ينقسم الجهل منطقياً إلى قسمين: جهل بسيط وجهل مركَّب. أما الجهل البسيط فهو: أن يجهل الشيء وهو عالم بجهله، فهناك أمر واحد عدمّي بسيط. لا يعلم بالشيء وإنتهى. وأما الجهل المركب فهو: أن يجهل الشيء وهو لا يعلم بجهله. فهو إذاً غافل عن جهله ولا يدري بأنَّه جاهل فيرى نفسه عالماً به، فيتركب جهله من جهلين: جهل بالواقع وجهل بهذا الجهل، فهذا الجهل ليس هو إلاّ ظلمات بعضها فوق بعض وسرابٌ يحسبه الظمآن ماءً. لا يعترف الجاهل المركب بجهلة بل ويدّعي ما لا يعلم. يستمر بالأدعاء والتظاهر أنه فاهم من خلال إيهام نفسه بتصرفه كفاهم وهو جاهل. يغذي غروره وتعصبه بالأدعاء والتظاهر حتى يستمر. تخوف من إلغاء العيد.. الجفاف وانخفاض أثمنة اللحوم يؤرق الكسابة - بالدارجة. ربما يكذب ويصدق كذبته وربما يطور كذبته لاحقاً لتصبح كذبة أكثر تميزاً من ذي قبل في نظره على الأقل. يكذب حتى يغذي ما في داخله من غرور وحب الأنا وحب الظهور. قيل: (إنَّ من قُدرات الإنسان ومميَّزاته هو أنَّه يتمكَّن من التوجُّه والانتباه إلى علمـه وجهله فيعلم بأنَّه يعلم ويعلم بأنَّه لا يعلم وأمّا الحيوانات إن كانت تعلم فهي لا تعلم بأنَّها تعلم كما أنَّها حينما تجهل لا تعلم أنَّها لا تعلم). الخشية كل الخشية ان يكون مجتمع بجمهورٍ كبير حاملين بامتياز هذا النوع من الجهل.
في عالمنا الحاضر كثر الجهلاء وقل العلماء، وانتشر الجهل بسبب كثرة الجهلاء، وعم الظلام على عناوين العلم، واعتلى الغبار على رفوف المكاتب، واغلقت الكتب وفتحت المقاهي وارتفع صوت الجاهل وانخفض صوت العالم. واخيرا وليس اخراً:. فالجاهل تابع يتعب الشخص ذاته فهو متولد و منغرس في تلك الطبيعة التي نشأ عليها الشخص. الجهل يأتي من التطبع التفكير الخطأ, التفكير الخطأ هو ناتج من فشل الشخصية الفشل النفسي الفشل هو الهزيمة الهزيمة هي الضعف الحقيقي الضعف الحقيقي؛ هو عدم مقدرة الإنسان على بناء نفسه بالصورة الصحيحة. جريدة الرياض | المدير المراوغ. فلنبتعد قدر ما نستطيع عن الجهل لكِ لانجعل حياتنا عبارة عن كهف مظلم لايدخله النور ابدا. تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
ثلاث خصال فيها السلامة كل السلامة في التعامل مع ضعاف النفوس و ناقصي العقول و الأخلاق. العفو و التسامح. الأمر بكل خلق وفعل حسن و إشاعته في الناس من خلال قولك و أفعالك. عدم الالتفات و الإعراض عن الجاهلين و قبيحي الأخلاق. قال تعالى: { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف 199]. هذه الآية جامعة لحسن الخلق مع الناس، وما ينبغي في معاملتهم، فالذي ينبغي أن يعامل به الناس، أن يأخذ العفو، أي: ما سمحت به أنفسهم، وما سهل عليهم من الأعمال والأخلاق، فلا يكلفهم ما لا تسمح به طبائعهم، بل يشكر من كل أحد ما قابله به، من قول وفعل جميل أو ما هو دون ذلك، ويتجاوز عن تقصيرهم ويغض طرفه عن نقصهم، ولا يتكبر على الصغير لصغره، ولا ناقص العقل لنقصه، ولا الفقير لفقره، بل يعامل الجميع باللطف والمقابلة بما تقتضيه الحال وتنشرح له صدورهم. { وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ} أي: بكل قول حسن وفعل جميل، وخلق كامل للقريب والبعيد، فاجعل ما يأتي إلى الناس منك، إما تعليم علم، أو حث على خير، من صلة رحم، أو بِرِّ والدين، أو إصلاح بين الناس، أو نصيحة نافعة، أو رأي مصيب، أو معاونة على بر وتقوى، أو زجر عن قبيح، أو إرشاد إلى تحصيل مصلحة دينية أو دنيوية، ولما كان لا بد من أذية الجاهل، أمر اللّه تعالى أن يقابل الجاهل بالإعراض عنه وعدم مقابلته بجهله، فمن آذاك بقوله أو فعله لا تؤذه، ومن حرمك لا تحرمه، ومن قطعك فَصِلْهُ، ومن ظلمك فاعدل فيه.
" وفي الجهل قبل الموت موت لأهله وأجسادهم قبل القبورِ قبورُ وإنّ امرءاً لم يُحي بالعلم ميّتٌ وليس له حتى النشورِ نشورُ" من أكبر آفات المجتمع الجهل فهو قد يفتك ويُودي به إلى الهلاك ويقف عثرة أمام كافة أشكال التقدم ( الإجتماعي، الإقتصادي، السياسي، الفكري والثقافي). والسلاح الوحيد للتغلب عليه يكون بطلب العلم سواء كان بالقراءة، التعلم والبحث العلمي. دعني اذهب بسؤالك إلى نوع الجهل نفسه: الجهل البسيط إذ يكون الشخص عالِم بجهله وقد يكون من السهل تقبل رأي آخر وإقتناعه به. الجهل المركب إذ يكون الشخص غير عالِم بجهله ويحسب نفسه عالماً به وهنا تكمن خطورته إذ أن الشخص الجاهل قد يكذب ويغتر ليغذّي ما بداخله من الآنا وحب الظهور. "من أخلاق الجاهل الإجابة قبل أن يسمع، والمعارض قبل أن يفهم، والحكم بما لا يعلم". إذن المشكلة ليست في الجهل لأن الجهل شيء عدَمي أي عدم العلم ولا حتى الجاهل العالِم بجهله لذا تكمن الخطورة التي قد تشكل أثر سلبي على المجتمع بأكمله خاصةً إذا قرر أن يؤسس قاعدة أو فكر إجتماعي أو غيره، فيصبح جهل مجتمعي وحالنا الآن من حروب وفقر دليل على ما نمر به من جهل، لكن نستطيع كأفراد أولاً ثم مجتمعات أن نحاربه ونقلل من آثاره.