في نهاية القرن الثالث عشر بدأ تأسيس الدولة العثمانية بعد منحهم تصريح بإقامة إمارة، كانت مرحلة تاريخية غيرت مجري العالم، عمر الدولة العثمانية تجاوز ستمائة عام، ينقسم تاريخ الدولة العثمانية إلى خمسة أجزاء حسب بعض المراحل البارزة في حياة الدولة العثمانية هذه هي: فترات التأسيس والصعود والركود والانحدار والتفكك والانهيار. نتيجة للظروف السياسة ظهر عثمان بك كشخصية تاريخية (مؤسس الدولة العثمانية)، وكان ذلك نتيجة أوجدتها الإمارات التركمانية في المنطقة الحدودية السلجوقية، التي خاضت الحرب ضد بيزنطه، ناضل عثمان بك الحكام البيزنطيين المحليين في المناطق المتطرفة، وكان ذلك بعد هزيمة الجيش البيزنطي عام 1302، وتم وصف أصل أسرته وتأسيسها للإمارة في التاريخ العثماني بشكل أسطوري، يملأه التمجيد، أعلم أن الأنساب المتعلقة بأسماء الأجداد فليس لها أي قيمة تاريخية، وخلف عثمان بك نجله أورهان بك الذي في عهده تم اتخاذ الخطوات الأولى لتأسيس الإمار. بدأ تشكل الدولة العثمانية لشكل الإمبراطورية مع فترة السلطان محمد الفاتح، حيث تم توحيد هذا التطور واستقراره في فترات أوائل سلاطين الدولة العثمانية السلطان بايزيد والسلطان يافوز، السلطان سليم، والسلطان القانوني، والسلطان سليمان في القرن السابع عشر، مالت سلطة السلطان لمركزية الحكم من أهل القصر، وكان ذلك يمثل أستثناءات قليلة.
تاريخ النشر: الأربعاء 27 رمضان 1438 هـ - 21-6-2017 م التقييم: رقم الفتوى: 355312 31480 0 223 السؤال ما رأي حضراتكم في الخلافة العثمانية؟ وما رأيكم في عبد الحميد الثاني، الخليفة العثماني؛ لأنه كان صوفيا على الطريقة النقشبندية؟ أتمنى أن أعرف الجواب. وشكرا. وجزاكم الله خيرا. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالذي لا ريب فيه أن السلطان عبد الحميد -مثله مثل السلاطين العثمانيين من قبله- كانوا يميلون إلى المشرب الصوفي في التدين! بغض النظر عن اسم الطريقة المتبعة، هل كانت: النقشبندية، أو الشاذلية، أو الرفاعية، أو البكتاشية. فهذا قد يختلف من عصر إلى عصر، لكن الجامع بينهم جميعا - ولا سيما المتأخرين منهم- هو التصوف! أسباب سقوط الخلافة العثمانية. ومما هو معروف عن السلطان عبد الحميد أنه اجتهد في جمع الطرق الصوفية على دعم فكرة الجامعة الإسلامية التي كان ينادي بها. وعلى أية حال، فالذي لا يخطئه النظر أن الفكر الصوفي المنحرف، كان أحد أهم أسباب سقوط الخلافة العثمانية. قال الشيخ سليمان الخراشي في رسالة: (كيف سقطت الدولة العثمانية ص 6): من تأمل تاريخ العثمانيين، يدرك أن السبب الرئيسي لسقوطهم هو ابتعادهم تدريجيا عن العقيدة السلفية الصافية، التي جاء بها الكتاب والسنة، واستبدالها بعقائد الخرافيين والقبوريين من حاملي لواء التصوف.. اهـ.
ثالثاً:- تمكن القادة العسكريين من مد نفوذهم في أجهزة الحكم السياسي والتدخل في أمور الحكم وشئونه. رابعاً:- إهمال نشر تعاليم الدين الإسلامي في الدول التي دخلت ضمن نطاق الدولة العثمانية مما ساعد على فصلها وانفصالها عن الدولة الأم حيث أن عامل الدين من العوامل القوية والمؤثرة في ترابط الدولة وأقاليمها.
نشأة الدولة العثمانية كانت قد تم تأسيس الدولة العثمانية أو الخلافة العثمانية على يد عثمان بن ارطغرل حيث كان قيامها ونشأتها عندما أعلن استقلاله عن دولة السلاجفة في عام 1299م حيث كان أسمها الرسمي حين التأسيس الدولة العلية العثمانية حيث كانت الدولة العثمانية عند نشأتها من الدول القوية سواء عسكرياً أو اقتصادياً أو سياسياً في تاريخ الإسلام حيث أنها استمرت لمدة ( 600) عام أي ست قرون كاملة حتى انهيارها في عام 1924م على يد مصطفى كمال أتاتورك موسس دولة تركيا الحديثة. أسباب سقوط الدولة العثمانية:- لسقوط الدولة العثمانية العديد من الأسباب ومنها:- أولاً:- ضعف الالتزام الديني بالدين الإسلامي وأحكامه مما كان عاملاً في ضعف الدولة وتفككها وترابطها الثقافي في البداية وعدم الترابط الحقيقي بين الأقاليم التابعة لها على الرغم من بدايتها الإسلامية الأمر الذي ساعدها كثيراً على اتساع رقعتها الجغرافية ونفوذها السياسي والعسكري حيث كان فتح القسطنطينية ومنطقة البلقان حتى أن الحدود الجغرافية للدولة قد امتدت حتى دولة بولندا حالياً. ثانياً:- إهمال اللغة العربية:- بدأ إهمال اللغة العربية وتعليمها للنش بل حتى نشرها وتعليمها لأهل الأمصار والبلدان المنضمة تحت لواء الدولة حديثا مما كان دافعاً قوياً لعدم وجود ترابط قوي وفعال بين أقاليم الدولة حيث كانت اللغات المختلفة.
ولما آلت أمور المسلمين إلى هذا الحال قصد بلاد المسلمين زحفان عسكريان: أحدهما من المشرق، والآخر من المغرب، كان طموحهم من تحركهم ذلك القضاء على الإسلام وأهله ودولته، واجتثاثه من الأرض. فأولهما الزحف المغولي التتري الذي اجتاح الدول من قبل شرق آسيا حتى وصل زحفه إلى بلاد الإسلام، فاستولى على بلاد ما وراء النهر، وخراسان، وفارس، والعراق، والشام، وأسقط الخلافة العباسية في بغداد سنة 656هـ بخيانة أحد وزراء الخليفة الروافض. يقول ابن الأثير عن هذا الغزو التتري لبلاد الإسلام: \" ولقد بقيت عدة سنين معرضاً عن ذكر هذه الحادثة استعظاماً لها، كارهاً لذكرها، فأنا أقدم رجلاً وأؤخر أخرى، فمن الذي يسهل عليه أن يكتب نعي الإسلام والمسلمين، ومن الذي يهون عليه ذكر ذلك، فيا ليت أمي لم تلدني، ويا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً \" أ. هـ الكامل في التاريخ. سبب سقوط الدولة العثمانية هو. ويقول السيوطي - رحمه الله تعالى -: \" هو حديث يأكل الأحاديث، وخبر يطوي الأخبار، وتاريخ ينسي التواريخ، ونازلة تصغر كل نازلة، وفادحة تطبق الأرض وتملأها ما بين الطول والعرض \". وقال ابن كثير أيضاً: \" حادثة التتار من الحوادث العظمى، والمصائب الكبرى التي عقمت الدهور عن مثلها، عمت الخلائق وخصت المسلمين، فلو قال قائل: إن العالم منذ خلقه الله - تعالى- إلى الآن لم يبتلى بمثلها لكان صادقاً، فإن التواريخ لم تتضمن ما يقاربها \" أ.
8- قرب في المناصب المتملقين, واتخذ الحكام الظلمة أعواناً، والفسقة صحبة، والجهلة أهل مشورة ورأي، وكثر الترف في مسؤولي الدولة والخلفاء. 9- استبد الحكام بالأمر، وفقدت الشورى بمعناها الشرعي، وغاب العدل في أحايين كثيرة. 10- ظهر في المسلمين اللهو واللعب، والمعازف والغناء، والانصراف إلى ملذات الدنيا والتنافس عليها. 11- ضعف الإيمان والوازع الديني في كثير من أبناء المسلمين، وانحلال أخلاق، وارتكاب الفواحش، وإعلان المنكرات. 12- الانصراف إلى مظاهر العمران والبذخ، وإثقال كاهل المسلمين في الجانب الآخر بالضرائب والمكوس. وعلى أية حال فإن هذه الأمور الآنفة الذكر لم تكن هي القاعدة المطردة، والحكم العام على جميع المسلمين في مختلف الفترات، وعلى امتداد الرقعة الجغرافية. سبب سقوط الدولة العثمانية بهذا الاسم نسبة. بل على العكس كانت أزمنة مضيئة، وبقاع طاهرة، ومجتمعات خيرة، وصفحات منيرة، وكانت لدعوة الحق بقية من أهل العلم والتقوى والورع يذبون عن هذا الدين، وينافحون عنه، ويبذلون أعمارهم وجهدهم في سبيل حفظ هذا الدين نقياً صافياً. ولم تكن تغيب شمس الإسلام في أرض إلا وتشرق في أخرى، ولا يتخاذل قوم عن نصرة هذا الدين ويتولوا إلا حمله قوم آخرون هم خير منهم. إلا أن هذه الإنحرافات والمذاهب والفرق كان قد اتخذت لها منهجاً، ووضعت لها أصولاَ وقواعد، ومراسيم وعادات، ومظاهر، وأشربتها نفوس وطوائف الجهل والبدع، وضربت بجذور عميقة في المجتمع، ووسعت مناطق وأقاليم، وظهر لها قادة وزعماء ودعاة يتناوبون تجديدها وبثها جيلاً بعد جيل.
ورأى السلطان سليمان أنه طالما بقيت السلطة في يديه ، فإن هذه الاتفاقات لا قيمة لها ، لأنه سيلغيها إذا أراد الإلغاء ومنح إذا أراد أن يمنح. في الواقع ، جعل ضعف البلاد من هذه الاتفاقيات قوة لهؤلاء الأجانب والرعايا المسيحيين والمقيمين والمواطنين في الإمبراطورية العثمانية في ذلك الوقت. كانت الفوائد واضحة في البداية ، ولكن تبعها العديد من التعقيدات. وتحول الامتياز إلى اتفاقية ثنائية تسمح للسفن الفرنسية بدخول الميناء العثماني تحت حماية العلم الفرنسي ، ومنح السائحين حرية زيارة الأماكن المقدسة ومراقبتها ، فضلاً عن حرية إقامة الاحتفالات الدينية هناك. سبب سقوط الدوله العثمانيه الحلقه الاخيره. ثم مع مرور الوقت ، أصبح الأمر شبيهًا به إلى حد كبير ، ثم توسع ليشمل بعض السكان المحليين ، مثل الإعفاء الضريبي ، والإعفاء من صلاحيات المحكمة بموجب الشريعة العثمانية ، وإجراءات المحكمة الخاصة التي تسمى المحاكم المختلطة. لعبت لاحقًا دورًا مهمًا في روسيا بموجب معاهدة كينارسي ، حق إنشاء الكنائس في اسطنبول ، والحق في حماية المسيحيين من العقيدة الأرثوذكسية بين رعايا البلاد ، وكذلك قرار منح الشعب اللبناني عثمانيًا مستقلاً في عهد السلطان عبد المجيد. الحكومة تحت حكم الإمبراطورية ، وحاكمها مسيحي ، والبواب محمي بـ 300 جندي فقط.