ahmad-salama مشرف عام عدد المساهمات: 201 تاريخ التسجيل: 21/09/2009 العمر: 62 موضوع: من توكل على الله كفاه الأحد 07 مارس 2010, 11:08 pm من توكل على الله كفاه قصة قصيرة جلس رجلان قد ذهب بصرهما على طريق أم جعفر زبيدة العباسية لمعرفتهما بكرمها فكان أحدهما يقول: اللهم ارزقني من فضلك.. وكان الآخر يقول: اللهم ارزقني من فضل أم جعفر. وكانت أم جعفر تعلم ذلك منهما وتسمع، فكانت ترسل لمن طلب فضل الله درهمين، ولمن طلب فضلها دجاجة مشوية في جوفها عشرة دنانير. وكان صاحب الدجاجة يبيع دجاجته لصاحب الدرهمين، بدرهمين كل يوم، وهو لا يعلم ما في جوفها من دنانير. وأقام على ذلك عشرة أيام متوالية، ثم أقبلت أم جعفر عليهما، وقالت لطالب فضلها: أما أغناك فضلنا ؟ قال: وما هو؟ قالت مائة دينار في عشرة أيام، قال: لا، بل دجاجة كنت أبيعها لصاحبي بدرهمين. من توكل على الله كفاه - منتدى الخليج. فقالت: هذا طلب من فضلنا فحرمه الله، وذاك طلب من فضل الله فأعطاه الله وأغناه. يقول الشيخ عبد الحميد كشك يرحمه الله: من اعتمد على غير الله ذل. ومن اعتمد على غير الله قل. ومن اعتمد على غير الله ضل. ومن اعتمد على غير الله مل. ومن اعتمد على الله فلا ذلّ ولا قلّ ولا ضلّ ولا ملّ
ما طابت الحياة وما سعد من سعد إلا بالتمسك بحبلك المتين وذكرك الحكيم وصراطك المستقيم. توكل الأفاضل على الحي الذى لا يموت وسبحوا بحمده، تعلقت قلوبهم به دون سواه وآووا إلى ركنه المكين، فنجى نبيه يوم الغار وعافى أيوب من مرضه العضال، وكشف الغمة عن يونس وهو في ظلمات ثلاث، وأمر موسى أن يضرب بعصاه البحر فانفلق فكان مقبرة للطغاة. من توكل على الله كفاه، وعن الخلق أغناه، ومن الأعداء نجاه هوحسبنا وربنا وإلهنا ومليكنا، وهونعم المولى ونعم النصير.
{ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ۖ فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ. وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ. وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ} [إبراهيم:13-14]. المصدر: صفحة الشيخ على موقع "فيسبوك" 1 14, 654
أوضح الشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ إمام وخطيب المسجد النبوي في خطبة الجمعة اليوم أن في مثل هذا الزمن الذي تكاثرت تحدياته وعظمت مخاطره لبني الإنسان، مخاطر للأنفس، مخاوف على الذرية، صعوبات في تحصيل الأرزاق، إلى ما لا ينتهي من المخاوف التي تمرّ بالإنسان في هذا العصر مما لا يحصى ولا يخفى. إن الإنسان متى فوض أمره إلى الله، وقطع قلبه عن علائق الخلق، وقام بما شرعه الله له من الأسباب الحسية والشرعية صار ذا همةٍ عاليةٍ قد وطأ نفسه على ركوب المصاعب وهانت عليه الشدائد مادام قلبه مفرغاً إلا من التوكل على الله والاعتماد عليه لأنه على يقين جازم بوعد الله (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه). قال أحد السلف: لو أن رجلاً توكلّ على الله سبحانه بصدق النية، لاحتاج إليه الأمراء ممن دونهم، وكيف يحتاج ومولاه الغني الحميد. وتابع: المتوكل على الله واثق بالله تعالى بأنه لا يفوته ما قسم له فإن حكمه لا يتبدل ولا يتغير قال تعالى: (وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون). ومن معاني هذه الآية أنه سبحانه لم يكتف بضمان رزق المخلوق بل أقسم على ذلك، قال الحسن: «لعن الله أقواماً أقسم لهم ربهم فلم يصدقوه».
اهـ. وراجع لمزيد الفائدة عن ذلك الفتوى رقم: 54814. ولمزيد الفائدة عن معنى التوكل وحقيقته يمكن الاطلاع على الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 146499 ، 18784 ، 118213. والله أعلم.