جرحًا أليمًا أصاب الإنسانية"(6). ذكر النبي محمد في الانجيل. وهذا يدل على عدم تحقيق تسبيحة "على الأرض السلام وفي الناس المسرة" في سلوك المسيحيين. فالسلام الحقيقي إذن لا يُمكن الحصول عليه بالوسائل المصطنعة، "إذ إن هُناك ثلاث وسائل فقط – حسب عبد الأحد داود- يُمكن الحصول بواسطتها على السلام الحقيقي التام، وهي: الاعتقاد المبين بوحدانية الله المطلقة، والخضوع الكامل والاستسلام لمشيئته المقدسة، وأن يكون- سبحانه -هو مُحور التأمل والتفكير باستمرار"(7).