الآثار المصرية الأكثرة شهرة المتواجدة في متحف المتروبوليتان تتكون مجموعة الفن المصري القديم من حوالي 26000 قطعة ذات أهمية فنية وتاريخية وثقافية، وكلها تعود إلى العصر الحجري القديم والعصر الروماني منذ حوالي 300000 عام قبل الميلاد تحديداً في القرن الرابع الميلادي، هناك أكثر من نصف المجموعة مستمدة من العمل الأثري للمتحف على مدى 35 عامًا في مصر ، والذي بدأ في عام 1906 استجابة لزيادة الاهتمام الغربي بثقافة مصر القديمة. التابوت الخارجى لمغني "آمون رع هنطاوي" معروض في The Met Fifth Avenue في جاليري 126 وهو تابوت لعشيقة الدار المغنية آمون رع هنطاوي، توفيت عن عمر يناهز الحادية والعشرين، وقد تم دفنها في قبر منهوب، والذي كان في الأصل مكان استراحة مينوس وهو مسؤول حتشبسوت، كان الدفن متواضعًا يضم مجموعة من التوابيت والمجوهرات الشخصية، لم يتم تحنيط جسد هنطاوي ولكن تم لفه ببساطة في طبقات من ضمادات الكتان. رأس الملك "سيتي الثاني يرتدي التاج الأزرق" منذ 1194 قبل الميلاد، معروضة في The Met Fifth Avenue في جاليري 123 ينتمي هذا الرأس الأنيق في الأصل إلى جسد تمثال لا يزال قائماً في قاعة Hypostyle العظيمة لمعبد آمون في الكرنك في مصر، نظرًا لأن التاج الأحمر مرتبط بشمال مصر (الصعيد) والتاج الأبيض بمصر الجنوبية (وجه بحري) ولكن تشير آثار الصبغة على سطح الرأس إلى أن التاج كان مطليًا باللون الأزرق ، وأن الشريط الذي يلائم الجبهة مع التاج كان ملونًا بلون مغرة أصفر وكان الوجه أحمر.
المراجع:
لا يمثل المتحف مكنزاً للمعروضات الفنية وحسب، بل يشكّل في ذاته عمارة باهرة بنمطها القوطي المختلف عن نيويورك الطافية على بحيرة الحداثة، فعلاوة على كونه وجهة لعشاق الفنون البصرية وتاريخها، هو أيضاً وجهة للمهتمين بالعمارة والتصميم، فقد افتُتح المتحف في مبنى آخر، لكنّه نُقل إلى الحالي عام 1880. وعودة إلى فكرة المخبوء الخالق للفضول، مقابل المتاح المتسبب في الاعتياد والضجر، تنجح المتاحف في إيجاد حالة من الكَنّ المعدَّل، يسمح بالاقتراب من المعروضات حد التماس أحياناً، ويحجب الرؤية المباشرة بصناديق زجاجية، أو إضاءاتٍ خافتة لأسباب وقائية في أحيانٍ أقل، لكنّ لغة العرض والتعريف هي الأهم، وغالباً ما تكشف عن احتراف القيّمين الفنيين الذين يخلقون الشغف بالفن عبر صياغة حكاية كل عمل وكواليسه، إنها لعبة إشاعة الخبر وحفظ الأثر، فنقرأ ونسمع ونرى دون أن نستحوذ، بل نلتبس بالمتعة ونحن نحدّق في اللوحة أو المنحوت، وقد نلقي عليه التحية حباً وتساؤلات ثم نسمع الرد في أعماقنا.