وصارت البنت أقلّ توقاً إلى الزواج؛ تحسب ما لها وما عليها في تلك العلاقة. وصار احتكاك الكنّة بحماتها أقلّ، وأصبحت سلطة الحماة على كنّتها أخفّ وطأةً. ومع ابتعاد النساء بعداً حرفيّاً ومجازيّاً عن بيت الحماة، أصبحن أكثر حريةً حين يتعلق الأمر بعلاقتهنّ بالزّوج من جهة، وأكثر حريةً حين يتعلّق الأمر بتربية أبنائهنّ من جهة أخرى. هذه الحريّة وهذه الاستقلالية في حياة البنت خلقتا تطوّراً جديداً نشهد بوادره اليوم في علاقة الكنّة والحماة. فحقّ انتقاء العروس الذي تنازلت عنه الحماة مؤخراً لصالح الابن، تلقّفته العروس، فانقلبت الأدوار وأصبحت هي من تبحث عن حماة متعلمة وعاملة ومستقلة مادياً، إيماناً منها بأنّ هذه الحماة أكثر تفهّماً وانشغالاً، وأقلّ تطلباً وأفضل مكانةً اجتماعيةً وأقلّ تسلّطاً، وأظنّ أنّ هذا التطوّر سيعيد أيضاً تشكيل العلاقات الأسرية في مجتمعاتنا من جديد. من هي الحماة - الطير الأبابيل. ومع وجود تصادم وتصارع اليوم بين ثلاث تيارات تحدّد شكل العلاقة بين الحماة والكنّة، ومع تغيّر نظرة النساء إلى الزواج والأمومة، بعد أن أصبحن مكتفيات مادياً، ومع تغيّر شكل السلطة التي تتوق إليها المرأة، إذ صارت أكثر ميلاً إلى السلطة التي تحصل عليها من خلال العمل، تشهد مجتمعاتنا تغيرات جوهريةً في شكل علاقة المرأة مع الرجل (الزوج)، وشكل علاقة المرأة مع أبنائها، وشكل علاقة الأبناء مع الأبوين، والأهم في شكل علاقة المرأة بالمرأة نفسها.
لاريسا صليعي-بيروت العلاقة بين الزوجة وأمّ الزوج تسودها التوترات والحساسية، ويرجع السبب في ذلك لرغبة كلّ منهما في الاستئثار باهتمام الزوج الابن، ومن شأن هذا التوتر أن يؤدي إلى مشاكل عديدة تجعل العلاقة أكثر تعقيدا. ويتحمل الرجل مسؤولية كبيرة لفض الخلافات، وإنهاء التوتر بين والدته وزوجته، وتقريب المسافات بينهما حتى لا تشعر الأم بالغيرة ولا الزوجة بالإهمال. علاقة متوازنة العلاقة المتوازنة والوطيدة بين الحماة والكنة تعود إلى توازن شخصية الحماة وخبرتها في الحياة وحبّها المتوازن والعقلاني للابن وعدم معاناتها من الغيرة التافهة، إضافة للنضج العقلي للكنّة إذا كان عمرها فوق 28 عاما، كما أن قوة شخصية الابن تفرض على الطرفين بناء علاقة متوازنة، والاحترام المتبادل بينهما منذ البداية، وعدم تدخل كل منهما في الحياة الخاصة للأخرى. أنواع الحموات 21 نوع تعرفي عليهم - ثقف نفسك. التقت الجزيرة نت حموات وكنائن لمعرفة آرائهن في هذا الموضوع، ورصدت قصصا وشواهد على العلاقة الإيجابية بين الحماة والكنة، وقصصا عن العلاقات غير المتوازنة بينهما. أندريا مرعي: حماتي الأولى كانت تتفنن بإهانتي، وحاليا تزوجت شخصا آخر ولديّ أولاد منه وهو يساندني ووالدته لطيفة جدا معي (الجزيرة) حماتي تتفننّ في إهانتي أندريا مرعي تتحدث عن معاناتها مع حماتها فتقول "سافرت مع زوجي الأول الذي يحمل جنسية أخرى، وعشت معه في بلد غريب لا أعرف عاداته وتقاليده لكنني حاولت بشتى الطرق إرضاءه هو وأهله، لكن الحماة جعلتني أعاني المرّ، فهي كانت تتفنن في إهانتي وجعلتني أرى الجحيم في بلد الغربة وتمنيت الموت في كل لحظة، كانت تعطيني الطعام والشراب كما لو كنت من المساجين، كنت أنام دائما ودموعي تغرق وجهي.
هي الالتجاء إلى الله وطلبه الحماية من كل مكروه حل سؤل هي الالتجاء إلى الله وطلبه الحماية من كل مكروه أهلاً وسهلاً بكم ابنائنا طلاب وطالبات مدارس المملكة العربية السعودية في منصتنا التعليمية التابعة لموقع المساعد الثقافي التي تهدف إلى تطوير سير العملية التعليمية لكافة الصفوف والمواد الدراسية ومساندة الطالب لكي يكون من الطلاب المتفوقين على زملائه في الصف والان سنقدم لكم اعزائنا الطلاب حل السؤال هي الالتجاء إلى الله وطلبه الحماية من كل مكروه السؤال: هي الالتجاء إلى الله وطلبه الحماية من كل مكروه الإجابة الصحيحة والنموذجية هي: الاستعاذة.
وبعض الأزواج قد يتصرف بطريقة تزيد النار اشتعالا بين أمه وزوجته, وكأنه يمشي على جمر من النار يقوم هو بنفسه بوضع البنزين ليزيد اشتعالها, فينقل انتقادات أمه لزوجته, وينقل سخرية زوجته لأمه, ويستقطب هنا أو هناك فيحرض الطرف الآخر على التحفز للمواجهة, وهنا نرى كل ألوان الحرب الساخنة والباردة, وقد يسعد الزوج بذلك حين يرى نفسه موضع تنافس بين امرأتين. أما الزوج العاقل الناضج فهو رمانة الميزان في هذه العلاقة الثلاثية وهو يضبط إيقاع تلك العلاقة المسكونة بالشحنات الوجدانية المتناقضة ويعمل كرسول سلام بين الطرفين ويراعي التوازن بين احتياجات الأم وبين حقوق الزوجة. وفي حالات قليلة قد نرى المحبة والمودة بين الكنّه ( زوجة الابن) وبين الحماه ( في حالة نضوج الأطراف الثلاثة وتوازنهم النفسي), ولكن في الأغلب يكون أملنا الوصول إلى حالة من التعايش والتفاهم والواجب والاحترام بينهما على اعتبار أن العلاقة بينهما ليست علاقة ندية تنافسية ولكنها علاقة تكاملية تراحمية. د. محمد المهدي أستاذ الطب النفسي- جامعة الأزهر *بتصرف يسير