انتهى. وصيام نصف يوم أو تناول بعض الأكل أثناء الصيام ثم إكماله لا يسمى صوما في الشرع، لأن الصوم هو الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ومع ذلك فلا حرج على الصبي في هذا الفعل من باب التدريب له على الصوم، فبما أن الصوم ليس واجبا عليه، فلا حرج في أن يصوم من اليوم ما أراد ويفطر منه متى أراد، قال الشيخ ابن عثيمين في الفتاوى: صيام الصبي كما أسلفنا ليس بواجب عليه، بل هو سنة، له أجره إن صام، وليس عليه إثم إن أفطر، ولكن على ولي أمره أن يأمره به ليعتاده. اهـ والله أعلم.
وإذا كان طفلك مدركًا وواعيًا ويحب القراءة يمكن أن تخبريه بقصة غاندي الذي حارب عن طريق الصيام لتحقيق السلام. س: ما هو السن المناسب لصيام الأطفال؟ ج: لا يوجد سن مناسب؛ فالأمر يتوقف على عدة عوامل، أهمها: قدرة الطفل البدنية والجسمانية على تحمل الجوع والعطش مدة الصيام، ومدى تدريب الوالدين للطفل على الصيام؛ ليتحمله بدنيًا ويعلم فوائده الروحية والدينية، كما أن الأطفال يتفاوتون في السن التي يدركون فيها أن من حولهم يمتنعون عن تناول الطعام، وإذا بدأ الطفل يدرك ويسأل والديه، فعليهما أن يشجعاه على الصيام لمدة ساعة أو ساعتين. ويفضل أن يبدأ تدريب الطفل على الصيام تدريجيًا من سن 7 أو 8 سنوات، حتى إذا بلغ 10 سنوات وصل إلى سن التكليف الشرعي؛ لقول الرسول: "مُرُوا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عَشْر…"، وارتباط الصوم بالصلاة لأنهما عبادتان بدنيتان، إلا أن الصوم أشق؛ فالطفل يستطيع تحمل أداء الصلاة لكنه قد لا يتحمل إجهاد الصيام؛ لذا يكلّف عند 10 سنوات. متى يجب الصيام على الولد الشقي. س: كيف أحفّز طفلي على الصيام؟ ج: بتشجيعه، وعدم تأنيبه إذا أظهر عدم قدرة على الصوم، والابتعاد عن الترهيب أو الإجبار تحت مسمى "التكليف الشرعي"، واجعليه يفطر إذا شعر بالتعب حتى لا يعتاد الكذب.
يجب أن يتناول الطفل التمر مع الحليب ليحصل على كل العناصر الغذائية والسكريات الطبيعية التي يحتاج إليه لتعوضه عن ما فقده خلال ساعات الصيام. وأخيراً، أوصت الزهراء بعد إجبار الطفل على الصيام، وتحفيزه عليه بشتى الطرق الإيجابية التي تحببه في الصيام كعبادة جميلة و روحانية و عميقة.