من قال أنا عالم فهو جاهل. رحم الله من أهدى إلي عيوبي. لا مال لمن لا رفق له. كل عمل كرهت من أجله الموت فاتركه، ثم لا يضرك متى مت. إذا كان الشغل مجهدة فإنّ الفراغ مفسدة. تعلموا المهنة فإنّه يوشك أن يحتاج أحدكم إلى مهنته. عليكم بذكر الله تعالى فإنّه دواء وإياكم وذكر الناس فإنّه داء. نحن أُمّة أراد الله لها العِزّة. اللهم أقدرني على من ظلمني لأجعل عفوي عنه شكراً لك على مقدرتي عليه. اللهم أشكو إليك جَلد الفاجر، وعجز الثقة. من عرّض نفسه للتهمة، فلا يلومنّ من أساء الظن به. ترك الخطيئة خير من معالجة التوبة. جريدة الرياض | مسلسل الفاروق. أقوال وعبارات للفاروق أقوال قوية للفاروق فيما يأتي: لولا أن أسير في سبيل الله، أو أضع جبهتي لله، أو أجالس أقواما ينتقون أطايب الحديث كما ينتقون أطايب الثمر لم أبال أن أكون قد مت. بإخوان الصدق تعش في كنفهم فإنهم زينة في الرخاء وعدة في البلاء واعتزل عدوك ولا تصحب الفجار فتتعلم من فجورهم. واحذر صديقك إلا الأمين ولا أمين إلا من خشي الله. فإن القوة في العمل أن لا تؤخروا عمل اليوم لغد فإنكم إذا فعلتم ذلك تداركت عليكم الأعمال، فلم تدروا أيها تأخذون أضعتم، فإذا خيرتم بين أمرين أحدهما للدنيا والآخر للآخرة، فاختاروا أمر الآخرة على أمر الدنيا، فإن الدنيا تفنى وإن الآخرة تبقى، كونوا من الله على وجل، وتعلموا كتاب الله فإنه ينابيع العلم وربيع القلوب.
المصدر: أُلقيت بمسجد الشتيوي بتاريخ: 17/4/2009م مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 17/5/2009 ميلادي - 23/5/1430 هجري الزيارات: 41670 ثاني الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنَّة، قوي الإيمان، ذو الفراسة والفطنة والذكاء، والهيبة والشجاعة والدهاء، من أشراف قريش في الجاهليَّة، وله المكانة الرفيعة عندهم، إنه الفاروق عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي، أسلم وعمره سبعة وعشرون عامًا، أعز الله به الإسلام، قال عبدالله بن مسعود- رضي الله عنه -: "ما زلنا أعزةً منذ أسلم عمر".
فرجع إلى المدينة وهو يتمنَّى الشهادة، قالت له حفصة ابنته: يا أبتِ، موت في سبيل الله، وقتل في مدينة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إن من أراد أن يقتلَ، فلْيذهب إلى الثُّغور، فيجيب عمر: سألت ربِّي، وأرجو أن يُلبي لي ربي ما سألت". وَصَلَ عمر - رضي الله عنه - إلى المدينة، ورأى في المنام أنَّ ديكًا ينقره نقرتين أو ثلاثًا، فعبروا له الرُّؤيا، فقالوا: يقتلك رجل من العجم، فقام وخطب الناس، وقدَّم نفسه للمُحاسبة، وجِسْمَه للقصاص، ومالَه للمُصادرة، وأعلن في الناس: إنْ كان ضيع أحدًا أو ظلم أحدًا أو سفك دَمَ أحد، فهذا جسمي، فليقتص منه، فلما فعل ذلك، ارتجَّ المسجد بالبكاء، وأحسَّ المسلمون أنَّه يودعهم، ثُمَّ نزل من على المنبر، واستودع اللهَ الأُمَّة، وكانت هذه هي آخر جمعة يلتقي فيها أمير المؤمنين بأُمَّة محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم. فبينما عمر يصلِّي بالناس صلاةَ الفجر، إذْ طعنه أبو لؤلؤةَ المجوسي، وطعن معه ثلاثةَ عشر رجلاً، فقال عمر: قتلني الكلبُ، وتناول عمر يدَ عبدالرحمن بن عوف، فقدَّمه ليتمَّ الصلاة، وأهلُ المسجد لا يدرون ما يَجرِي إلاَّ مَن كان خلفَ عمر، غيرَ أنَّهم فقدوا صوتَ عمر، وهم يقولون: سبحان الله!
سوف تتضرر عظمة الفاروق في أعماقنا بتحويله إلى إنسان محشور في صورة رجل واحد. حسب وجهة نظري أن أحد أسباب تراجع الاحترام للمسيح عليه السلام في الغرب توفر صورة موحدة له يجتمع عليها المؤمنون بالمسيحية. تم تحييد الخيال ومدخلات الثقافات المختلفة وفرضت على الناس صورة العظمة التي رآها الفنان الذي رسم الصورة. كأنما هناك حبس للحرية والحد من الخيال وتجلياته. إذا عبرنا عنها بلغة السياسة هذه الأيام يمكن القول (صادر حق الناس في التعبير وفرض عليهم رأياً واحداً). الرؤية الجمالية لا تختلف عن الرأي في هذا الصدد. بقدر ما تمتعنا الدراما فهي تحبسنا وتضيق علينا الخيال. من يهتم بالرواية يعرف أن مجرد تحويلها إلى عمل سينمائي يضر بها. من هو الفاروق الاعظم. الرواية كتبت لتقرأ. قيمة شخصياتها تتوقف على خيال القارئ لا خيال الكاتب فحسب. في اللحظة التي نحولها إلى عمل سينمائي نوحد القراء على صورة ثابتة للأبطال. عندما نحولها إلى عمل درامي فنحن في الواقع لا نأخذ منها سوى القصة ونحطم فرادة أبطالها وتجلياتهم اللانهائية في أذهان القراء. هذا ما سوف يحدث للفاروق في أذهاننا بعد مشاهدة المسلسل. على صعيد الفن سيضطر كاتب السيناريو ليحافظ على قيمة الفاروق الدينية اللجوء إلى المبالغات المثالية وإلى الحوارات الميلودرامية الأمر الذي سوف يزحزح شخصية الفاروق التاريخية عن بعدها الإنساني البسيط.
شخصية عمر كانت صلبة وقوية لا تميل أبدًا إلى اللين، سواء كان ذلك الأمر يتعلق بالشئون الخاصة بحياته أم بأمر المسلمين، وقد أرجع البعض ذلك إلى الحياة الصعبة التي نشأ فيها وكذلك المعاملة الخشنة التي كان يُعامله والده بها، لكن قلب عمر قد تغير مئة وثمانين درجة في اللحظة التي دخل فيها الإسلام، حيث تحول من ألد أعداء المسلمين إلى أحد أعمدته، وقد ظهر ذلك جليًا منذ اليوم الأول له، لكن دعونا نترك ذلك جانبًا الآن ونتحدث عن قدرات وإمكانيات هذا الرجل.
ذات صلة أجمل المقولات أجمل الحكم في الحياة أقوال عمر الفاروق أقوال عمر الفاروق فيما يأتي: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً. إنّ الذين يشتهون المعصية ولا يعملون بها، أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر كريم. لا تنظروا إلى صيام أحد، ولا إلى صلاته، ولكن انظروا من إذا حدّث صدق، وإذا ائتُمِن أدى، وإذا أشفى – أي هم بالمعصية – ورع. لو ماتت شاة على شط الفرات ضائعة لظننت أن الله تعالى سائلي عنها يوم القيامة. ما وجد أحد في نفسه كبراً إلّا من مهانة يجدها في نفسه. لا يكن حبك كلفاً ولا بغضك تلفاً. ليس العاقل الذي يعرف الخير من الشر، ولكنه الذي يعرف خير الشرّين. ما ندمت على سكوتي مرة، لكنني ندمت على الكلام مراراً. أحب الناس إليّ من رفع إليّ عيوبي. لا عمل لمن لا نية له. إنّ القضاء فريضة محكمة وسنة متبعة، فافهم إذ أدلي إليك فإنه لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له، آس بين الناس في مجلسك ووجهك حتى لا يطمع شريف في حيفك ولا ييأس ضعيف من عدلك. سعة هذه اللغة في أسمائها، وأفعالها، وحروفها، وجولاتها في الاشتقاق، ومأخوذاتها البديعية، في استعاراتها وغرائب تصرفاتها، في انتصاراتها، ولفظ كنايتها.
أمّا أعماله في التلفاز بدأت في ربيع عام 1975 حيث قام صبحي شفيق المعد الرسمي لبرنامج "من أرشيف السينما" بدعوة فاروق لتقديم البرنامج والذي كان يعرض على القناة الثانية في تلفزيون القاهرة وتتولى فاروق بعد ذلك إعداد وتقديم بعض الحلقات ولكن البرنامج لم يستمر طويلاً. وفي عام 1979 بدأ فاروق ببث برنامج "نادي السينما" الذي عرض على تلفزيون الكويت والذي كان من تأليفه وتقديمه وقد حقق البرنامج نجاحاً بارزاُ ليس فقط في دولة الكويت بل في العراق ودول الخليج كافة وقد استضاف من خلاله كبار الشخصيات في العالم مثل أنتوني كوين وفانيسا ردجريف كما احتفى بمختلف السينمات العالمية مثل الصين وإيطاليا والمجر والسويد والهند والكثير غيرها وقد استمر البرنامج حتى عام 1992 ثمّ اُعيد بثه طوال عام 2001. وعقب عرض فاروق النسخة العربية من البرنامج السويسري The Great National Parks عام 1986 قامت الشبكة اليابانية بتكليفه بإنتاج النسخة الدولية الإنكليزية من المسلسل الوثائقي The Silk Road "طريق الحرير" كما شارك فاروق في كتابة التعليق العربي للمناطق الإسلامية كما أعاد كتابته باللغة الإنكليزية ليعرض على أغلب القنوات العالمية وعلى أثر النجاح الذي حققه المسلسل وتأثيره الواضح في تركيا قامت وزارة الثقافة والسياحة التركية بتكليفه بإنتاج فلم يكون محتواه من اختيار فاروق فقام بإنتاج الفلم الوثائقي "مرحبا" الذي عرض أهم ما تمّ مشاركته في التاريخ والفن والثقافة التركية.