وبحسب تفسير الطبرى، حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا ابن أبى عدى، عن داود، عن عكرمة، عن ابن عباس ( وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ) قال: ذات حمأة. حدثنا الحسين بن الجنيد، قال: ثنا سعيد بن سلمة، قال: ثنا إسماعيل بن علية، عن عثمان بن حاضر، قال: سمعت عبد الله بن عباس يقول: قرأ معاوية هذه الآية، فقال: ( عَيْنٌ حامِيَةٌ) فقال ابن عباس: إنها عين حمئة، قال: فجعلا كعبا بينهما، قال: فأرسلا إلى كعب الأحبار، فسألاه، فقال كعب: أما الشمس فإنها تغيب في ثأط، فكانت على ما قال ابن عباس، والثأط: الطين.
ذات صلة تعبير عن وصف غروب الشمس تعبير عن غروب الشمس عندما تنسحب الشّمس إلى مخدعها وراء الغيوم، تترك أذيالها الحمراء والذهبيّة اللامعة تُزين جهة الغرب من السماء، لتشكل بذلك مشهداً سَحَر البشريّة منذ الأزل وحتى يومنا هذا، ويُحرك مشهد الغروب الكثير من القلوب؛ فترى الناس يتأملون غروب الشّمس، ويتذكرون الهاجر أو المُحبّ القريب، إلا أنّ وقت الغروب يُحرك أحياناً إحساس الألم والفراق، تماماً كفراق النور الذي تمنحه الشّمس لوجه الأرض كاملاً ليعمّ الظلام بعدها، لكنّه ظلام أكثر هدوءاً، وفيه القمر الجميل، والنجوم المُضيئة. تحفز الشّمس بغروبها قبل حلول الظلام مشاعر الكتاب والشعراء؛ إذ يصوغون التشبيهات العديدة من مشهد الغروب، بل يروح العديد منهم لجعل ساعة الغروب ساعة لولادة كلمات جديدة تدهش القارئ، وتسيطر على إحساسه تجاهها؛ فترى الأديب تارة يكتب، وتارة يطالع الشّمس في حركة هبوطها، من أعلى الطرف الغربيّ من السماء، إلى أبعد زاوية تنثر فيها ألوانها المتداخلة ما بين الأحمر، والذهبي اللامع. تزداد دهشة الغروب حين تعلو الشّمس البحر؛ حينها لا يمكن للمتذوقين إلا إدراك أدق ذرات الجمال ووصفوها، فيا له من منظر عظيم يسحر النظر، فحين تنعكس أشعة الشّمس الغاربة على موجات البحر التي تروح وتجيء، وتتحول زُرقة البحر إلى مرايا، تعكس أسمى آيات الجمال، وتروح الشّمس وراء الغيوم التي تتلقفها بعد المغيب، وتنسحب نحو أسفل البحر، إلى تلك الزاوية البعيدة عن كلّ العيون.
( MENAFN - Youm7) جاء القرآن الكريم ، هدى للناس، وكان معجزة النبى محمد صلى الله عليه وسلم، قبل أكثر من 1400 عام، فكلماته العذبة ومعانيه الرائعة وتجسيداته البلاغية، أسرت القلوب قبل العقول. ونجد فى القرآن الكريم العديد من الآيات التى حملت تصويرًا بلاغيًا، وتجسيدًا فنيًا بليغًا، ومفردات لغوية عذبة، تجعلك تستمتع بتلاوة كلمات الله التامات على نبيه، ووحيه الأخير إلى الأمة، ومن تلك الآيات الجمالية التى جاءت فى القرآن: حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ (سورة الكهف الآية: 86). ومعنى عَيْنٍ في اللغة أي الينبوع أو الفتحة من الأرض التي يتدفق منها الماء، ومعنى حَمِئَةٍ أي الملتهبة أو الحارة أو المشتعلة، وهي توحي بالحمم المنصهرة. الغروب ( قصة قصيرة ). إن المشاهد الذي يرى هذه الصور من بعيد يجد وكأن الشمس تغيب وتغرب في هذه البراكين المتدفقة وهذه الصورة لا يمكن لأحد أن يشاهدها فى زمن نزول القرآن، ولكن الله تعالى وصفها لنا بصورة رائعة فى قوله عن قصة سيدنا ذى القرنين، كما جاء فى الآية سالفة الذكر. القرآن الكريم لم يقل إن الشمس تطلع من عين حمئة، بل نقل وَصْفَ ذي القرنين لمشهد غروب الشمس.
فيديو عن غروب الشمس للتعرف على المزيد عن غروب الشمس شاهد الفيديو
قد قيل في الغروب على لسان أحمد عرابي الأحمد: تأمَّلتُ الغروبَ ففاضَ حِسِّي وأسْمعتُ الفؤادَ قصيدَ شمْسِ أناجيها: ألا يا شمسُ بوحي لعلِّي أن أغادِرَ صَمْتَ حبْسي إجابة من طرف: مومني حمزة انا تاني راني نحوس عليه شكرا وفاء
ما أعجبَكِ يا نفسي! عاشقة الشفق والغسق، فيلسوفة التحول، اعتقدت بتبدل كل حال، وغروب كل شمس، إلا شمس عمرها. هكذا رددَت لنفسها وهي تتأملُ وجهَه المُغطى بالتجاعيد، ويديه المرتعشتين من جرَّاء انتهاك المرض لحرمة عصبيهما ولحميهما، يدان طالما كدَّا وتعبا من أجلها، وطالما تناستهما فلا تذكر متى كانت آخر مرة حين انهالت عليهما تقبيلاً. كانت كل مرة حين يهاجمه المرض، وتنهال سياطه على جسده، وتنساب توسلاته الحيرى لها؛ لتكشف له حقيقة مرضه، تضمه لصدرها، وتحاول أن تبعث في أوصاله أمانًا زائفًا، تفتقر إليه. كانت كورقة شجر ترى فأس الحطَّاب ينهال على جذع أمها الشجرة، تزداد تشبثًا بأفرعها، ولكن انهيال الفأس وإصرار الحطاب ينبئانها أن الفراق قادم لا محالة. وذات غسق، وبينما دموع النهار النازفة تجتاح جدائل الشمس، كان غسقٌ من نوع آخر تواجهه وحدها، غسق حياته وحياتها. كانت الدماء الجارية مع تقيؤاته تنبئُها أن الغروب قد حان، حاولت أن تفعل شيئًا، ولكن هل يملك متأملٌ للغروب العودةَ بمسار الشمس قليلاً ليطول الغسق؟! وحينها علمت أن الفلسفة أحيانًا تكون تأمل العاجز عن التدخل، وقفت عاجزة لا تملك من الأمر شيئًا، ترقب غروبه في صمت، وهنا علا رنين الهاتف، ومنه انبعث صوت أختها تطمئِنُّ على الأب.
إن عمر النظام الشمسي طويل جدًا، وعلى مدار العصور استمرت الأبحاث والدراسات حول الشمس وما يتعلق بها، وبالرغم من أن الشمس تشرق وترتفع من جهة الشرق وتغرب من جهة الغرب، إلا أنها كذلك تميل إلى جهة الشمال أو الجنوب بعض الشئ في السماء يومًا بعد يوم، وذلك يدل على أنه يتم رؤية شروق الشمس وغروبها في مكان مختلف على طول الأفق كل يوم، والسبب في اختلاف مكان الغروب يوميًا يتمثل في أنه من منظور رؤية الشمس للشخص الواقف على سطح الأرض فسوف تبدو الشمس مارة فوقه فتأتي من الشرق وتغرب فوق الأفق الغربي، وهذا يكون عبارة عن دوران الأرض حول محورها عندما تشق طريقها حول الشمس في مدارها السنوي. وبافتراض أنه من الممكن النظر إلى الأرض من أعلى نقطة فوق القطب الشمالي، فسوف يتم رؤية الأرض وكأنها تدور عكس اتجاه عقارب الساعة، ولكن ما السبب في أن الشمس تشرق فقط من الشرق وتغرب من الغرب مرتين في السنة، وذلك يرجع لأن محور الأرض مائل، وفي حال لم يكن المحور مائلًا، فسوف تشرق الشمس بشكل مباشر على خط الاستواء السماوي كل يوم، في حين أن الأرض تدور حولها، ولكن نظرًا لأنها مائلة فإن الشمس تشرق أقل أو أكثر بعض الشئ على خط العرض الشمالي أو الجنوبي للأرض يوميًا، اعتمادًا على الوقت من العام، وبالتحديد فإن دوران الأرض وميل محورها يتحدان لكي يجعلا الشمس تظهر على مسافة 23.