حفظ الجوارح من المعاصي باسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على خير خلق الله و بعد: عن شكَل بن حُمَيد قال: قلت: يا رسول الله! علمني دعاء أنتفعُ به, قال: **قل: اللهمَّ! عافني من شرِّ سمعي و بصري, و لساني و قلبي, و شرّ مَنيِّي**. قال وكيع: منيِّي يعني الزنا و الفجو. لقد خصّ نبينا حبيبنا و شفيعنا صلى الله عليه و سلم في هذا الدعاء, حفظ الجوارح وهي: السمع, و البصر, و اللسان, و القلب, و حفظها و سلامتها من الزيغ. لأنها مناط الشهوة و مثار اللّذة, و لا بد من السيطرة عليها لكي لا نقع في شر المنكرات, وانصياعها لأوامر الله عز و جل الذي خلقها فينا لننعم بها في حياتنا الحسية. دعاء حفظ اللسان من الغيبة والنميمة - YouTube. و في حدود ما شرع لنا الله في استعمال حواسنا. حفظ السمع و البصر (اللهم عافيني من شر سمعي و بصري). طلب المعافاة من الله من شر المنكرات التي يقع سمعها على الأذن, و يقع نظرها على العين, أن تعافيني يا ربي كي لا أسمع ما يغضبك كالشرك بجميع أنواعه, و الكفر و الغيبة و النميمة, و الزور و البهتان, و المعازف الى غيرها من المحرمات. و المعافاة في البصر, أن لا أنظر الى محرّم كالنظر الى محارم الله, و كذلك منه النظر بوجه الاحتقار الى عباد الله, (بحسب امرء من الشر أن يحتقر أخاه المسلم).
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذنوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ. أيضا رَبَّنا ظَلَمنا أَنفسَنا وَإِن لَم تَغفِر لَنا وَتَرحَمنا لَنَكونَنَّ مِنَ الخاسِرينَ. رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قلوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءوفٌ رَّحِيمٌ. اللهم اقبل توبتي، واغفر لي خطيئتي وما أنت أعلم به منّي يا رب العالمين. كما اللهم إني واقفٌ على بابك؛ فلا تطردني من رحابك يا رب العالمين. كذلك اللهم إني نادمٌ على ما اقترفت من ذنب الغيبة والنميمة، فأصلح حالي واعْف عني يا رب العالمين. اللهم إنّي عزمت أمري على ألا أعود إلى غيبة أحد أو نميمة أحد؛ فأعنّي يا ربّي وتقبّل منّي أوْبتي إليك يا رحمن يا رحيم. لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. دعاء لحفظ اللسان ثقيلتان في الميزان. أدعية لتطهير اللسان يجب على المسلم الصالح أن يلزم الأدعية التي تقيه من الوقوع في الأخطاء وتبعده عن ارتكاب الذنوب والمعاصي. ويجب عليه أيضا أن يعتاد على القول الصالح والعمل الصالح الذي يطهر الروح والجسد من الذنوب، ولذلك سنطرح بعض الأدعية التي تطهر اللسان من الفواحش فيما يلي: اللهم اهدِنا، ثم اهدِنا، ثم اهدِنا، وتب علينا وأمسِك ألسنتنا وطهّرها من الغيبة، والنميمة، وباطل القول.
وإنْ كان منافقًا قال ما ينال به غرضَه الخبيث؛ لأن لسانه تابعٌ لقلبه المريض المملوء نفاقًا وكذبًا وحقدًا وقبحًا وبذاءة. وما أحسنَ قولَ الإمام علي: ولا خير في ودِّ امرئٍ متلوِّنٍ ♦♦♦ إذا الريحُ مالت مالَ حيثُ تميلُ ونهى الإسلامُ عن التطاول على الناس باللسان؛ بالسَّبِّ والقذف، وتوجيه الكلام القبيح الذي يعيب الناسَ ويؤلمهم، فقال صلَّى الله عليه وسلَّم: ((لا يرمي رجلٌ رجلًا بالفسوق، ولا يرميه بالكفر؛ إلا ارتدَّت عليه إنْ لم يكُن صاحبُه كذلك)). رواه البخاري، ومسلم. حتى الجماد والحيوان نهى الرسولُ المسلمين عن سبابها. دعاء حفظ اللسان من الغيبة والنميمة - Instaraby. فقد ورد في السُّنَّة النبوية: أنَّ رجلًا في عهد النبي عليه السلام: رَفَعَت الريحُ رداءه عن جسمه فلعَنَها؛ فقال صلَّى الله عليه وسلَّم: ((لا تَلعنْها فإنها مأمورة، وإنَّ مَن لعَن شيئًا ليس له بأهلٍ رَجَعَت اللعنةُ عليه)). رواه أبو داود، والترمذي، وقال صلَّى الله عليه وسلَّم في صفات المؤمنين: ((ليس المؤمنُ بالطعَّان، ولا باللعَّان، ولا الفاحش، ولا البذيء)). رواه الترمذي. ونهى اللهُ عز وجل عن تتبُّع عورات الناس ؛ لأن مَن يبحث عن عورة أخيه المسلم ويُفشيها فإنَّ الله يكشف ستْرَه ويفضحه جزاء له على تتبُّع عوارات الآخرين.
وعن سفيان بن عبد الله رضي الله عنه قال: قلتُ: يا رسول الله! حدِّثني بأمرٍ أعتصم به؛ قال: "قل: ربي الله ثم استقم". قلت: يا رسول الله! ما أخوفُ ما تخاف عليَّ؟ فأخذ بلسان نفسه ثم قال: "هذا". ومن حفظ اللسان طول الصمت إلا عن خير: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليك بُحسن الخلُق، وطول الصمت، فوالذي نفسي بيده، ما تجمَّل الخلائق بمثلهما". وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله! أي المسلمين أفضل؟ قال: "من سلم المسلمون من لسانه ويده". وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده". وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله! سلامة الإنسان في حفظ اللسان. أيُّ الأعمال أفضل؟ قال: "الصلاة على ميقاتها" قلت: ثم ماذا يا رسول الله؟ قال: "أن يسلم المسلمون من لسانك". وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: جاء أعرابيٌُّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! علِّمني عملاً يدخلني الجنة. قال: "إن كنت أقصرتَ الخُطبة لقد أعرضت المسألة، اعتقِ النسمة، وفُكَّ الرقبة، فإن لم تُطِق ذلك، فأطعم الجائع، واسقِ الظمآن، وأمر بالمعروف، وانه عن المنكر، فإن لم تُطق ذلك، فكُفَّ لسانك إلا عن خير".