قال: " وما ذاك ؟ ". قالوا: يصلون كما نصلي ، ويصومون كما نصوم ، ويتصدقون ولا نتصدق ، ويعتقون ولا نعتق. قال: " أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه سبقتم من بعدكم ، ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم: تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ". قال: فرجعوا فقالوا: سمع إخواننا أهل الأموال ما فعلنا ، ففعلوا مثله! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء " ﴿ تفسير القرطبي ﴾ قوله تعالى: سابقوا إلى مغفرة من ربكم أي: سارعوا بالأعمال الصالحة التي توجب المغفرة لكم من ربكم. وقيل: سارعوا بالتوبة ، لأنها تؤدي إلى المغفرة ؛ قاله الكلبي. تفسير آية: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين). وقيل التكبيرة الأولى مع الإمام ؛ قاله مكحول. وقيل: الصف الأول. وجنة عرضها كعرض السماء والأرض لو وصل بعضها ببعض. قال الحسن: يعني جميع السماوات والأرضين مبسوطتان كل واحدة إلى صاحبتها. وقيل: يريد لرجل واحد أي: لكل واحد جنة بهذه السعة. وقال ابن كيسان: عنى به جنة واحدة من الجنات. والعرض أقل من الطول ، ومن عادة العرب أنها تعبر عن سعة الشيء بعرضه دون طوله. قال:كأن بلاد الله وهي عريضة على الخائف المطلوب كفة حابلوقد مضى هذا كله في ( آل عمران).
وقد مضى هذا في ( الأعراف) وغيرها. والله ذو الفضل العظيم. شرح المفردات و معاني الكلمات: سابقوا, مغفرة, ربكم, جنة, عرضها, كعرض, السماء, الأرض, أعدت, آمنوا, الله, رسله, فضل, الله, يؤتيه, يشاء, الله, الفضل, العظيم, تحميل سورة الحديد mp3: محرك بحث متخصص في القران الكريم Sunday, May 1, 2022 لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب
الكاتب: ياسين بن علي قال الله سبحانه وتعالى في سورة آل عمران: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)}. وقال سبحانه في سورة الحديد: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21)}. والناظر في الآيتين يلحظ الفرق بينهما: ففي الآية الأولى قال سبحانه: {وَسَارِعُوا}، وفي الثانية قال: {سَابِقُوا}. وفي الآية الأولى قال سبحانه: {وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ}، وفي الثانية قال: {وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ}. القارئ سعد الغامدي {سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض} من سورة الحديد - YouTube. وفي الآية الأولى قال سبحانه: {أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}، وفي الثانية قال: {أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ}. هذا الفرق بين الآيتين اقتضاه السياق الذي وردتا فيه، ذلك أن الآية الأولى تتعلّق بالمتقين، وأما الآية الثانية فتتعلّق بالمؤمنين. ولما كانت التقوى وهي نتاج الإيمان أعظم درجاته وأرقى رتبه، كانت أفضل من مجرّد الإيمان؛ لأنّها تتضمّنه وزيادة، وكان التقّي أفضل من المؤمن العادي.
والثاني: أن المراد إذا كانت الآخرة أعدها الله تعالى لهم كقوله تعالى: ( ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة) أي إذا كان يوم القيامة نادى. ( الجواب) أن قوله: ( كل شيء هالك) عام ، وقوله: ( أعدت للمتقين) مع قوله: ( أكلها دائم) خاص ، والخاص مقدم على العام ، وأما قوله ثانيا " الجنة مخلوقة في السماء السابعة " قلنا: إنها مخلوقة فوق السماء السابعة على ما قال عليه السلام في صفة الجنة: " سقفها عرش الرحمن " وأي استبعاد في أن يكون المخلوق فوق الشيء أعظم منه ؟ أليس أن العرش أعظم المخلوقات مع أنه مخلوق فوق السماء السابعة.
الآية مشكولة تفسير الآية استماع mp3 الرسم العثماني تفسير الصفحة فهرس القرآن | سور القرآن الكريم: سورة الحديد Al-Ḥadīd الآية رقم 21, مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها, مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب.
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء "