استعمال اسلوب القصص والرؤية, مما جعل هذا النوع من الاداب مسليا. استخدموا اسلوب الوصف من تفصيل الاحداث والاماكن. تعدد ادب الرحلة ليمزج بين عنصر الفكاهة والجد, في نصوص الرحلات لاظهار المعني. تميز ادب الرحلة بادخال بعض ايات من القران الكريم, والشعر العربي القديم لتوثيق الاحداث وتاكيد وصف الكاتب للرحلة. أقراء ايضا: معلومات قيمة ومفيدة عن أدب الرحلات في تاريخنا العربي والاسلامي
وفي سنة 1368 توفي ابن بطوطة بمدينة طنجة، ولازالت أسفاره يضرب بها المثل في زماننا الحالي، وفي كتابها ابن بطوطة الرجل والرحلة تقول الكاتبة أسماء أبو بكر محمد "إنني لا أبالغ إذا قلت أن ابن بطوطة مؤرخا اجتماعيا بمعنى الكلمة، ولا أبالغ أيضا، إذا قلت أنه أول مؤرخ للمراسم والبوتوكولات". وأضافت "لقد كشفت رحلات بن بطوطة عن أسرار كثيرة من البلاد التي زارها رحالتنا العربي المسلم إذ يعد أول من ذكر –على سبيل المثال- عن استعمال ورق النقد المالي في بلاد الصين، وعن استخدام الفحم الحجري في الوقود". يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن المغرب اليوم عبر موقع أفريقيا برس
يعتبر ابن بطوطة الذى عاش في القرن الرابع عشر واحدًا من أشهر الرحالة المسلمين، وقد قام برحلة شهيرة من بلاد المغرب إلى الحرمين الشريفين، وفيها رأى ما رأى من عادات أهل الحجاز والمكيين في شهر رمضان، وقد سجل ما رآه واطلع عليه فى كتابه "تحفة النظار فى غرائب الأمصار وعجائب الأسفار" أو "رحلة ابن بطوطة". ومما ورد عنه في كتاب رحلة ابن بطوطة: "وإذا أهل هلال رمضان تضرب الطبول والدبادب عند أمير مكة، ويقع الاحتفال بالمسجد الحرام، من تجديد الحصر، وتكثير الشمع والمشاعل، حتى يتلألأ الحرم نوراً، ويسطع بهجة وإشراقاً، وتتفرق الأئمة فرقاً، وهم الشافعية والحنبلية والحنفية والزيدية، وأما المالكية فيجتمعون على أربعة من القراء، يتناوبون القراءة ويوقدون الشمع ولا تبقى في الحرم زاوية ولا ناحية إلا وفيها قارئ يصلي بجماعة، فيرتج المسجد لأصوات القراء، وترق النفوس وتحضر القلوب وتهمل الأعين". وعن عادات المكيين في اوقت السحور: "وإذا كان وقت السحور يتولى المؤذن الزمزمي التسحير في الصومعة التي بالركن الشرقي من الحرم، فيقوم داعياً ومذكراً ومحرضاً على السحور، وهكذا يفعلون في سائر الصوامع، فإذا تكلم أحد منهم أجابه صاحبه، وقد نصبت في أعلى كل صومعة خشبة على رأسها عود معترض، قد علق فيه قنديلان من الزجاج كبيران يوقدان، فإذا قرب الفجر وقع الإيذان بالقطع مرة بعد مرة، وحط القنديلان، وابتدأ المؤذنون بالأذان، وأجاب بعضهم بعضاً، ولديار مكة شرفها الله سطوح، فمن بعدت داره بحيث لا يسمع الأذان يبصر القنديلين المذكورين فيتسحر، حتى إذا لم يبصرها أقلع عن الأكل".
مرَّاكش: وهي من أجمل المدن، فسيحة الأرْجاء، مُتَّسِعَة الأقطار، كثيرة الخيرات، بها المساجد الضَّخمة، كمسجدها الأعظم المعروف بمسجد الكتبيين، وبها الصَّومعة الهائلة العجيبة، وبمراكش المدرسة العجيبة التي تميَّزت بحُسْن الوضع وإتقان الصَّنعة وهي من بناء الإمام مولانا أمير المسلمين أبي الحسن رضوان الله عليه. وصف بديع لمدينة مراكش حَلَب: ويقال: في مدينة حلب؛ حَلَبُ إبراهيم، لأنَّ الخليل صلوات الله وسلامه على نبينا وعليه كان يسكنها، وكانت له الغَنَم الكثير، فكان يسقي الفقراء والمساكين، والوارد والصَّادر من ألبانها، فكانوا يجتمعون ويسألون: حلب إبراهيم، فسُمِّيَت بذلك، وهي من أعزِّ البلاد التي لا نظير لها في حُسن الوضع، وإتقان الترتيب، واتساع الأسواق، وانتظام بعضها ببعض. مصر: ويُقال: إن بمصر من السَّقائين على الجِمال اثني عشر ألف سقَّاء، وأنَّ بها ثلاثين ألف مكَّار، وأنَّ بنيلها من المراكب ستة وثلاثين ألفاً للسُّلطان والرَّعية، تمرُّ صاعدة إلى الصعيد، ومنحدرة إلى الإسكندرية ودمياط بأنواع الخيرات والمرافق. بحث عن ابن بطوطة - موسوعة. الإسكندرية: ولمدينة الإسكندرية أربعة أبواب: باب السِّدرة وإليه يشرع طريق المغرب، وباب رشيد، وباب البحر، والباب الأخضر، وليس يفتح إلَّا يوم الجُمُعة، فيخرُج منه النَّاس إلى زيارة القبور، ولها المرسى العظيم الشَّأن، ولم أرَ في مراسي الدَّنيا مثله إلَّا ما كان من مرسى كولم وقاليقوط ببلاد الهند، ومرسى الكُفَّار بسرادق ببلاد الأتراك، ومرسى الزِّيتون ببلاد الصِّين.
طاف ابن بطوطة أرجاء العالم القديم امتداد رحلته الشهيرة:- واستغرقت رحلته 27 سنة 1325-1352م، وأطلقت عليه جمعية كمبردج في كتبها وأطالسها لقب "أمير الرحالة المسلمين" Prince of Muslims travelers. قال المستشرق الرُّوسي كراتشكوفسكي – المتوفَّى سنة 1951 م- عن الرَّحَّالة الطنجي: "إنّهَ منافسٌ خطيرٌ لمعاصره الأقدم منه تاريخاً ماركو بولو، ومن الطبيعي إن ابن بطوطة الطَّنجي كان له إحساسٌ فِطري ذاتي بظروف حضارة العالم الذي يصفه أكثر مِمَّا كان لدى ماركو بولو البندقي، وإنَّ وصف الرحَّالة المُسلم لخطِّ سير رحلته كان أدْعى إلى الثِّقة مما عليه الحال مع معاصره المسيحي". كتاب رحلة ابن بطوطة:- يعرف الكتاب أيضاً باسم تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار أو رحلة ، إن الكتاب ليس كتاباً وصفياً للبلاد والجبال والأنهار التي شاهدها أمير الرحالة المسلمين ابن بطوطة، بل هو عبارة عن نسخة من الصور التي ارتسمت في ذهن الرحَّالة عن الأشخاص والناس الذين ألقت بهم الصدف في طريقة، فهو صفحة من التاريخ الاجتماعي الإسلامي، أكثر منه كتاباً في تقويم البلدان والجغرافيا. الرحال ابن بطوطة مختصرة. وقد استفادت الدراسات التاريخية والاستشراقية الغربية مما كَتَبَ ابن بطوطة في رحلته، التي ترجِم مضمونها من العربية للإنجليزية ومن ثم لمختلف اللغات.
ابن بطوطة. إخبار الغرب بأحوال الشرق:- ثم قفل إلى بلاد المغرب، ليدخل ابن بطوطة جزيرة الأندلس، فحكى بها أحوال المشرق، وما استفاد من أهله، فكُذِّبَ، وتحدث أنه دخل الكنيسة العظمى بالقسطنطينية العظمى، وهي على قدر مدينة مسقّفة كلها، وفيها اثنا عشر ألف أسقف، وانتقل إلى العدوة، فدخل بلاد السودان. الرحال ابن بطوطة مول. كان ابن بطوطة يربط أحياناً بين المعلومات المتعلِّقة بآسيا والمعلومات المُتَّصِلَة بإفريقيا السَّوداء، ومن هُنا؛ فقد اُعتُبِرَت رحلته دليلاً تجارياً لمن تهُمَّهُم الدراسات الاقتصادية في العصر الوسيط. الذهاب للمغرب من جديد:- وقد أظهر اهتمامه بقضايا الصَّرف والمقارنة بين العُملات المتداولة في المغرب من جهة، وفي البلدان التي قصدها من جهةٍ ثانية، خصوصاً حينما زار مصر والبصرة وتركيا والهند، كما عَقَدَ مقارنة بين الرَّطل بالمغرب والمَنّ في الجهات الأخرى، ولم يغِب عن باله وهو يتناول دُور ضرب السِّكة في الصين أن يذكر نظيرتها في بلاده المغرب. علم ابن بطوطة أن ملك المغرب استدعاه، فلحق ببابه، وأمر بتدوين رحلته، فانقطع إلى السلطان أبي عنان من ملوك بني مَرِيْنَ فأقام عنده، وأملى أخبار رحلته على محمد ابن جُزَيّ الكَلْبي بمدينة فاس سنة 756هـ، وسماها « تحفة النُّظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار »، ترجمت إلى اللغات البرتغالية والفرنسية والإنكليزية، وترجمت فصول منها إلى الألمانية.
رحلة ابن بطوطة في آسيا والصين وقد توجه إلى الصين وزيارة ولاية غوجارات ومن ثم إلى كاليكوت وبعدها ذهب إلى أندونيسيا ومن ثم إلى جنوب الهند كما عمل على زيارة جزر المالديف وسريلانكا وبعدها أنتقل إلى جزيرة سومطرة في اليمن وزار كل من الفلبين وفي نهاية الرحلة عاد مرة أخرى إلى الصين وبعدها عاد مرة أخرى إلى مسقط رأسة بعدما قضى 24 عاما متنقلا بين المدن والبلاد، وقد ألف كتاب يحتوي على رحلاتة والذي أطلق عليه تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار.