رومانسيات محمود درويش إلى حبيبتي في رأس السنة أنقل حبي لك من عامٍ إلى عام. كما ينقل التلميذ فروضه المدرسية إلى دفترٍ جديد. أنقل صوتك ورائحتك ورسائلك. ورقم هاتفك وصندوق بريدك. وأعلقها في خزانة العام الجديد. وأمنحك تذكرة إقامة دائمة في قلبي. إنني أحبك. ولن أتركك وحدك على ورقة 31 ديسمبر أبداً. سأحملك على ذراعي. وأتنقل بك بين الفصول الأربعة. ففي الشتاء سأضع على رأسك قبعة صوف حمراء. كي لا تبردي. وفي الخريف سأعطيك معطف المطر الوحيد. الذي أمتلكه. كي لا تتبللي. وفي الربيع. سأتركك تنامين على الحشائش الطازجة. وتتناولين طعام الإفطار. مع الجنادب والعصافير. وفي الصيف. سأشتري لك شبكة صيدٍ صغيرة. لتصطاد المحار. وطيور البحر. والأسماك المجهولة العناوين. ولا أريد أن أربطك بذاكرة الأفعال الماضية. ولا بذاكرة القطارات المسافرة. فأنت القطار الأخير الذي يسافر ليلاً ونهاراً. فوق شرايين يدي. أنت قطاري الأخير. وأنا محطتك الأخيرة. ولا أريد أن أربطك بالماء أو الريح. أو بالتاريخ الميلادي أو الهجري. اقوال محمود درويش عن فلسطين. ولا بحركات المد والجزر. أو ساعات الخسوف والكسوف. لا يهمني ما تقوله المراصد. وخطوط فناجين القهوة. فعيناك وحدهما هما النبوءة.
سأصير يوماً ما أريد.. سأصير يوماً طائراً، وأسلّ من عدمي وجودي.. كلّما إحترق الجناحان إقتربت من الحقيقة، وإنبعثت من الرماد.. أنا حوار الحالمين، عزفت عن جسدي وعن نفسي لأكمل رحلتي الأولى إلى المعنى، فأحرقني وغاب.. أنا الغياب.. أنا السماويّ الطريد. عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني. قصب هياكلنا وعروشنا قصب.. في كل مئذنة حاو ومغتصب.. يدعو لأندلس إن حوصرت حلب. وليس لنا في الحنين يد.. وفي البعد كان لنا ألف يد.. سلام عليك، إفتقدتك جدًا.. وعليّ السلام فيما إفتقد. بلد يولد من قبر بلد.. ولصوص يعبدون الله كي يعبدهم شعب.. ملوك للأبد وعبيد للأبد. حكم واقوال عن القمر قالها مشاهير العالم علينا ألآ نلوم المفجرين الإنتحاريين.. نحن ضد المفجرين الإنتحاريين، لكن يجب علينا أن نفهم ما الذي يدفع هؤلاء الشباب للقيام بتلك الافعال.. إنهم يريدون تحرير أنفسهم من هذه الحياة المظلمة.. إنها ليست الإيديولوجية، بل اليأس. كل نهر، وله نبع ومجرى وحياة.. يا صديقي.. أرضنا ليست بعاقر كل أرض، ولها ميلادها.. محمود درويش اقوال. كل فجر وله موعد ثائر. وها أنذا أستطيع الحياة إلى آخر الشّهر.. أبذل جهدي لأكتب ما يقنع القلب بالنّبض عندي.. وما يقنع الروح بالعيش بعدي.. وفي وسع غاردينيا أن تجدّد عمري.. وفي وسع إمرأة أن تحدّد لحدي.
في اللامبالاة فلسفة، إنها صفة من صفاة الأمل. ولنا أحلامنا الصغرى، كأن نصحو من النوم معافين من الخيبة.. لم نحلم بأشياء عصية.. نحن أحياء وباقون، وللحلم بقية. كأن يديك المكان الوحيد.. كأن يديك بلد.. آه من وطن في جسد. النسيان هو تدريب الخيال على إحترام الواقع. هناك حب يمر بنا فلا هو يدري ولا نحن ندري. من سوء حظي نسيت أن الليل طويل ومن حسن حظك تذكرتك حتى الصباح. علموك أن تحذر الفرح لأن خيانته قاسية. لم يبق في اللغة الحديثة هامش للإحتفال فكل ما سيكون كان. لا أتذكر قلبي إلا إذا شقه الحب نصفين أو جف من عطش الحب. أشهر وأجمل أقوال محمود درويش - مجلة وسع صدرك. ليتنا إستطعنا أن نحب أقل كي لا نتألم أكثر. خفيفة روحي وجسمي مثقل بالذكريات وبالسكان. سأمدح هذا الصباح الجديد.. سأنسى الليالي كل الليالي وأمشي إلى وردة الجار أخطف منها طريقتها في الفرح. نحن الضحية التي جربت فيها كل أنواع القتل.. حتى أحدث الأسلحة.. لكننا الأعجوبة التي لا تموت ولا تستطيع أن تموت. الليل يا أماه ذئب جائع سفاح يطارد الغريب أينما مضى. أعرف مهما ذهبت مع الريح كيف أعيدك.. أعرف من أين يأتي بعيدك فأذهب. قل للغياب نقصتني وأنا أتيت لأكملك. ما أشد سعادة المرء حين لا يودع أحداً ولا ينتظر أحداً.