في الليل، أمطرت السماء: وكمثل الفلاِّحين، بعد أشهر من الجفاف والقحط، ينهضون واثبين من الفرح عند سماعهم لأول فرقعة رعد تسبق أول قطرة من المطر، هكذا كان ماركو فالدو، الوحيد في كل المدينة من نهض عن سريره بكل رشاقة، ونادى عائلته: <<إنها المطر، إنها المطر>>، فتح نافدة حجرته وتنفس بعمق رائحة الغبارالمبلل. عند الفجر - كان الأحد - ومع أطفاله وإحدى السلال المأجورة هرول مسرعا إلى الحديقة الصغيرة. كان الفطر مستويا، قائما على سيقانه الرقيقة، مزهوا بقُبّعاته الجميلة، مبتعدا عن سطح الأرض،- فقط زخة أخرى من الماء – وتكون كلها ناضجة. متى اذان الفجر في المدينة المنورة. بابا بابا أنظر هناك... أنظر إلى ذلك السيد، لقد جمع الكثير منها، صاح ميكيلينو، رفع الأب رأسه، كان ثمة أماديجى الكناس يحمل سلة ممتلئة تحت إبطه. آه، هنا تجمعون أنتم أيضا – قال الكنّاس، إذا فالفطر ناضج، في هذه الناحية، وصالح للأكل. أنا أخذت القليل منه، لكنني لا أعرف إذا ما كنت على ثقة مما جمعته، عند منتصف الشارع الآخر هناك الكثير أجمل من هذا وأكبر، وطالما عرفت ألآن أن الفطر يتكاثر هنا أيضا، سوف أذهب وأتناقش مع أقاربي الذين تركتهم يجمعون هناك، فيما إذا من الأنسب أن نجمع هنا أيضا.. وأبتعد مسافة طويلة.
مدير مشروع رفح الجديدة: المدينة تضم 272 عمارة على 3 مراحل (فيديو) منذ ساعة و نصف
مكان الفطر أعرفه أنا... أنا فقط - قال لأبناءه- والويل لكم إذا خرجت من أفواهكم كلمة بصدده. في صباح اليوم التالي، وبينما كان ماركو فالدو يسير مقتربا من محطة "الترام" ممتلئا بالقلق و الجزع، إنحنى على الحديقة الصغيرة، فانتعشت روحه عندما لاحظ أن الفطر قد نما قليلا، إذ لم يزل أغلبه مختبئا تحت سطح الأرض. كان هكذا منحنياً قبل أن يدرك أن أحدا ما خلفه. الاوقاف تسمح بالاعتكاف بالمساجد من الفجر وحتى الشروق - المدينة نيوز. نهض بخفة وراح يبحث أن يعطى لنفسه قليلا من الهواء كيفما أتفق، كان ثمة أحد عاملي القمامة، والذي كان يراقبه من الخلف مستندا على مكنسته، وعامل القمامة هذا، كان شابا طويل القامة نحيفها، يرتدى نظارات سميكة وكان يدعى أماديجى، وبالنسبة لماركو فالدو كان هذا الشاب ثقيل ظل، ولم يحبه مُذ أن رأَه لأول مرة مند زمن بعيد، وربما كان مرد ذلك إلى شكل نظاراته ذات العدسات السميكة التي تتقصى وتتحرى كل شيء على إسفلت الطرقات وفي كل الزوايا في بحثها الدؤوب عن أي أثر طبيعي كي يمسحه ويزيله بظربات من مكنسته. كان يوم سبت، وماركو فالدو كان قد قضى نصف النهار متجولا مع الهواء الطلق بمحاذاة الحديقة، يسترق النظر من وقت لآخر، إلى ذلك الكنّاس البليد من جهة، وإلى الفطر الآخذ في النمو من جهة أخرى، وبقى هكذا يعد اللحظات آملاً أن ينمو الفطر و يتكاثر.
ماركو فالدو بقى ذاهلا دون أن ينبس بكلمة، فطر أكبر حجما من هذا في زاوية الشارع الأخرى ـ قالها في نفسه ـ ولم أكن لأتفطن به، محصول لم يكن في حسباني... بقى لحظات متحجرا في مكانه من السخط والغضب ومثلما يحصل أحيانا لأمثاله أن تتدهور حالاتهم النفسية، ويختل توازنهم العصبي من فرط الغيرة، أن ينتقلون من حالة عشق الأنا الفردي، إلى الكرم والعطاء اللامحدود، في تلك الآونة بالذات، كان ثمة جمهرة من الناس تنتظر"الترام" كالعادة، حاملين مظلاتهم على أذرعهم، فالجو بقى على حاله رَطِباً لم يتغير، ومن غير المؤكد أن لا تمطر. موعد اذان الفجر في المدينه المنوره. إيهٍ، أنتم أيها الآخرون! ألا تريدون أن تطبخوا الفطر هذه الليلة ؟ صرخ ماركو فالدو في الحشد المتجمع حول المحطة: – لقد كبر، هذا الفطر الذي إكتشفته منذ أيام، كبر، هنا في الشارع في هذه الزاوية، تعالوا معي، يوجد منه الكثير، ما يسد حاجة الجميع؛ والتصق بمحاذاة أماديجى، متبوعا بحاشية من حشد كبير من الناس. كان ثمة ما يزال مجموعة كبيرة من الفطر للجميع، ونظرا لنقص السلال، جمعت حشود الناس الفطر في مظلاتها المفتوحة. قال أحدهم: سيكون من ألأفضل أن نقوم بعمل وجبة غذاء مشتركة بدلا من أن يأخذ كل واحد على حدة ما جمعه من الفطر ويرجع إلى بيته!.
أفادت قناة "الجزيرة" عن دوي انفجار قوي في كييف ، مشيرة الى ان "سكان المدينة يحتمون في الملاجئ تحسبا لضربات جوية روسية". دوي انفجار قوي في كييف وسكان المدينة يحتمون في الملاجئ. وقد فجر الجيش الأوكراني جسرا بالقرب من كييف بهدف ايقاف رتل من الدبابات الروسية من إيفانكيف. وفي وقت سابق، ذكر مستشار في الحكومة الأوكرانية، أن "اليوم سيكون أصعب يوم"، مشيرًا إلى أن "الخطة الروسية، هي استخدام الدبابات لاقتحام كييف". كما أعلن الجيش الأوكراني، ان "قواتنا الجوية تتصدى للعدوان الروسي، في منطقتي ديمر وإيفانكوفا، في كييف".
لكن الأمر لم ينتهِ عند هذا الحد، إذ سرعان ما شوهد ذلك الحشد من الناس، وفي نفس تلك الليلة، في منتصف العنبر المصفوف بالأَسِرّة في المستشفى المركزي، وبعد عمليات عديدة لغسيل الأمعاء تم عبرها إنقاذ الجميع تقريبا من حالات التسمم، والتي لحسن الحظ لم تكن على درجة كبيرة من الخطر، فقط لأن الكمية التي تم تناولها من الفطر، لم تكن كبيرة. أما ماركو فالدو فقد كان سريره وبالصدفة مقابلاً بالضبط لسرير غريمه أماديجى، يتبادلان نظرات جانبية بأعين مُحْمَرّة. [1] ^ 1-Italo Calvino, Marco Valdo. ed. Oscar Mondadori. منتخب التايكواندو يستهل مشاركته في بطولة كأس الرئيس في إيران الخميس | رؤيا الإخباري. Milano 2002, copertina. Si veda anche la ed, Inaudi, Torino, 1966, pag5. بوابة أدب