بينما قدم الصحابين الجليلين عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم نصف ما يملكون من أموال لتجهيز جيش العسرة. وقام العباس رضي الله عنه بإنفاق الكثير من المال لتجهيز جيش رسول الله. أما عثمان بن عفان رضي الله عنه فقد أنفق الكثير والكثير لتجهيز هذا الجيش، فقد جاء بثلاثمائة بعير بأحلاسها وأقتابها، بالإضافة إلى ألف دينار ووضعها تحت تصرف رسول الله استجابة لنداء الرسول عليه السلام، فقد روى عبدالرحمن بن سمرة رضي الله عنه: [ جاءَ عثمانُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ بألفِ دينارٍ قالَ الحسَنُ بنُ واقعٍ: وفي موضعٍ آخرَ من كتابي ، في كمِّهِ حينَ جَهَّزَ جيشَ العُسرةِ فينثرَها في حجرِهِ.
من هو الذي جهز جيش العسرة، يحتوي التاريخ الإسلامي على الكثير من الغزوات بقيادة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قام الرسول بالغزوات بعدما أذن الله سبحانه وتعالى بقتال المشركين، بسبب كثرة الظلم والقسوة التي تعرض لها المسلمون، والأهم من أجل انتشار الدعوة الإسلامية، فكانت الغزوات هي السبيل الرئيسي لحل كل ذلك، في المقال التالي من موقع محتويات سنتحدث عن غزوة تبوك وإعداد جيش المسلمين فيها وتجهيزه. من هو الذي جهز جيش العسرة إن الصحابي الذي جهز جيش العسرة هو "عثمان بن عفان" رضي الله عنه، وحفر بئر رومة، وهو ثالث الخلفاء المسلمين، ومن العشرة المبشرين بالجنة، وكان من السباقين إلى الإسلام، وهو صهر الرسول صلى الله عليه وسلم، ويلقب بذي النورين لأنه تزوج من بناته أم كلثوم ورقية، استلم الخلافة بعد قتل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عام 644م، وقد قتل في عام 656م بسبب الفتنة التي قامت في عهده. [1] شاهد أيضًا: في عهده فتحت مصر سبب تسمية جيش العسرة بهذا الاسم إن غزوة تبوك يطلق عليها أيضًا غزوة العسرة، وقد سميت بذلك نتيجة للظروف السيئة التي عانى منها المسلمون خلالها، وأهمها كان ارتفاع درجة الحرارة في الصحراء التي وجب عليهم قطعها، وكذلك قلة المؤون التي زادت عليهم المشقة، فكان لكل اثنين تمرة يتقاسمونها، أما الدواب فكل عشرة أشخاص لهم دابة واحدة، وما زاد الأمر سوءًا النقص في الماء والمال، وأيضًا يروى أن تلك الفترة من العام التي حدثت بها الغزوة كانت وقت قطف الثمار فعسر للمسلمين ترك أرزاقهم والذهاب للجهاد، وتجدر الإشارة هنا إلى أن ساعة مواجهة جيش المسلمين للرومانيين تلقب بساعة العسر.
عاصم الأنصاري -رضي الله عنه—: شارك بتسعين وسقا من التمر. عمرو بن الخطاب -رضي الله عنه—: شارك بمئة أوقية. أبو بكر الصديق -رضي الله عنه—: شارك أبو بكر الصديق بأربعة الآلاف درهم، وقال عمرو بن الخطاب (فَجِئْتُ بنِصفِ مالي، فقالَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- ما أبقيتَ لأَهْلِكَ قلتُ مثلَهُ، وأتَى أبو بَكرٍ بِكُلِّ ما عندَهُ، فقالَ يا أبا بَكرٍ ما أبقَيتَ لأَهْلِكَ، فقالَ أبقيتُ لَهُمُ اللَّهَ ورسولَهُ قلتُ لا أسبقُهُ إلى شيءٍ أبدًا) أبو عقيل -رضي الله عنه-: حيث جاء أبو عقيل لرسول الله، وشارك بصاغا من التمر، وكان مستحيا من رسول الله مما قدمه فقد قدم لرسول الله صاعا وترك لأهله صاعا. لماذا سمي جيش العسرة بهذا الاسم سمي جيش العسرة بهذا الاسم؛ لأن حال المسلمين في هذه الغزوة كان عسيرا، حيث قال الله تعالى " لَّقَد تَّابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ، ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّهُ بِهِمْ " والمقصود هنا غزوة تبوك. حيث كان حال المسلمين في هذه الغزوة الفقر الشديد، وافتقروا في عدد الدواب التي كانوا يركبونها، فكل عشرة من الصحابة كانوا يركبون دابة واحدة يتناوبون عليها.
كما استجاب جميع الصحابة رضي الله عنهم لنداء النبيّ عليه الصلاة والسلام، فتبرّع الصحابيّ عبد الرحمن بن عوف بمائتي أوقية من الفضة، وتبرَّع أبو بكر الصديق بجميع ماله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماذا تركت لأهلك، فقال رضي الله عنه: تركت لهم الله ورسوله، كما تبرَّع الصحابيّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه بنصف ماله، وجاء العباس رضي الله عنه بالكثير من المال، وعلى الرغم من عدم وقوع قتال فعليّ في غزوة تبوك، إلّا أنَّ الغزوة أثبتت صدق إيمان المسلمين، وكشفت المنافقين ، فكانت خيرًا للإسلام [٢] [٣]. المراجع ↑ "غزوة تبوك" ، الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 11-5-2019. بتصرف. ↑ "من جَهَّز جيش العُسْرة فله الجنة" ، إسلام ويب ، اطّلع عليه بتاريخ 11-5-2019. بتصرف. ↑ "غزوة تبوك.. وواقع الأمة" ، صيد الفوائد ، اطّلع عليه بتاريخ 11-5-2019. بتصرف.