الصادق المهدي الصادق المهدي: أمي ليست ناقصة عقل ودين وأختي وبنتي كذلك، وهذا الحديث من الاسرائيليات قال الإمام الصادق المهدي إن أحكام دونية المرأة من أسباب الفتنة، لأنها تنتهك كرامتها، وأضاف لدى مخاطبته احتفالية زواج نجله بشرى أمس، أمي ليست ناقصة عقل ودين وأختي وبنتي كذلك، وهذا الحديث من الاسرائيليات، وأردف: قوامة الرجل لا تعني التسيد المطلق وإنما قيامه بحقوق النساء، ولا تعني وصاية عامة، وطالب بأن يكون للمرأة أحقية في الطلاق والعصمة، ودعا النساء إلى الابتعاد عن السمنة والكريمات. وقال المهدي إن زيادة نسبة الطلاق وانخفاض نسبة الزواج تعود لضعف الحد الأدنى للأجور الذي لا يتجاوز تغطية ۷٪ من المصاريف الضرورية، ولذلك كثير من شبابنا يهاجرون للخارج، وأضاف: عقد الزواج يشترط حرية صاحبه وكنت أفضل لولا سلطان التقاليد أن يقف الزوجان أمامنا ليتفقا على الزواج فنشهد ونشاهد، وقال: المسلمون الآن يعيشون في عالم تسيطر عليه منظومة حقوق الإنسان، وينبغي عليهم إزالة التمييز ضد المرأة، وتحسين الواقع حتى لا تكثر ظواهر الإلحاد والردة. أمدرمان: إبراهيم عبد الرازق صحيفة الجريدة
ومن الكُتّاب من يَصِم النساء – إما نتيجة جهل أو تجاهل – بأنهن ناقصات عقل ودين على سبيل الإزراء والاحتقار ، وسمعت أحدهم يقول ذلك في مجمع فيه رجال ونساء ثم وصف النساء بضعف العقل ، وزاد الأمر سوءاً أن اعتذر عن قولـه بأن هذا هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم! ثم أورد الحديث: ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للبّ الرجل الحازم من إحداكن. رواه البخاري ومسلم. وقد بوّب عليه الإمام النووي: باب نقصان الإيمان بنقص الطاعات. وهذا القول له جوابان أجاب بهما من لا ينطـق عن الهوى صلى الله عليه وسلم: أما الأول: فهـو إجابته صلى الله عليه وسلم على سؤال النساء حين سألنه: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله ؟ فقال: أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل ؟ قلن: بلى ، قال: فذلك نقصان مِنْ عقلها. أليس إذا حاضت لم تُصل ولم تَصُـم ؟ قلـن: بلى. الرد على من يقول النساء ناقصات عقل. قال: فذلك من نقصان دينها. والحديث في الصحيحين. فهذه العلّة التي عللّ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم نقصان الدين والعقل ، فلا يجوز العُدول عنهـا إلى غيرها ، كما لا يجوز تحميل كلامه صلى الله عليه وسلم ما لا يحتمل أو تقويله ما لم يَقُـل. قال ابن أبي العز في شرح الطحاوية: فيجب أن يفهم عن الرسول مراده من غير غلو ولا تقصير فلا يحمّل كلامه ما لا يحتمله ، ولا يُقصر به عن مراده وما قصده من الهدى والبيان ، فكم حصل بإهمال ذلك والعدول عنه من الضلال والعدول عن الصواب ما لا يعلمه إلا الله ، بل سوء الفهم عن الله ورسوله أصل كل بدعة وضلالة نشأت في الإسلام ، وهو أصل كل خطأ في الفروع والأصول ، ولا سيما إن أضيف إليه سوء القصد ، والله المستعان.
وفي رواية: هذا أمـرٌ كَتَبَه الله على بنات آدم. رواه البخاري ومسلم. النساء ناقصات عقل ودين 0000المعنى الصحيح - الصفحة 2 - عيون العرب - ملتقى العالم العربي. فما حيلة المرأة في أمرٍ مكتوب عليها لا حول لها فيه ولا طول ، فلا يُعاب الرجل بأنه يأكل ويشرب ويحتاج إلى قضاء الحاجة ، وقد عاب المشركون رسل الله بأنهم بَشَرٌ يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق. تأمّل ما حكاه الله عنهم بقوله: ( وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ) فَردّ عليهم رب العـزة بقوله: ( وَماأَرْسَلْنَاقَبْلَكَمِنَالْمُرْسَلِينَ إِلاَّإِنَّهُمْلَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَفِيالأَسْوَاقِ) [الفرقان:20]. وقال سبحانه وتعالى عن رسله: ( وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ) وكان أبلغ ردّ على من زعموا ألوهية عيسى أن أثبت الله أنـه يأكل الطعام ، وبالتالي يحتاج إلى ما يحتاجـه سائر البشـر ، قال تبارك وتعـالى: ( مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ) [المائدة:75]. أخلُص من هذا كلِّه إلى أن المرأة لا تُعـاب بشيء لا يَـدَ لها فيه ، بل هو أمـرٌ مكتوب عليها وعلى بنات جنسها ، أمـرٌ قد فُـرِغ منه ، وكما لا يُعاب الطويل بطوله ، ولا القصير بِقِصَرِه ، إذ أن الكل من خلق الله ومسبّة الخِلقة من مَسَبَّة الخالق ، فلا يستطيع أحد أن يكون كما يريد إلا في الأشياء المكتسبة ، وذلك بتوفيق الله وحده.
في 2022/04/28 3:43:50 مساءً - 15 0 بقلم: عادل عسوم أرجو شاكرا قراءة هذا المقال/الخاطرة برفقة خاطرة سابقة قوامها الحديث عن المعنى المراد -الذي وقر عندي- لنقص عقل المرأة ودينها كما ورد في الحديث الشريف الصحيح عن نبينا صلى الله عليه وآله وسلم (حديث النساء ناقصات عقل ودين). إلى كل من يقول عن النساء أنهن ناقصات عقلٍ ودين. وفي هذا المقال/الخاطرة ينعقد الحديث عن شهادة المرأة، ولتفنيد مفهوم خاطيء رسخ عند البعض بكون شهادتها المذكورة في الآية الكريمة التالية تنتقص من قدراتها العقلية وانسانيتها. يقول الله تعالى في آية ترتهن بالتجارة والدين/المداينة، حيث يأمرنا فيها بكتابة الدين والاحتياط له: {…وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ ۖ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ ۚ} البقرة 282. هنا ظاهر الآية تجعل من شهادة المرأة نصف شهادة الرجل، وبالتالي شهادة رجل واحد تعدل شهادة امرأتين. يخطئ من يفهم أمر الشهادة هنا على اطلاقها بكون شهادة المرأة منفردة لايقبل في الاسلام، ليعلم من يفهم هذا الفهم الخاطيء أن التفاوت هنا ليس لنقص إنسانية المرأة أو قدراتها أو كرامتها.
[ وأصل الكلام لابن القيم في كتاب الروح] أما نقصان الدِّين ؛ فلأنها تمكث أياماً لا تصوم فيها ولا تصلّي ، وهذا بالنسبة للمرأة يُعـدّ كمالاً! كيف ذلك ؟ من المعلوم أن التي لا تحيض تكون – غالباً – عقيماً لا تحمل ولا تلد ؛ وقد جعل الله الدم غذاءً للجنين. قال ابن القيم: خروج دم الحيض من المرأة هو عين مصلحتها وكمالها ، ولهذا يكون احتباسه لفساد في الطبيعة ونقص فيها. اهـ. الرد علي من يقول النساء ناقصات عقل و دين. ثم إن نقص الدين ليس مختصا بالمرأة وحدها. فالإيمان ينقص بالمعصية وبترك الطاعة – كما بوّب عليه الإمام النووي في ترجمة هذا الحديث – ثم إننا لا نرى الناس يعيبون أصحاب المعاصي الذين يَعملـون على إنقاص إيمانهم – بِطَوْعِهم وإرادتهم – عن طريق زيادة معاصيهم وعن طريق التفريط في الطاعات ، ولسنا نراهم يعيبون من تعمّـد إذهاب عقله بما يُخامره من خمرةٍ وعشق ونحو ذلك فشارب الخمر – مثلا – إيمانه ناقص ، والمُسبل إزاره في إيمانه نقص ، وكذا المُدخّن ، وغيرهم من أصحاب المعاصي ؛ ومع ذلك لم نسمعهم يوماً من الأيام يقولون عن شارب الخمر: إنه ناقص دين! بل ربما وُصِف الزاني – الذي يُسافـر إلى دول الكفـر والعهـر لأجل الزنا – بأنه بطل صاحب مغامـرات ومقامرات!!
رواه الإمام أحمد وغيره ، وهو حديث حسن. كما أنه لا يجوز لإنسان أن يقرأ ( ولا تقربوا الصلاة) ويسكت أو يقرأ ( ويل للمصلين) ويسكت! فلا يجوز أن يُطلق هذا القول على عواهنه إذ قد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم سبب قوله ، فلا يُعدل عن بيانه صلى الله عليه وسلم إلى فهم غيره.
بل لأنها بفطرتها واختصاصها لا تشتغل عادة بالأمور المالية والمعاملات المدنية، إنما يشغلها ما يشغل النساء عادة من شئون البيت إن كانت زوجة، والأولاد إن كانت أمًا، والتفكير في الزواج إن كانت أَيمًا. ومن ثم تكون ذاكرتها أضعف في شئون المعاملات؛ لهذا أمر الله تعالى أصحاب المعاملات التجارية إذا أرادوا الاستيثاق لديونهم أن يشهدوا عليها رجلين أو رجلاً وامرأتين، وعللت الآية الكريمو ذلك بالقول: {…أن تضلّ إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى…}، بمعنى (ربما) تضل إحداهما، ولم يرد بأن (ستضل قطعا إحداهما)، لو كان ذلك كذلك لأصبح الحكم ملزما بعدم أخذ شهادة المرأة منفردة.