* ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ( إِنَّ كِتَابَ الأبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ) يقول: أعمالُهُم في كتاب عند الله في السماء.
واعلم أن المعتمد في تفسير هذه الآية ما بينا أن العلو والفسحة والضياء والطهارة من علامات السعادة ، [ ص: 89] والسفل والضيق والظلمة من علامات الشقاوة ، فلما كان المقصود من وضع كتاب الفجار في أسفل السافلين ، وفي أضيق المواضع إذلال الفجار وتحقير شأنهم ، كان المقصود من وضع كتاب الأبرار في أعلى عليين ، وشهادة الملائكة لهم بذلك إجلالهم وتعظيم شأنهم ، وفي الآية وجه آخر ، وهو أن المراد من الكتاب الكتابة ، فيكون المعنى أن كتابة أعمال الأبرار في عليين ، ثم وصف عليين بأنه كتاب مرقوم فيه جميع أعمال الأبرار ، وهو قول أبي مسلم. أما قوله تعالى: ( كتاب مرقوم) ففيه تأويلان ؛ أحدهما: أن المراد بالكتاب المرقوم كتاب أعمالهم. والثاني: أنه كتاب موضوع في عليين كتب فيه ما أعد الله لهم من الكرامة والثواب ، واختلفوا في ذلك الكتاب ، فقال مقاتل: إن تلك الأشياء مكتوبة لهم في ساق العرش. إعراب قوله تعالى: كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين الآية 18 سورة المطففين. وعن ابن عباس أنه مكتوب في لوح من زبرجد معلق تحت العرش. وقال آخرون: هو كتاب مرقوم بما يوجب سرورهم ، وذلك بالضد من رقم كتاب الفجار بما يسوءهم ، ويدل على هذا المعنى قوله: ( يشهده المقربون) يعني الملائكة الذين هم في عليين يشهدون ويحضرون ذلك المكتوب ، ومن قال: إنه كتاب الأعمال ، قال: يشهد ذلك الكتاب إذا صعد به إلى عليين المقربون من الملائكة كرامة للمؤمن.
ب] بعدي فأبى إلا أن يضل من يشاء ويهدي من يشاء. قال: قلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله فما السبع التي بدأك بهن فيه. قال: ويحك يا جابر أنا أوّل من يخرج يوم القيامة من قبره وعلي معي [وأنا أول من يقرع باب الجنة وعلي معي وأنا أول من يسكن في عليين وعلي معي. ب] وأنا أول من يزوج من الحور العين وعلي معي وأنا أول من يسقى من رحيق مختوم ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون [وعلي معي. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة المطففين - الآية 18. أ] ". نفسي على ذكر اسم المرتضى طربت وفي سفينة اهل البيت قد ركبت اللهم صلي على محمد و ال محمد
(وَما) الواو حرف استئناف و(ما) اسم استفهام مبتدأ (أَدْراكَ) ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية مستأنفة و(ما سِجِّينٌ) مبتدأ وخبره والجملة سدت مسد المفعول الثاني لأدراك.. إعراب الآية (9): {كِتابٌ مَرْقُومٌ (9)}. (كِتابٌ) بدل من سجين و(مَرْقُومٌ) صفة كتاب.. إعراب الآية (10): {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10)}. (وَيْلٌ) مبتدأ و(يَوْمَئِذٍ) ظرف زمان مضاف إلى مثله و(لِلْمُكَذِّبِينَ) خبر المبتدأ والجملة مستأنفة لا محل لها.. إعراب الآية (11): {الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11)}. (الَّذِينَ) صفة المكذبين و(يُكَذِّبُونَ) مضارع وفاعله والجملة صلة الذين و(بِيَوْمِ) متعلقان بالفعل و(الدِّينِ) مضاف إليه.. إعراب الآية (12): {وَما يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)}. (وَما) الواو حالية و(ما) نافية (يُكَذِّبُ) مضارع مرفوع و(بِهِ) متعلقان بالفعل و(إِلَّا) حرف حصر و(كُلُّ) فاعل مضاف إلى (مُعْتَدٍ) و(أَثِيمٍ) صفة والجملة حال.. إعراب الآية (13): {إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13)}. (إِذا) ظرفية شرطية غير جازمة و(تُتْلى) مضارع مبني للمجهول و(عَلَيْهِ) متعلقان بالفعل و(آياتُنا) نائب فاعل والجملة في محل جر بالإضافة.