هي مليكة بنت ملحان أم سليم. وكانت تلقب الغميصاء أو الرميصاء. وهي القائلة: (يا رسول الله... ام علي بني مالك في جده. لم يبق رجل ولا امرأة من الأنصار إلا وقد أتحفك بتحفة, و إني لا أجد ما أتحفك به غير ابني هذا, فخذه فليخدمك ما شئت. ) وكانت تتمتع بال حكمة البالغة فقد ورَد في بعض الروايات الصحيحة أن أم أنس رضي الله عنه علمته القراءة والكتابة وهو دون عشر سنين، وعندما جاءت به للنبي عليه الصلاة والسلام كان يجيدهما. وقد بشرها النبي عليه الصلاة والسلام بالجنة قبل وقاته فقال: ( دخلتُ الجنَّةَ فسمعتُ خشفةً - يعني: صوتَ حركة المشي - فقُلتُ: مَن هذا؟ قالوا: هذه الغميصاء بنت ملحان أم أنس بن مالكٍ) فقد قدمت أم أنسٍ لولدها أنس وللأمةالإسلامية خير هدية حين قدمته للنبي عليه الصلاة والسلام لخدمته فكان ذلك من اهم الأسباب لحفظ الله للسنَّة النبوية ، ؛ فقد استطاع أنس من خلال خدمته للنبي صلى الله عليه وسلم أن ينقل لنا أعمال وأقول النبي وأحواله ما لم ينقله غيره، لأنه أتيح لأنس أن يطلع على ما لم يطلع عليه أحد سواه. وكان يقول خدمة النبي عليه الصلاةوالسلام عشرة سنين، فما ضربني، ولا سبني، ولا عبس في وجهي.
انظر أيضًا [ عدل] شرف الدين اليونيني مصدر [ عدل] متن الفية [1] المقري: نفح الطبيب من غصن الأندلس الرطيب – تحقيق: إحسان عباس – دار صادر – بيروت – 1968 م. ابن شاكر الكتبي: فوات الوفيات – تحقيق: إحسان عباس – دار صادر – بيروت – 1974 م. ام علي بني مالك يتفقد. عبد الوهاب السبكي: طبقات الشافعية الكبرى – تحقيق: عبد الفتاح محمد الحلو، ومحمود محمد الطناحي – هجر للطباعة والنشر – القاهرة – 1413 هـ = 1992 م. عبد العال سالم مكرم: المدرسة النحوية في مصر في القرنين السابع والثامن من الهجرة - مؤسسة الرسالة – بيروت – 1410 هـ = 1990 م. محمد كامل بركات: التعريف بابن مالك (مقدمة تحقيقه لكتاب تسهيل الفوائد) – دار الكاتب العربي – القاهرة – 1387 هـ = 1967 م.
[٦] تعريف عام بها أمُّ سُليم الخزرجيَّة هي مُليكة بنت مِلحان بن خالد بن زيد النَّجار، أُطلق عليها الكثير من الأسماء؛ واسمها بحسب ما ذُكر في ترجمة ابنها أنس بن مالك هو "مُليكة"، وتُنسب إلى قبيلة الخزرج؛ وهي واحدة من القبائل التي هاجرت إلى يثرب لمؤازرة الدِّين الإسلامي مع المسلمين جنباً إلى جنب مع قبيلة الأوس. ام علي بني مالك | أم حرام بنت ملحان. [٥] [٧]. إسلام أم سليم بنت ملحان إسلامها أسلمت أمُّ سُليم الأنصاريَّة عندما كانت الدَّعوة الإسلامية بالسِّر؛ حيث أتى عليها زوجها مالك بن النَّضر وقال لها: "أصبوتِ؟ قالت لهُ لا لقد آمنت"، فحاول أنّ يردَّها عن الدِّين الإسلامي فلم يقدر. [٨] السابقين الى الإسلام كانت أمُّ سليم من السَّابقين إلى الإسلام؛ إذ إنَّها سمعت بالدَّعوة إلى الإسلام مبكراً قبل هجرة الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- إلى يثرب؛ فأسلمت وآمنت بالله -سبحانه وتعالى- وبالرَّسول -عليه الصَّلاة والسَّلام-. [٩] إسلامها وتركها زوجها ووفاته على الكفر تزوَّجت أمُّ سُليم مالك بن النَّضر، وعندما علم بإسلامها حاول أن يردَّها عنه، [٤] وحذَّرها من إفساد ابنه أنس من خلال إجباره على نطق شهادة أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمداً رسول الله، وبعد أن يئس من ردِّها عن الإسلام هجرها وذهب عنها إلى الشَّام وقُتل هناك وهو مُشرك.
ولعل أوضح أخلاق ابن مالك وأبرزها وأخادها على الزمان: الترفع والإباء والاعتداد بالنفس. وكان كثير المطالع، سريع المراجعة، لا يكتب شيئاً من حفظه حتى يراجعه في محله، وهذه حالة المشايخ الثقات والعلماء الأثبات، ولا يُرى إلا وهو يصلي أو يتلو أو يصنّف أو يُقرئ. حكاية أم الإمام مالك بن أنس السيدة عالية بنت شريك بن عبد الرحمن. كان ابن مالك إماماً في القراءات وعللها، وأما اللغة فكان إليه المنتهى في الإكثار من نقل غريبها والاطلاع على وحشيّها، وأما النحو والتصريف فكان فيهما بحراً لا يُجارى وحبراً لا يُبارى، وأما أشعار العرب التي يستشهد بها على اللغة والنحو فكانت الأئمة الأعلام يتحيّرون فيه ويتعجّبون من أين يأتي بها، وأما الاطلاع على الحديث، فكان فيه غاية. وكان أكثر ما يستشهد بالقرآن، فإن لم يكن فيه شاهد عدَل إلى الحديث، وإن لم يكن فيه شيء عدل إلى أشعار العرب. ومجمل القول إن ابن مالك كان أوحد وقته في علم النحو واللغة مع كثرة الديانة والصلاح. وفاة ابن مالك [ عدل] كان ابن مالك إمامًا، زاهدًا، ورعًا، حريصًا على العلم وحفظه، حتى إنه حفظ يوم وفاته ثمانية أبيات من الشعر، واشتهر بأنه كثير المطالعة سريع المراجعة، لا يكتب شيئًا من محفوظه حتى يراجعه في مواضعه من الكتب، وكان لا يُرى إلا وهو يُصلِّي أو يتلو القرآن الكريم، أو يصنف أو يُقرِئ القرآن تلاميذه، وظلَّ على هذه الحالة حتى تُوفِّي في (يوم الاثنين 12 شعبان 672 هـ - 21 من فبراير 1274 م) في دمشق، وصُلِّي عليه بالجامع الأموي، ودفن بسفح جبل قاسيون، وقبره بالروضة شرقي قبر الشيخ موفق الدين ابن قدامة، وعند رأسه حجر من صوان أحمر.
ذات صلة خطبة عن تعامل النبي مع زوجاته أم المؤمنين أم سلمة (صحابية) تعريف بالصحابية أم سليم بنت ملحان اسمها ونسبها أُمُّ سليم بنتُ مِلحان وهي ابنة لمِلحان بن خالد بن زيد بن حرام الأنصاريَّة، وهي أمُّ أنس بن مالك خادم الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- ، وكانت أمُ سُليم وأُختها خالتين للرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- بالرَّضاعة. [١] اسمها ونسبها وابنها اختلف العرب في اسمها فقيل: أُطلق عليها اسم سَهلة، ورُميلَة، ومُليكة، والرُّميصَاء وغير ذلك الكثير، تزوَّجت مالك بن النظر وأنجبت أنس بن مالك، وتوفيَّ زوجها وهو كافر. ام علي بني مالك مطل ساحر. [٢] نسبها وزواجها أمُ سُليم بنت مِلحان الخزرجيَّة، والدة أنس بن مالك خادم الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم-، أسلمت أمُّ سُليم مع السَّابقين للإسلام من الأنصار، [٣] تزوَّجت بِمالك بن النَّضر وأنجبت منهُ أنس بن مالك في الجاهليَّة، وغضب منها زوجها عندما أسلمت فذهب إلى الشَّام ولم يرجع حتى تُوفيَّ عنها هناك. [٤] ومن ثمَّ تزوَّجت من بعده أبو طلحة الأنصاري، وقد كان صِداقها دخولهِ في الإسلام، وقد أنجبت منهُ أبا عميرٍ وعبد الله.
ألفية ابن مالك [ عدل] الألفية هي أشهر مؤلفات ابن مالك حتى كادت تطغى بشهرتها على سائر مؤلفاته، وقد كتب الله لها القبول والانتشار، وهي منظومة شعرية من بحر "الرجز"، تقع في نحو ألف بيت، وتتناول قواعد النحو والصرف ومسائلهما من خلال النظم بقصد تقريبهما، وتذليل مباحثهما، وقد بدأها بذكر الكلام وما يتألف منه، ثم المعرب والمبني من الكلام، ثم المبتدأ والخبر، ثم تتابعت أبواب النحو بعد ذلك، ثم تناول أبواب الصرف، وختم الألفية بفصل في الإعلال بالحذف، وفصل في الإدغام. ومن نظمه ما قاله في الكلام وما يتألف منه: كَلامُنَا لَفْظٌ مُفِيدٌ كَاسْتَقِم واسْمٌ وَفِعْلٌ، ثمَّ حَرْفٌ - الكَلِمْ واحدُهُ كلِمَةٌ والقَوْل عَـمْ وكِلْمَةٌ بها كـلامٌ قـد يُؤَمْ بالجَرِّ والتَنْوِين والنِّدَا، وَأَلْ وَمُسْنَدٍ للاسْم تَمييزٌ حَصَلْ بتا فَعَلْتُ وَأَتت ويا افْعَلِي ونُونِ أَقْبِلَنَّ فِعْلٌ يَنْـجَلِي التزم ابن مالك في الألفية المنهج الاختياري الانتقائي، الذي يقوم على المزج بين مذاهب النحاة دون ميل أو انحياز، والتخير منها والترجيح بينها، وهو منهج التزمه في مؤلفاته كلها. كما توسَّع في الاستشهاد بالحديث النبوي، واتخذه أساسًا للتقعيد النحوي إلى جانب الاستشهاد بالقرآن الكريم بقراءاته المختلفة وأشعار العرب.