أما دار الإفتاء المصرية أكدت أن من يزعم ذلك ليس على حق، وذلك للكثير من الأدلة المذكورة في السنة النبوية والقرآن الكريم. فأكدت دار الإفتاء أيضًا على أن جواز قول مثواه الجنة فهي لا تدل على شيءٍ غير ما نوى القائل ذكره، كما أجازوا قول مأواه الجنة فلا يوجد أي اختلاف بينهم، وذكر العديد من مواضع القرآن الكريم التي أتت فيها قول مثواه مع كلًا من الجنة والنار على حد السواء. وأكد الدكتور خالد الجندي على أنه لا يوجد اختلاف في قول مأواه الجنة أو مثواه الجنة، فكلًا منهم تعني التكريم للميت والدعاء له بالجنة، أما إذا قيل مأواه النار أو مثواه النار فهذا يدل على الدعاء على المتوفى بأن يسكن النار، فكلًا اللفظين متساوين في المعنى، وأوضح الدليل على ذلك خلال حديثه فورد في سورة «يوسُف»: «أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا» وقوله «إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ». اقرأ أيضًا: هل يجوز قول رمضان كريم وما حكم قولها؟ الأدلة التي يستند إليها من يزعم أن قول مثواه تدل على النار توجد الكثير من الأدلة التي ذكرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي واتخذها الكثيرين على أنها دليل على أن قول مثواه تدل على النار وليس الجنة، ومنها ما يلي: قول الله تعالى: «سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا ۖ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۚ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ» (آل عمران: 151).
2020/06/07 الفتاوى الشرعية 456 زيارة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سؤالي يا شيخنا الفاضل هل يجوز أن يقال للميت: الله يرحمه ويجعل مثواه الجنة…وهل نقول: انتقل لمثواه الأخير؟ الجواب لم توضح في سؤالك ما إذا كان الميت مسلماً أم لا؟! إذا كان مات وهو غير مسلم فلا يجوز الدعاء له ولا الترحم عليه مطلقاً ولا سؤال الجنة له، وأما إذا كان مات مسلماً فالصواب أن نجتهد في الدعاء له بالمأثور ( اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله …) والأدعية المأثورة كثيرة ومنها الدعاء بالرحمة له وبدخول الجنة والنجاة من النار.
ويقول عز وجل في سورة النحل "فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين". أيضا يقول في سورة الزمر "فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه أليس في النار مثوى للكافرين". ويقول في سورة العنكبوت "ومن أظلم ممن افترى على الله كذبًا أو كذب بالحق لما جاءه أليس في جهنم مثوى الكافرين". بالإضافة إلى هذا يقول هؤلاء العلماء أيضًا تأتي كلمة المثوى عندما يتم ذكر أهل النار استنادًا على قول رب العزة في سورة الزمر حين قال: "ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين". ويقول في سورة فصلت "فإن يصبروا فالنار مثوى لهم وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين". ويقول في سورة غافر "قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين". أيضا يقول عز وجل في سورة محمد "إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوًى لهم". شاهد أيضا: هل يجوز الطلاق في رمضان رأي الشيخ خالد الجندي في قول مثواه الجنة بعد أن وضحنا لكم الإجابة على تساؤل هل يجوز قول مثواه الجنة من وجهة نظر دار الإفتاء المصرية وبعض المفسرين.
475 - هل يجوز قول "جعل مثواه الجنة"؟ - عثمان الخميس - YouTube
السؤال: ما حكم قولهم: "دُفن في مثواه الأخير"؟ الإجابة: قول القائل: "دفن في مثواه الأخير" حرام ولا يجوز، لأنك إذا قلت: في مثواه الأخير فمقتضاه أن القبر آخر شيء له، وهذا يتضمن إنكار البعث، ومن المعلوم لعامة المسلمين أن القبر ليس آخر شي، إلا عند الذين لا يؤمنون باليوم الآخر، فالقبر آخر شيء عندهم، أما المسلم فليس آخر شيء عنده القبر، وقد سمع أعرابي رجلاً يقرأ قوله تعالى: { ألهاكم التكاثر * حتى زرتم المقابر}، فقال: "والله ما الزائر بمقيم" لأن الذي يزور يمشي فلابد من بعث وهذا صحيح. لهذا يجب تجنب هذه العبارة فلا يقال عن القبر: إنه المثوى الأخير، لأن المثوى الأخير إما الجنة ، وإما النار في يوم القيامة. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثالث - باب المناهي اللفظية. محمد بن صالح العثيمين كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 28 7 171, 271
هل الدعاء للميت «اللهم اجعل مثواه الجنة» تدخله النار؟ إسراء كارم الأحد، 21 يونيو 2020 - 01:28 ص تصدرت معلومة عبر صفحات التواصل الاجتماعي، مفادها أن كلمة «مثوى» تُطلَق على مكان في النار، وأنه لا يصحّ أن ندعو بها للميت بقول: «اللهم اجعل مثواه الجنة»، والصواب أن نقول: «اللهم اجعل مأواه الجنة». وأوضحت إحدى الصفحات المتخصصة في النحو والصرف، أن المعلومة خاطئة، لأن الحقيقة أن كلمة «مثوى» ليست مكانًا في النار، بل هي اسم مكان من الفعل ثوى، ومعناه «موضع الإقامة»، و«المنزل»، وغير ذلك من المعاني التي تدل على موضع الإقامة والمستقَرّ، دون ارتباط بجنة ولا بنار. وأضافت أن المأوى فهو الملجأ، أي المكان الذي يُلجأ إليه، ومن ذلك قول ابن النبي نوح: «سآوِي إلى جبل»، أي «سألجأ إلى جبل». وذكرت أنه بالبحث في نصوص القرآن الكريم نجد كلمة «المأوى» واردة في موضع الجنة وموضع النار. قال تعالى: {عندها جنة المأوى}، و{فإن الجنة هي المأوى}، وقال تعالى: {فإن الجحيم هي المأوى}، و{ومأواكم النار}. وأشارت إلى أن المعاجم العربية، والقرآن الكريم، تثبت أن المأوى والمثوى كلمتان تدلّان على مكان اللجوء ومكان الإقامة، ولا علاقة لأي منهما في ذاتها بالجنة والنار.