التحدي الأكبر: الذكاء الاصطناعي وعلى الرغم من أننا ما زلنا بعيدين عن "مجتمع العقل" الذي تحدّث عنه مارفن مينسكي في كتابه الذي يحمل العنوان نفسه وصدر في الثمانينيات من القرن الماضي، حيث تحدَّث عن تعاون عديد من أدوات الذكاء المتطوِّرة التي تمتلك قدرات للاستنتاج والتعلّم، فضلاً عن طرق مختلفة لتمثيل المعرفة والمنطق، إلا أنَّ هناك في الوقت الحالي ثلاث نقاط مهمَّة بالنسبة للذكاء الاصطناعي: أولاً، الذكاء الاصطناعي وما ينتج عنه من أتمتة العمليات الصناعية والتجارية، سوف يؤثِّر علينا جميعاً، وهو هنا ليبقى. ثانياً، أنه في مهده أو في بدايته هناك فرصة كبيرة للتغلُّب على الاضطراب الذي ينتج عنه. التعليم مدى الحياة. ثالثاً، مع مراحل تطور الذكاء الاصطناعي المتعدِّدة، سوف يتكرَّر هذا الاضطراب مراراً وتكراراً. وغالباً ما يؤدي أي تقدّم إلى اضطراب لا مفر منه يُخشى منه بشدة. ولكن موجة التغيير الحالية، التي يغذيها التقدُّم التقني، لا تختلف عن سابقاتها من التطورات التي حدثت خلال الحضارة الإنسانية. ومع ذلك، مثل الأجيال التي سبقتنا، علينا أن نتعلّم تجاوز الفوضى والاضطراب بطريقة مناسبة. وقد تكون الطريقة الأنسب تغيير الطريقة التي ننظر بها إلى التعليم من أجل تطوير قدرة البشرية على تحقيق أفضل النتائج من خلال استخدام التقنيات الجديدة.
اتساق النص جاءت أفكار النص مترابطة تؤدي السابقة منها إلى اللاحقة وتتعلق كلها بقضية أساسية واحدة وهي أهمية التعليم المستمر في تحقيق الديمقراطية، ومما أحكم ترابطها وجود روابط لغوية مختلفة تفيد علاقات مختلفة وعلى رأسها العلاقات المنطقية القائمة على الإضافة من خلال واو العطف والاشراك (يحظى التعليم بقدر وافر من الحوار والمناقشة،... في بناء مشروع النهضة وباعتباره المشروع الوطني،... ) ثم العلاقات التسلسلية الدالة على الزمن من قبيل: (القادم، المتسارعة، الماضي والحاضر، المستقبل، الألفية الثالثة، مرحلة عمرية،... )... التعلم مدى الحياة .. مسؤولية من؟ | صحيفة الاقتصادية. ،وتساهم هذه الميزات في منح النص طابعا من الاتساق والتماسك. خلاصة لقد ربط الكاتب بين التعليم والديمقراطية وحدد أهم الآليات التي تساعد على تفعيل هذا الترابط مركزا على خاصيتي المرونة والتنوع في المناهج التعليمية، كما ألح على تبني التعليم المستمر لما له من قدرة على مواجهة تحديات المستقبل داعيا إلى فتح أبواب مؤسسات التعليم للجميع مع ضمان حق العودة الى التعليم ، وقد اعتبر تلك الاليات والإجراءات مفاتيح كبرى لتأسيس الديمقراطية وتحقيق تنمية مستدامة داخل المجتمع.
الجهة المطورة. وتتحدد مسؤولية كل جهة في النقاط التالية: الجامعة ممثلة بإدارة مركز التعلم مدى الحياة وكادر الفريق التنفيذي: اقتراح الموضوعات والمجالات التدريبية اللازمة. التشاور مع المؤسسات العامة والخاصة للتعرف أكثر على حاجة السوق والمهارات اللازمة لتحديد المحاور التدريبية في كل مجال. التعليم مدى الحياة الثانية باك. الإشراف على تنفيذ البرنامج التدريبي بالتشارك مع إدارة مركز التعلم مدى الحياة. المؤسسات أو الأشخاص التي ستساهم في تحديد محاور البرنامج التدريبي: تقديم معلومات عن واقع سوق العمل وأهم المحاور التي يجب تقديمها ضمن البرامج التدريبية. التعاون مع إدارة مركز التعلم مدى الحياة، واقتراح أشخاص لتطوير البرامج التدريبية والقيام بعملية التدريب. الجهة المطورة: تقديم محتوى تدريبي يتضمن المحاور المطلوبة ويحقق الشروط المشار إليها في العقود والاتفاقيات بين الجامعة والجهة المطورة أو المؤسسات التي تم التعاون معها في حال وجودها.
3- أسسها في الفلسفة التربوية: إنَّ العناية الكبرى بهذه المقارَبة المبنيَّة على التعليم المستمرِّ والدَّائم - يَجعل المدرسة تحطِّم كلَّ الحواجز مع الحياة، وتنفتح على المحيط السوسيو - اقتصادي؛ بمعنًى آخر: إخضاع المدرسة والتربية والتعليم للتغيُّرات التي تلحق المجتمع والاقتصاد والثَّقافة... وقد تبنَّى هذا التوجُّهَ التربوي الدولُ المتقدِّمة، التي صرفَت ميزانيَّات ضخمة لتفعيل وأجرَأة هذه الديمومة التربويَّة، التي أعطَت أُكُلَها في شتَّى مجالات الحياة. وترتكز هذه الفَلسفة التربويَّة للتربية مدى الحياة على عدَّة أسس، لكن نركِّز على بعضها: • التربية على الاستمرارية ؛ إذ التربِية والتعليم لا تتوقَّف عند مستوًى دراسي معيَّن؛ بل يَنمو ويزداد بالعطاء والإنتاج، وقديمًا قيل: اطلب العلمَ من المهد إلى اللَّحد. • التربية البراجماتية / النفعية ؛ أي: متى كانت الحاجة ملحَّة لتطوير وإصلاح التعليم ليساهِم في بناء وعيِ المجتمع تربويًّا وخلقيًّا واقتصاديًّا وتنمويًّا، تعمل الدول جاهِدة، وهنا يَحضرني ما قامَت به الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة المنافسة الشَّرِسَة من قِبَل الاتحاد السوفيتي آنذاك، فأصدروا تقريرًا ملحًّا يَحمل عنوان: "أمَّة في خطر"، يَحمل بين ثناياه عيوبَ النِّظام التربوي السَّائد، والسَّعي الحثيث للتجديد والإصلاح.