وتصل مدة الفيلم الذي أنتجته شركة «والت ديزني» الى 117 دقيقة. أما الموسيقى التصويرية في الفيلم، فقدمها جون ويليامز وهو يتعاون مع المخرج نفسه للمرة 17، ووصل عدد المقطوعات في الفيلم الى 19، ويصل وقتها الى 64 دقيقة. وحملت الموسيقى الكثير من التفاوت تبعاً للمشاهد، فكانت تصدر شعوراً بالقلق في وطن العمالقة، بينما تصبح حالمة مع صوفي وعالم الأحلام. عملاق كان أمام السينما وقبل بداية العرض الرجل الذي ارتدى الملابس الخاصة بالعملاق الودود، ويحمل على كتفه دمية صغيرة لتكون دلالة على صوفي. وقد أثار الرجل دهشة الحضور الذين سعوا الى التقاط الصور التذكارية معه قبل الدخول الى مشاهدة الفيلم. يقدم المخرج ستيفين سبيلبرغ فيلمه وفق سياق شديد الإخلاص لحكاية الكتاب الذي اقتبس عنه الفيلم، فيجسد الحكاية وفق حبكة جديدة عبر الصورة، وإنما بشخصياتها الأساسية، وهي العملاق الودود، الذي يعيش في وطن العمالقة، ولكنه الوحيد الجيد بينهم، فهم يأكلون البشر والأطفال، كما أنهم ينعتونه بالقزم ويضربونه لأنه أقصرهم ولا يحمل نزعة الشر التي يحملون. ثم نتعرف في بداية الفيلم الى الطفلة صوفي التي تعيش في ميتم، ولكنها تتسم بشخصية فضولية، فنظارتها الحمراء تبرز شغف طفولي بعالم الكتب التي تقرأها حتى ساعات متأخرة من الليل، ثم يختطفها العملاق الودود الذي يلعب دوره مارك ريلانس، الى وطن العمالقة، بعدما رأته ليلاً، خوفاً من أن تكشف سره.
تدور أحداث فيلم "The BFG" (العملاق الودود الضخم) حول فتاة صغيرة غير اجتماعية، تنقلب حياتها رأسًا على عقب بسبب بقاءها مستيقظة خلال الليل. الفتاة التي تحمل اسم "صوفي"، وتؤدي دورها روبي بارنهيل، تعيش في دار للأيتام، وتفضل دومًا التملص من مواعيد النوم الدقيقة، لتمضي الوقت ليلًا في القراءة وما شابه. لكن المخاطرة في أحد هذه الليالي لم تتوقف عند حدود خداع المشرفين، إذ شاءت الصدف أن تلمح ظلًا عملاقًا وغريبًا ينعكس على الأبنية المحيطة بالميتم. وكان هذا الظل لعملاق، يؤدي دوره مارك رايلانس، يجول في المدينة ليلًا في أثناء نوم البشر، لكن ما أن عرف أنها رأته حتى حملها معه إلى بلاد العمالقة. من المهم هنا لفت النظر إلى إخراج الفيلم المتقن، الذي قام به ستيفن سبيلبرغ، إذ أن جميع هذه التفاصيل المذكورة تم تصويرها بشكل جذاب وساحر يترك انطباع لدى المشاهد بأنه حقيقي، وكأنه يرى ذكريات من طفولته. في أرض العمالقة تكتشف "صوفي" أن العملاق الذي خطفها، هو أصغر أقرانه الأشرار وأكثرهم ضعفًا، وأنه شخصية مميزة في هذا العالم. لكن هذا التميز كثيرًا ما يوقعه في المشاكل، إذ أن عمله يتعلق بصناعة أحلام البشر، ثم زيارتهم في الليل لبثها في غرف نومهم، فضلًا عن كونه لا يأكل الأطفال واللحم البشري، ما دفع بالعمالقة الآخرين للاستهانة به دومًا ومضايقته.
لمعانٍ أخرى، طالع العملاق الودود الضخم (توضيح).
اعلان فيلم العملاق الودود الضخم 2016 - YouTube