جائزة هارفارد للتميز العلمي عام 2007م. المصادر: 1 ، 2 ، 3 ، 4 تنويه: يمنع نقل هذا المقال كما هو أو استخدامه في أي مكان آخر تحت طائلة المساءلة القانونية، ويمكن استخدام فقرات أو أجزاء منه بعد الحصول على موافقة رسمية من إدارة النجاح نت.
كما أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بمنح وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى للدكتورة خولة بنت سامي الكريع نظير تحقيقها عدة إنجازات بحثية متميزة جعلتها من الكفاءات التي يشار إليها بالبنان محلياً وإقليماً وعالمياً. وقامت الدكتورة الكريع بالعديد من الإسهامات الطبية المتميزة في مجال البحوث الطبية. حياتها الأسرية [ عدل] متزوجة ولديها اربعة أبناء [2] المؤهلات العلمية [ عدل] دكتوراه في سرطانات الجينات من المركز القومي الأمريكي للأبحاث في ميريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية. البورد الأمريكي في علم الأمراض من جامعة جورج تاون بالولايات المتحدة الأمريكية. بكالوريوس الطب والجراحة العامة من جامعة الملك سعود بالرياض. عضوية مجالس ولجان [ عدل] رئيسة الفريق العلمي في المجال الجيني للسرطانات. مثلت المملكة في المؤتمر الدولي للسرطان في الولايات المتحدة الأمريكية ، مؤتمر سرطان الغدد الليمفاوية. مثلت المملكة في المؤتمر الأوربي لسرطان القولون. لديها تعاون بحث مع عدة مراكز أبحاث محلية ودولية في مجال أبحاث السرطان. عضو في الجمعية الأمريكية لعلم الجينات. عضو في الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان.
اياكم ومحقرات الذنوب الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. وبعد قال صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالاً يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب) وقال الله وتعالى: وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ. ولما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال: (إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، ثم قال: بلى إنه كبير) ثم فقال: (أما أحدهما فكان لا يستبرئ من بوله وأما الآخر فكان يمشي بين الناس بالنميمة)؟ أي: وما يعذبان في شيء كبير في أنظاركم، ولكنه كبير عند الله سبحانه وتعالى. ثم ذكر السبب وهو عدم الاستبراء من البول، والسعي بين الناس بالنميمة. إياكم ومحقرات الذنوب. ولما قالت أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله! حسبك من صفية كذا - تريد أنها قصيرة- قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: لقد قلتِ كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته). والذى يهوِّن الذنوب ويجعلها تبدو سهلة ويجعلها تبدو صغيرة كثرة المخالطة لرفاق السوء وأهل الإجرام وأهل الفسق وأهل العصيان (إياكم ومحقرات الذنوب، فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه، كقوم نزلوا ببطن وادٍ فجاء هذا بعود، وجاء هذا بعود حتى جمعوا حطباً كثيراً فأنضجوا طعامهم) وقال بعض التابعين: (إنكم لتعملون أعمالاً هي أدق في أعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات).
فذكر ذلك سعدٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « بل هو من أهلِ الجنةِ ». ما أتقاهم وأورعهم رضي الله عنهم، كانوا يخافون ذنوبَهم مع قلَّتِها وكثرة عبادتهم. وعن عمار بن دادَا قال: قال لي كَهمس: يا أبا سلمة! أذنبْتُ ذنبًا فأنا أبكِي عليه منذ أربعين سنةً، قلت: ما هو؟ قال: زارَني أخ لي فاشتريتُ له سمكًا بدَانِق، فلمَّا أكلَ قمْتُ إلى حائطِ جارٍ لي، فأخذْتُ منه قطعةَ طينٍ، فغسلَ بها يدَه، فأنا أبكِي على ذلك أربعينَ سنةٍ. قلت: وهذه مبالغةٌ لا تُمدَحُ، وقد كانت ذنوبُ القومِ خفيفةً، وكانوا يراقبون أحوالَهم، غفرَ الله لهم ورحمَهم، وجمعنا بهم في جناتٍ ونهرٍ. إنَّ المؤمنَ يخشى ذنوبَه وإن كانت صغارًا للأمور الآتية: 1- الله تعالى يُحاسِبُ عبادَه على الصغيرِ والكبيرِ. 2- المؤمنُ ينظرُ إلى عِظَمِ من عصاه وهو الله سبحانه. 3- قد يظنُّ العبدُ الذنبَ صغيرًا، لكنه عند الله عظيمٌ. إياكم ومحقرات الذنوب!. 4- العاصي قد عرض نفسه لغضب الله وعقابه. 5- اجتماعُ المُحقِّرات يُهلِك العبدَ. 6- قد يموتُ العبدُ وهو يعصِي الله تعالى. 7- الذنوبُ وإن كانت صغيرةً فإنها تًسبِّبُ ظلمةً في القلب ِ إذا لم يعقُبْها استغفارٌ.
الخطبة الأولى: الحمد لله الذي أمرنا بأوامر لنفعلها، ونهانا عن منهيات لنجتنبها، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله، بلَّغ البلاغ المبين؛ صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً. أما بعد: فاتقوا الله أيها المؤمنون ( وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَاللهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)[المجادلة:13]. عباد الله: إنَّ أي شيء حرَّمه الإسلام فالواجب اجتنابه وعدم الاستهانة به، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " إِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ "(أخرجه الشيخان). وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ فَإِنَّمَا مَثَلُ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ كَقَوْمٍ نَزَلُوا فِي بَطْنِ وَادٍ، فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ، وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ حَتَّى أَنْضَجُوا خُبْزَتَهُمْ، وَإِنَّ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤْخَذْ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكْهُ "(أخرجه الإمام أحمد وصححه الألباني). فالذنوب يحاسب عليها العبد حتى ولو كانت مثقال ذرة، قال الله -تعالى-: ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)[الزلزلة: 7-8].