رائعة الشاعر نزار قباني ♥️♥️ بصوت حمزة النصروي (غرناطة) في مدخل الحمراء كان لقاؤنا - YouTube
خالص تحياتى طلال مصباح إسأل الشاعر 100% ضمان الرضا انضم الى 8 مليون من العملاء الراضين
ومع تدحرج هذه الدمعة يتدحرج من ذاكرتي أبو عبدالله الصغير, الصغير فعلاً وتاريخاً عندما سلم مفاتيح غرناطة المدينة الرائعة إلى النصارى عام (897هـ)وظل يبكي بعدها ليستمر نهر الدمع العربي متدفقاً حتى يومنا هذا, ومنذ نهرته أمه بكلماتها الشجية "ابك كما تبكي النساء ملكا لم تحافظ عليه كما يحافظ الرجال". آه.. يا أبا عبدالله الصغير.. ماذا فعلت بنا.! لو تعلم أن ذلتك أمام أعدائك كانت بداية مسلسل الذل العربي..! كيف فعلت فعلتك هذه.. يا أيتها "المرأة الملتحية" كما أطلق عليك أحد المؤرخين في لحظة غضب, أو لحظة شهامة.. أو لحظة حزن..! ** وماذا بعد الحمراء..! ها هي "قرطبة" بجامعها العربي التي خرَّجت العلماء والأدباء.. ما هو وضع non-dom في المملكة المتحدة ؟ - موقع لندن بالعربي. ها هو جامعها الكبير الذي كانت كل ساحته تمتلئ بالآلاف من الركع السجود. ها هي حلقات العلم والكتاتيب.. وها هم طلاب العلم والأدب يفدون من أقطار الدنيا لينهلوا العلم والحضارة والقيم من هذه الجامعة الإسلامية الكبرى..! ** وماذا عن جامع قرطبة الآن..! ها هي أجزاء كبيرة منه تتحول إلى "كنائس" ترفع الأجراس بدلاً من الآذان.. وتمتلئ بالقسيسين بدلاً من العلماء..! ولمثل هذا يذوب القلب من كمد..!
ولكن مهلاً ، ليست الجدران مزدحمة بالنقوش فقط.. بل هناك تفاصيل دقيقة تساعد على تحديد مواعيد الصلاة وتشرح علم الفلك والرياضيات وتدعو إلى التفكر.. حتى يبدو وكأنه كتاب من حجر..! ويقول المستشرق دوزي في كتابه (تاريخ المسلمين باسبانيا): لقد كان كل فرد في الأندلس يعرف القراءة والكتابة بينما كان نبلاء أوروبا لايعرفون حتى التوقيع باسمائهم... وكانت جامعة قرطبة منارة للعلم لاتزاحمها منارة تماثلها في العالم تدرس فيها العلوم الطبية والرياضية والفلكية والكيميائية... دراسة ورثتها اوروبا فأضاءت لها الطريق الى هذا الملك العريض.... فأية حضارة تسامق تلك الحضارة الأندلسية؟! جامع قرطبة الأكبر في أوروبا وظل لقرون أحد منائر العلم ينافس الأزهر والقيروان وأعتقد أن ماسبق يعطينا معطيات معادلة تلك الحضارة وهي: العقيدة " لا غالب إلا الله " + العلم " الديني والدنيوي " ، + القوة " لأن تلك الأبنية كانت معدة كحصون عسكرية " ، + الفن والجمال. و عن هذا المعلم ، وباقي المعالم أترككم مع بعض صور الفردوس المفقود ، فهي اقتناصات أبلغ من الكلام.. وإن كانت بعض الصور تحمل اسماً يطبع أيضاً مزيداً من الأسى magicspain الآن قبل أن نختم الرحلة.. أود أن أذكركم بقصة الضياع ،بما أننا نجيد فن الحزن و التباكي.. في مدخل الحمراء كان لقاؤنا ... " رحلة مصورة ". فلا بد أن نعرج على تلك القبضة من ذل.. ولكم أيضاً أن تستحضروا الشتائم واللعنات.. تعرفون أبا عبدالله الصغير.. ؟!