قال تعالى: « ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ « سورة الروم –الآية 41. حقاً لقد ظهر الفساد والبلاء وقلة البركات في عالمنا هذا في الفيافي والقفار والمدن والقرى والسهول والجبال والقارات وفي كل شيء وتسلط الأقوياء على الضعفاء في برّ الأرض وبحرها، وبسبب ما عمله الناس من المعاصي والذنوب والآثام والظلم وانتهاك الحرمات فابتعدوا عن ذكر الآخرة الدار الباقية ولم يعملوا لها ولم يحسبوا لها حساب وتهافتوا على الدنيا الفانية وقناعها وزخرفتها. وليذيقهم الله –عز وجل- وبال بعض أعمالهم الدنيوية قبل أن يعاقبهم عليها جميعاً في الآخرة، لعلهم يتوبون ويثوبون الى رشدهم ويرجعون عما هم عليه من الكفر والشرك والنفاق وعمل الكبائر وعظم الذنوب. فالدين والخَلْق أجمعين والكون كلّه لله الواحد المالك الجبار. في ظلال آية.. ظهر الفساد في البر والبحر. ومن مظاهر هذا الفساد الذي نخر في أجواء بلاد العالم عدم الالتزام بشرع الله فأُبيحت المحرمات وأُطلق العنان للشهوات ولم يتميز الحلال من الحرام. وها هي كورونا ما زالت تحوم في عالمنا وتفتك في البشر وتتكاثر يوماً بعد يوم وفي زمن إبراهيم -عليه السلام- ظهرت بعوضة صغيرة جداً لتفتك بملك طاغٍ ظالم جبار وهو (النمرود بن كوش بن كنعان بن سام بن نوح) هذا الملك لم يتنازل عن كفره وجبروته بقوله: «أنا أحيي وأٌميت» فبعث الله عقابه «ببعوضة» صغيرة جداً دخلت في أنفه ووصلت الى دماغه... فمكث هذا الملك الظالم سنين طويلة يضرب بالمطارق والنعال على رأسه حتى تهدأ البعوضة وتبتعد عنه... ولكن هيهات هيهات فقد شاءت قدرة الله –عز وجل- أن يكون هلاك هذا الملك وموته بسبب هذه الحشرة الصغيرة.
كمثل قوله مرّات كثيرات (ما بين أيديهم وما خلفهم) إذ المقصود هنا وهناك الشّمول وليس الجهة. إذ ليس هناك في المكان عدا البرّ أو البحر. وما يظنّ أنّه جوّ هو في الحقيقة برّ. لأنّه دائر في فلك القشرة المحيطة بالأرض. الباء هنا سببية ليكون أصل الكلام: بسبب ما كسبت أيدي النّاس. وهي جزائية كذلك ليكون المعنى: جزاء بما كسبت أيدي النّاس. ولم يتردّد القرآن الكريم في النّصّ على المقصد الأسنى من ظهور هذا الفساد الذي هو بسبب كسب النّاس أنفسهم وهو قوله سبحانه (ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلّهم يرجعون). إذ عندما يذوق النّاس عاقبة فسادهم ومرارة الفساد الذي أصابهم يكون ذلك رادعا لهم وزاجرا فتتحرّك فيهم إرادة الرّجوع إلى طريق الصّلاح. (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ) – دار الإفتاء الليبية. وقوله (ليذيقهم) مجاز يغلب أن يكون نكاية. هو قانون صارم مطّرد يشكّل دورة حضارية متعاقبة قوامها أنّ الله سبحانه يرسل الرّسل لهداية النّاس. فإذا فاؤوا أغدق عليهم بالطّيبات. وإذا فسقوا أمدّ لهم في فسقهم واستدرجهم في فسادهم حتّى يكون ظاهرا مستعليا مستعلنا متوسّعا ليصيب مساحات واسعة منهم ويفرض عليهم حالات شديدة من الاختناق ممّا يدفع المصلحين منهم إلى مباشرة دورة إصلاحية جديدة في إثر النّبوّة.
فلن ترحل كورونا عنّا ما دام الله غير راضٍ عنا وما دامت إرادته ببقائها حتى يأذن الله وحده لا شريك له برحيلها. فاللهم غفرانك وعفوك ورضاك ورحمتك يا ارحم الراحمين أبعد غنّا هذا الوباء الخطير وهذه الحشرة الضارّة. اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد
ولكن النّفاق جهنم هذه الحياة الدّنيا. فهو لا يدع مجالا لعقل أن يتعلّم أو لنفس أن تتهذّب. النّاس كلّهم وبغضّ النّظر عن دينهم بحاجة ماسّة مؤكّدة إلى حسن تمثل قانون الزّوجية علما وعملا معا. ويحتاج الأمر علما إلى دقائق معدودات. ولكنّه يحتاج إلى جبال من الصّبر لضبط النّفس عليه. لن أتردّد يوما في القول أنّ المسلمين الذين هم أولى النّاس بهذا القانون الأعظم فشلوا فشلا ذريعا في تاريخهم وحاضرهم في استيعاب هذه السنّة. وخاصّة في تمثّلها عملا إلاّ في عقود قصيرات من بعد موته عليه السّلام. ومن ذا أوصى الإسلام بالتّعارف المتبادل المشترك بين النّاس المختلفين. صحيفة تواصل الالكترونية. وجعل اسم الأسرة زواجا. لأنّه تزاوج بين مشتركين في الأصل مختلفين في بعض الوظائف عملا وليكون من ذلك تكافل بين الزّوجين. فلا يطغى مشترك على مختلف. ولا يسطو مختلف على مشترك
والفسادُ ضدّ الصلاحِ، فكلّ ما ليسَ صلاحًا فهو فسادٌ، وظهورهُ في الأرضِ وجوههُ كثيرةٌ، تتفاوتُ وتختلفُ باختلافِ الأزمانِ والأعْصار، وذكرت الآية ظهوره في البر والبحر. ومن مظاهر ظهوره في البَرِّ في أيامِنا تفشِّي وباء (فايروس كورونا)، الذي نراهُ يجتاحُ العالمَ من أقصاه إلى أقصاه، ولا يملكون له حيلة، ومنه أيضا التلوث الضار بصحة الإنسان والحيوان، والآفاتُ التي تصيب الثمار والحبوب، والسّموم، والقحطُ، والجدبُ، والمجاعاتُ، والحرائقُ التي تشتعلُ مِن حينٍ لآخرَ في مناطق شاسعة من العالم، تستمر شهورا، وتأكلُ الأخضرَ واليابسَ، ومنه الأعاصير التي تجتاحُ القارّات، وتقتلعُ الأشجارَ والنباتَ وأسقفَ البيوتِ، والفيضانات التي تغرقُ النّاس والممتلكات بماءِ الأنهار والبحار ب(التسونامي) وشبهه. ومنه إفناءُ الأممِ بالحروبِ والقتلِ، والخرابِ وتدميرِ المدن، والنزوح والتهجير على نطاق واسع، الذي حل بكثير من بلاد المسلمين. ومن فسادِ البحرِ؛ التلوثُ البيئي، برمي النفاياتِ والأخباثِ فيهِ، والقضاء على كثيرٍ من ثرواتِهِ الحيوانية وغيرها بسوء الاستعمال البشري، وكثرة المُوتانِ فيه من المغامرين المقامرين بحياتهم فيما يسمى (بالهجرة غير الشرعية) من البلاد الفقيرة إلى أوربا.
وهذا يفتح باب الأمل للناس لمراجعة أنفسهم وحمايتها وعدم الرضا بهذا الفساد، وكل يهون على المؤمن أنه لا بد من العمل، لأن الله تعالى يقول: (لعلهم يرجعون) وأن الإنكار القلبي المجرد وحده ما عاد ينفع في مقاومة الفساد، فقد اشتغل الناس على هذا الفساد حتى انتشر وعليهم أن يقاوموه حتى يذوي. وليس من إنكار الفساد فقط الإنحاء باللائمة على المفسدين وحدهم، بل هي قضية اجتماعية تعم المجتمع كله، إذ ما من شك أن الفساد مسبَّب ممَّا كسبت أيدي الناس كل الناس وليس المفسدين. ومن أعظم أسباب ظهور الفساد في البر والبحر: ترك الناس العمل بمبادئ الدين التي هجرها الناس، فبهجرها فتح الباب للفساد مشرعا، ومقاومة الفساد لا تكون أبدًا إلا بالعودة إلى هذا المنبع الصافي الديني الرَّبَّاني، الذي دلنا على العلاج، وبغير ذلك لا تكون الأمة ساعية للإصلاح بل مطيلة أمد الفساد، وكل ما يكون بغير هذا الطريق لا محالة هو ركض وراء السراب، ومن أتعب نفسه بالركض وراء السراب ما يكون حقيقا أن ينال الرضا من رب الأرباب. إذن لا بد للمسلمين من الرجوع إلى دينهم رجوعا حميدًا، لا رجوعا عاطفيا مؤداه محاربة الفساد، بل لتصحيح أوضاع حياتهم كلها التي ارتكست بسبب هجران الدين وأحكامه، وأن يعلم المسلمون العلم اليقيني أن نفوسهم تاقت لكل خير ومعروف، وأن تراكم الفساد لم يطفئ هذا التوق، فعليهم بلملمة أنفسهم والعودة إلى ربهم، تلك العودة التي يرضاها الله عنهم، فيرفع برضاه عنها ما أصابهم، فهلم أيها الناس إلى دين الله وأحكامه فالباب مفتوح.
فسبحان من أنعم ببلائه وتفضل بعقوبته وإلا فلو أذاقهم جميع ما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة. #أبو_الهيثم #مع_القرآن 10 1 16, 167
تَجْهَلُه لَيَّة كُلٍّ لَا مَعْقُولَ فِيهَا.. وَرَغَم هَذَا تَعْقِلُه لَيَّة عُمْرِي.. مَا لَقِىَ لبرده دِفْءٌ.. إلَّا دفاك لَيَّة أَنَا عَيْنِي تَشَوَّف وَمَا تَشَوَّف إلَّا بهاك يَا أَجْمَلُ مِنْ الأخيله هَذَا جَوَابٌ الْأَسْئِلَة كَي تَكُونِي فِي عُيُونِي وَمَن حنيني بِس فيني ومو بِدُونِيّ مُذْهِلَة مُذْهِلَة مُذْهِلَة
هُو سَهْلِهَا صَعْبِ الْمَنَالِ أَو صعبها تستسهله مُذهلة تملأك بالأسئلة لَيَّة كُلّ مُعْجِزٌ مَرَّ هَذَا الْكَوْن فِيهَا لَهُ صِلَة لَيَّة كُلِّ شَيِّ فِيهَا تَظُنّ إِنَّك تَعْرِفُه تَجْهَلُه لَيَّة كُلّ (لا معقول) فِيهَا وَرَغَم هَذَا تَعْقِلُه طِيبِهَا قَسْوَة جفاها ضَحِكِهَا هَيْبَة بكاها مُذهلة يَا بدايات الْمَحَبَّة يَا نِهَايَات الْوَلَه كَيْف قَلْبِي مَا أَحَبَّه ؟ وانتي قَلْبِك صَارَ لَهُ! يَا أَعْذَب مِن الأمنيات يَا عَالِمٌ مِنْ الأغنيات يَا أَجْمَل الشَّعْر الْبَدِيع مِنْ آخِرِهِ لَئِن أَوَّلِه مَا راودتك الْأَسْئِلَة لَيَّة عُمْرِي مَا لَقِىَ لبرده دفى إلَّا دفاك ِ لَيَّة قَلْبِي مَا بدقاته عَزَف لِحَدّ ٍسِوَاك ِ لَيَّة أَنَا عَيْنِي تَشَوَّف وماتشوف. إلَّا بهاك ِ يَا أَجْمَلُ مِنْ الأخيلة هَذَا جَوَابٌ الْأَسْئِلَة كَي تَكُونِي مِنْ حنيني وَبَسّ فينيومو بِدُونِيّ مُذهلة.
وبس فيني ومو بدوني مُذهلة. كلمات اغنية مذهله محمد عبده كلمات اغنية مذهله مكتوبة بالتشكيل مُذْهِلَة. ماهي بِس قِصَّة حَسَنٌ رَغِم أَنَّ الْحَسَنَ فِيهَا بِحَدِّ ذَاتِهِ. مُشْكِلَةٌ مُذهلة كُلِّ شَيِّ فِيهَا طَبِيعِيٌّ ومو طَبِيعِيٌّ أَجْمَلُ مِنْ الأخيلة. طِيبِهَا قَسْوَة جفاها ضَحِكِهَا هَيْبَة بكاها رُوحِهَا حِدَة ذَكَّاهَا. مُذهلة تملأك بالأسئلة هِيَ حَقِيقَةٌ أَوْ خَيَالٌ. هِي مُمْكِنَةً أَوْ خَيَالٌ هُو سَهْلِهَا صَعْبِ الْمَنَالِ أَو صعبها تستسهله مُذهلة تملأك بالأسئلة. لَيَّة كُلّ مُعْجِزٌ مَرَّ هَذَا الْكَوْن فِيهَا لَهُ صِلَة لَيَّة كُلِّ شَيِّ فِيهَا تَظُنّ إِنَّك تَعْرِفُه. تَجْهَلُه لَيَّة كُلٍّ لَا مَعْقُولَ فِيهَا وَرَغَم هَذَا تَعْقِلُه طِيبِهَا. قَسْوَة جفاها. ضَحِكِهَا. هَيْبَة بكاها رُوحِهَا. حِدَة ذَكَّاهَا تملأك بالأسئلة مُذهلة يَا بدايات الْمَحَبَّة. يَا نِهَايَات الْوَلَه كَيْف قَلْبِي مَا أَحَبَّه وانتي قَلْبِك صَارَ لَهُ يَا أَعْذَب مِن الأمنيات. يَا عَالِمٌ مِنْ الأغنيات يَا أَجْمَل الشَّعْر الْبَدِيع مِنْ آخِرِهِ لَئِن أَوَّلِه مَا راودتك الْأَسْئِلَة لَيَّة عُمْرِي مَا لَقِىَ لبرده دفى.