المكحلة والميل أُستخدمت في بادية نجد لتزيين العيون بالكحل استمدت المرأة في شبه الجزيرة العربية وتحديداً في بادية نجد زينتها من بيئتها، فهي تصنع الخلطات من النباتات والأعشاب الطبيعية المنتشرة في الصحراء، فتعالجها وتسحقها وتمزجها لتتحول إلى مستحضرات تجميلية. [1] تصفيف الشعر [ عدل] كانت المرأة البدوية النجدية تُصفف شعرها على شكل ضفائر، اثنتان على كل جانبٍ من جانبي الوجه، والتي تَظهر من نهاية البرقع ، وست ضفائر صغيرة في الخلف تبدأ من وسط أعلى الرأس، وواحدة تحتها عند العنق. حديث: ما يلبس المحرم من الثياب؟. وتستخدم لتسريح وتصفيف شعرها المشط المصنوع من الخشب فقط. تطييب الشعر [ عدل] كانت المرأة البدوية النجدية تضع على شعرها الحناء أو مزيجاً من الأعشاب يُعرف بـ " الرشوش "، وهو عبارة عن مادة صفراء اللون يفرك بها مفرق الشعر، وقد تضاف مواد أخرى لتحسين الرائحة مثل الورد أو المسك أو الريحان ، وهو نفس " الفروك " المستخدم في نجد [2] ، وفائدته تغذية الشعر وإعطاؤه رائحة زكية. [3] وكانت نساء قبيلة شمر وبعض نساء المطير يستخدمن أوراق نبات النفل المجففة بدلاً من "الرشوش". ويستخدمن مشطاً مصنوعاً من الخشب فقط. [4] أما الورد أو المشاط فتستخدمه بدويات نجد أيضاً لتحسين رائحة الشعر، وهو عبارة عن خليط من السدر وثمر الورد والجاوني والمسك والزعفران والريحان والمحلب ، وهو نفسه المستخدم في بعض مناطق المملكة العربية السعودية، وقد ذكر ابن جنيدل أن اسم مشاط يطلق على كل ما تمشط به المرأة شعرها من روائح طيبة.
• عن موسى بن جعفر عن آبائه صلوات الله عليهم: إنّ أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله كانوا جُلوساً يتذاكرون، وفيهم أمير المؤمنين صلوات الله عليه، إذ أتاهم يهوديّ فقال: يا أُمّةَ محمّد، ما تركتُم للأنبياء درجةً إلاّ نَحَلتُموها لنبيّكم! ما هو الورس والنيل وكيقية استعمالهم؟؟؟. فقال أمير المؤمنين عليه السّلام: إنْ كنتم تزعمون أنّ موسى عليه السّلام كلّمه ربُّه على طور سيناء، فإنّ الله كلّم محمّداً في السّماء السّابعة، وإن زَعَمتِ النّصارى أنّ عيسى أبرأ الأكمه وأحيى الموتى، فإن محمّداً صلّى الله عليه وآله سألَتْه قريش أن يُحْييَ ميتاً، فدعاني وبعثني معهم إلى المقابر، فدَعَوتُ اللهَ تعالى عزّوجّل، فقاموا من قبورهم ينفضون التراب عن رؤوسهم بإذن الله عزّوجلّ، وإنّ أبا قتادة بن رِبْعيّ الأنصاري شهد وقعة أُحدٍ فأصابته طعنة في عينه فبَدَتْ حَدَقتُه، فأخذها بيده ثمّ أتى بها رسولَ الله صلّى الله عليه وآله فقال: امرأتي الآنَ تُبغضني! فأخذها رسولُ الله صلّى الله عليه وآله من يده ثمّ وضعها مكانها، فلم يكُ يُعرَف إلاّ بفضل حسنها وضوئها على العين الأخرى. ولقد بارز عبدُالله بن عتيك فأُبينَ يدُه، فجاء إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله ليلاً ومعه اليد المقطوعة، فمسح عليها فاستَوَت يدُه.
فقال القوم: بل ساحرٌ كذّاب، عجيب السّحر حفيفٌ فيه! وهل يصدّقُك في أمركِ غيرُ هذا ؟! يَعنُونني. • بالإسناد إلى كرامات الرسول الأعظم محمد العسكريّ عن آبائه عن كرامات الرسول الأعظم محمدّ عليهم السّلام، قال: إنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله أتاه ثقفيّ كان أطبَّ العرب، فقال له: إن كان بك جنونٌ داويتُك، فقال له محمّد صلّى الله عليه وآله: أتُحبّ أن أُريك آيةً تعلم بها غِنايَ عن طبّك وحاجتَك إلى طبّي ؟! فقال: نعم، قال: أيَّ آيةٍ تُريد ؟ قال: تدعو ذلك العِذْق ـ وأشار إلى نخلة.. فدعاها صلّى الله عليه وآله فانقلع أصلها من الأرض وهي تَخُدّ الأرضَ خَدّاً.. حتّى وَقَفَتْ بين يديه. فقال له: أكَفاكَ ؟ قال: لا، قال: فتريد ماذا ؟ قال: تأمُرها أن ترجع إلى حيث جاءت منه، ولتستقرَّ في مقرّها الذي انقَلَعَت منه. فأمَرَها، فرَجَعت واستَقَرّت في مقرّها. عنه: • بسندٍ ينتهي إلى ابن عبّاس قال: جاء أعرابيّ إلى النبي صلّى الله عليه وآله وقال: بِمَ أعرف أنّك رسول الله ؟ قال: أرأيت إن دعوتُ هذا العِذق من هذه النخلة فأتاني.. أتشهد أنّي رسول الله ؟ قال: نعم. قال: فدعا العِذقَ، فجعل العِذقُ ينزل من النّخل.. حتّى سقط على الأرض، فجعل يبقر حتّى أتى النبيَّ صلّى الله عليه وآله، ثمّ قال: ارجِعْ، فرجَعَ حتّى عاد إلى مكانه، فقال الأعرابيّ: أشهد إنّك لَرسول الله!
قال أبو داود: روى هذا الحديث، عن ابن إسحاق، عن نافع عبدة بن سليمان ومحمد بن سلمة إلى قوله وما مس الورس والزعفران من الثياب. ولم يذكرا ما بعده. وأخرجه مالك الموطأ (٩١٨) قال: حدثنا نافع؛ أن عبدالله بن عمر كان
مَا يَلْبَسُ الْمُحْرِمُ مِنَ الثِّيَابِ؟ ": المحرم: هو من عقد الإحرام بحج أو عمرة، والمقصود في الحديثين الرجل لا المرأة، وهذا بالإجماع، وجاء التصريح به في بعض الروايات: (( إلا أن يكون رجل ليس له نعلان)). (( لاَ تَلْبَسُوا الْقُمُصَ)): بضم القاف والميم جمع قميص، ويجمع على أقمصة وقمصان كما ذكر العيني، والقميص هو الثوب ذو الأكمام. (( وَلا الْعَمَائِمَ)): جمع عمامة، وهي ما يُلفُّ على الرأس. (( وَلا السَّرَاوِيلاتِ)): جمع مفرده سراويل، يُقال: تسرول؛ أي: لبس السراويل، وهو المعروف اليوم بأنواعه، مِئزر ذو أكمام، لباس يغطي ما بين السرة والركبتين غالبًا، ويحيط بكل من الرجلين على حدة وقد يشملهما. (( وَلا الْبَرانِس)): جمع مفرده بُرْنُس: بضم الباء والنون بينهما راء ساكنة، وهو الثوب الشامل للرأس والبدن، فهو كل ثوب رأسه منه ملتزق به. (( وَلا الْخِفَافَ)): جمع خف: وهو ما يلبس على القدم ساترًا لها من جلد، بخلاف النعل، فهو غير ساتر للقدم، فلا يُغطِّي ظهر القدم تمامًا. ((إِلَّا أَحَدٌ لا يَجِدُ النَّعْلَيْنِ، فَلْيَلْبَسِ الْخُفَّيْنِ، وَلْيَقْطَعْهُمَا أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ))؛ أي: إذا أراد لبس الخفين لفقده النعلين فليقطع الخفين حتى يكونا أنزل من الكعبين، ليقربا بذلك من مشابهة النعلين، والكعبان هما العظمان الناتئان عند مفصل الساق والقدم.
[10] تزيين العينين [ عدل] استخدمت المرأة البدوية النجدية المواد الطبيعية في تزيين العينين ومنها: • الكحل: هو ما تُكحل به العين من أجل التجمل، من حجر أسود يعرف بالإثمد ، والذي يُسحق حتى يصبح ناعماً ويوضع في قوارير أو في معدن [11] [12] أو في محفظة صغيرة من الجلد المدبوغ أو القماش. [13] • القرمز: وهو ماتكحل به العين من الداخل، وهو عبارة عن صبغة قرمزية حمراء اللون يتم الحصول عليها من أجسام أنثى حشرة داكتيلوبيوس بعد تجفيفها وطحنها، وهي تعيش في الصحراء. [14] تزيين الشفتين والوجه [ عدل] ومن المواد الطبيعية التي استخدمتها البدوية في نجد لتزيين الوجه والشفتين: • الديرما أو الديرمان: ويستخدم كطلاء للشفتين واللثة ويكون على شكل قشور (لحاء شجر الجوز) وهو يعطي لوناً يجمع بين الحُمرة والسُمرة [15] [16] • الورس: ويستخدم لتجميل الشفتين والخدين، والورس نبات أصفر يكون باليمن تتخذ منه الغمرة للوجه. [17] تطييب الجسم [ عدل] إهتمت المرأة في بادية نجد بتطييب وتعطير جسدها، ومن المواد الطبيعية التي استخدمتها للتطييب: • اللباد: وهو عبارة عن مسك أسود يستخدم لفرك الجسم وذلك لإعطائه رائحة زكية. • الطِيب (العطور): ومنها المسك ، والمحلب ، والورد ، والقرنفل ، والعنبر ، والجاوني، ودهن الزباد، والريحان، وبخور عماني، والبلالة، والخصيرة، والسبيل.