صلة الرحم: تقي مصارع السوء، وخزي الدنيا والآخرة، وسوء المنقلب.. صلة الرحم: عنوان على كمال الإيمان، وخشية الرحمن، وامتثال القرآن ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليَصِلْ رَحِمَه)). صلة الرحم: تزيد الرزق، وتبارك العمر، فعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَن سرَّه أن يُبسَطَ له في رِزقِه، وأن يُنسَأَ له في أثره، فليَصِلْ رحمَه)) [6]. والمقصود بالبسط في الرزق هو الزيادة والبركة في الرزق ببركة صلة الرحم، وهذا الحديث يَقلِب على الناس موازينَهم المادية، ويضع لهم ميزانًا جديدًا؛ ذلك أن من وصَلَ رحمه فإنما يكون ذلك بإنفاق المال والوقت، والإنفاق من المال في نظر الناس منقصةٌ له، وإنفاق الوقت مضيعةٌ للعمر، ولكن الرسول القدوة يقول للناس: إن صلة الرحم ليست سببًا في ضياع العمر أو نقصانه، ولا في هلاك المال أو خسرانه؛ وإنما هي سبب البركة والنماء الحسي والمعنوي، وهكذا يكون الجزاء من جنس العمل.. أساليب ودرجات صلة الأرحام - إسلام ويب - مركز الفتوى. وشهر رمضان أعظم مدرسة للبرِّ والصلة، وما أجمل أن نبدأ هذا الشهر بصلة أقاربنا! نفاجئهم بالزيارة أو اتصال، أو هدية أو بطاقة تهنئة؛ فقد صح عن رسول الله أنه قال: ((ليس الواصل بالمكافئ؛ ولكن الواصل من إذا قطَعتْ رحمُه وصَلَها)) [7].
وقالوا: إن صلة الرحم تكون بتقديم ما يُعد به الإنسان واصلًا، فمثلًا إن كان غنيًّا وصَلَهم بالمال أو الهدية، فإن لم يقدر على الصلة بالمال وصلهم بالزيارة، والإعانة في أعمالهم إن كانوا محتاجين، وقيل: بدفع الضرر عنهم، وطلاقة الوجه، والدعاء لهم، وإن كان غائبًا وصلهم برسالة أو تليفون أو غيره، ومن أعظم الصلات وأرفع القربات برُّ الوالدين؛ قال تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [الإسراء: 23]. جاء رجل إلى رسول الله فقال: يا رسول الله، مَن أحَقُّ الناس بحُسن صحابتي؟ قال: ((أمُّك))، قال: ثم مَن؟ قال: ((أمُّك))، قال: ثم من؟ قال: ((أمُّك))، قال: ثم مَن؟ قال: ((أبوك)) [4].
5- هي من محاسن الإسلام. 6- وهي مما اتفقت عليه الشرائع 7- هي دليل على كرم النفس، وسعة الأفق. 8- وهي سبب لشيوع المحبة، والترابط بين الأقارب. 9- وهي ترفع من قيمة الواصل. 10- صلة الرحم تعمر الديار. 11- وتيسر الحساب. 12- وتكفر الذنوب والخطايا. 13- وتدفع ميتة السوء. الآداب والأمور التي ينبغي سلوكها مع الأقارب: 1- استحضار فضل الصلة، وقبح القطيعة. 2- الاستعانة بالله على الصلة. 3- توطين النفس وتدريبها على الصبر على الأقارب والحلم عليهم. 4- قبول أعذارهم إذا أخطأوا واعتذروا. 5- الصفح عنهم ونسيان معايبهم ولو لم يعتذروا. 6- التواضع ولين الجانب لهم. 7- بذل المستطاع لهم من الخدمة بالنفس والجاه والمال. 8- ترك المَنِّ عليهم، والبعد عن مطالبتهم بالمثل. 9- الرضا بالقليل منهم. 10- مراعاة أحوالهم، ومعرفة طبائعهم، ومعاملتهم بمقتضى ذلك. 11- إنزالهم منازلهم. 12- ترك التكلف معهم، ورفع الحرج عنهم 13- تجنب الشدة في معاتبتهم إذا أبطأوا. 14- تحمل عتابهم إذا عاتبوا, وحمله على أحسن المحامل. بحث ديني عن صلة الرحم. 15- الاعتدال في المزاح معهم. 16- تجنب الخصام وكثرة الملاحاة والجدال العقيم معهم. 17- المبادرة بالهدية إن حدث خلاف معهم. 18- أن يتذكر الإنسان أن الأقارب لحمة منه لابد له منهم، ولا فكاك له عنهم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من إثم يستحق الله تعجيله بعقاب فاعله في الدنيا، وما يخبئه في الآخرة من الظلم وقطع الأواصر". القرابة. " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الرحم متصل بالعرش، فيقول: من جمعني، باركه الله، ومن قطعني قطع الله". قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خلق الله الخلق حتى إذا انفصل عن خلقه قال الرحم: هذا هو مكان من يعوذ بك من الغربة.. قالت: نعم يا رب. قال: هو لك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ إن شئت: أَتُؤتمنُ عليك؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أيها الناس، أبشروا السلام، أطعموا الأرحام، وصلوا بالليل وهو نائم، تدخلون الجنة بسلام". دعاء للأقارب والعائلة اللهم احفظ أهلي بحمايتك التي لا هوادة فيها. اللهم اكمل رغباتهم وبارك لي معهم واجعلهم قرة عين لنا. اللهم ارزق اهلي كل خير وارفع همومهم وارزق قلوبهم. يريحهم الله، ويفتح لهم باب السرور، ويدخلهم في جنات النعيم. صلة الرحم - ملتقى الخطباء. اللهم اقض حاجاتهم وارفع عنهم كربهم واكتف بهم. اللهم اجعلنا من نادى عليك واستجبت له واستغفرتك فاغفر له وتوكلت عليك فاكفيه. اللهم استهزأ بنا من يعيننا في خدمة ديننا ويرزقنا ذرية صالحة. اللهم اهدنا الصراط المستقيم في كل ما في شؤوننا وخفف مطالبنا واستجب لدعواتنا.
وهذا كله لا يعني أن يترك المسلم الدعاء، فمهما كان مسرفا في المعاصي، فليدع، وليحسن الظن بربه. قال سفيان بن عيينة: لا يمنعنّ أحدكم من الدعاء ما يعلم من نفسه، فإن الله -عز وجل- أجاب دعاء شر الخلق إبليس -لعنه الله- إذ قال: (قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ) [الحجر:36-37]. اهـ. والواجب المبادرة للتوبة، فإن ذلك يجعل الدعاء أرجى للإجابة. وإن صح ما ذكرت عن أبيك من تفريطه في أمر الإنفاق عليكما ورعايتكما، وما كان منه من إيذاء لكما، فهو بذلك قاطع لرحمه ومسيء إساءة بالغة، وآثم إثما مبينا. روى أبو داود عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كفى بالمرء إثما، أن يضيع من يقوت. بحث عن صله الرحم في القران. ولكنه يبقى أباً، وإساءته لا تسقط عنكما وجوب بره وصلته، وسبق بيان ذلك في الفتوى: 430867. وبره يكون بإيصال ما أمكن من الخير إليه. جاء في غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب: وَالْمَعْنَى الْجَامِعُ: إيصَالُ مَا أَمْكَنَ مِن الْخَيْرِ، وَدَفْعُ مَا أَمْكَنَ مِن الشَّرِّ، بِحَسَبِ الطَّاقَةِ. اهـ. وإذا كانت زيارته يخشى أن يترتب عليها أذى، فيوصل بما يجري العرف بكونه صلة، ومن ذلك الاتصال الهاتفي مثلا.