وهبنا الله سبحانه وتعالى وأكرمنا بنعمة عظيمة من نعمة الكثيرة التي وهبنا إياها ، ألا وهي وجود رسولنا الكريم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ، وأمرنا أن نسلك طريقة ونتبع سنته في كل أمور حياتنا الدينية والدنيوية ، لنصل إلى طريق الخير والصواب ، فرسول الله تعجز الحروف والكلمات عن الحديث عنه ، فهو القائل يوم المشهد العظيم ، يوم الوقوف بين يد الله أمتي ، آمتي ، فهو المبشر والنذير وهو قائد ومعلم المسلمين كافة. سنة نفض الفراش قبل النوم وبالرغم من هذه النعمة العظيمة ينشغل الناس عن أتباع كثير من سنن رسولنا الكريم ، بأمور الدنيا ويتحججون بأنها سنة غير مفروضة علينا ولا واجبة مثل الصلاة و الزكاة وغيرة ، ولكن كلنا نحب رسول الله ودائما وندعي الله أن يجمعنا مع رسولنا الكريم في الفردوس الأعلى من الجنة ، ولذلك يجب علينا أن نتجمع جميعا ونكون يد واحدة ونشجع على إحياء سنن الرسول الكريم وعدم هجرها ومنها.
الحمد لله. روى البخاري (6320) ومسلم (2714) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ ، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ يَقُولُ: بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي ، وَبِكَ أَرْفَعُهُ ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا ، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ). قال النووي رحمه الله في "شرح مسلم": " ( دَاخِلَة الْإِزَار): طَرَفه, وَمَعْنَاهُ: أَنَّهُ يُسْتَحَبّ أَنْ يَنْفُض فِرَاشه قَبْل أَنْ يَدْخُل فِيهِ, لِئَلَّا يَكُون فِيهِ حَيَّة أَوْ عَقْرَب أَوْ غَيْرهمَا مِنْ الْمُؤْذِيَات, وَلْيَنْفُضْ وَيَدُهُ مَسْتُورَة بِطَرَفِ إِزَاره, لِئَلَّا يَحْصُل فِي يَده مَكْرُوه إِنْ كَانَ هُنَاكَ " انتهى. وبهذا تعلم أن نفض الفراش يكون عند إرادة النوم ، ويكون بطرف ثوبك أو غيره. والله أعلم.
كما إن نفض الفراش سنة مهجورة وجب معرفتها والأخذ بها ، أيضا يوجد سنن آخري قبل النوم منها قول البسملة والتلفظ بها ، أيضا قول الاستعاذة من الشيطان الرجيم ، والنوم على الشق الأيمن ، ثم الدعاء وقول المعوذتين ، كلها سنن وضحه ولها فائدة كبيرة ولكنها سنن مهجورة. سنن مهجورة كما ذكرنا إن الكثير من السنن النبوية اليومية هجرناها أو لا نعلم عنها شيء ونستطيع هنا أن نوضحها كي نحاول نشرها ونذكر بها أنفسنا و بعض ما نسياها من الناس ومن هذه السنن النبوية التي يجب أن نعمل بها و نتخذها منهج حياة ونعلمها لأولادنا وأحفادنا. سترة الصلاة من السنن السترة عند الصلاة ، يستحب بل يجب عند أداء الصلاة سواء إن كان رجلا أو امرأة أن يضع أمامه ستره وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليستتــر أحدكم ولو بسهــم ، بمعنى إن رسول الله صل الله عليه وسلم كان يضع الحربة أمامه وهو يؤدي الصلاة ، ولا ينبغي التفريط بالسترة حتى لو كان الإنسان يصلي بمفردة في الغرفة لأن رسول الله صل الله عليه وسلم واظب عليها ولم يتركها ، ويجب التأكيد على النساء بعدم ترك الساتر لأن كثيرا منهم يتهاونون في وضعه ، ويجوز أن تكون السترة سهما أو جدارا أو سريرا ، أو طاوله ، وفي هذا الوقت يعملون خصيصا ساتر من الخشب موجود ب المساجد.
أما عن ذكريات الليل كن عقب صلاة المغرب. عدد من الأدعية قبل النوم: بإسمك يا ربي أضع جانبي ومعك رفعته. بسمك الله اموت واحيا. يا امابك تمر عباد. اللهم إني استسلمت لك ، أوكلت إليك أعمالي ، ووجهت وجهي إليك ، ولجأت إليك ، بشوق وخوف منك ، لا ملجأ ولا ملجأ إلا لك. في كتابك الذي نزلته وفي نبيك الذي بعثته. #نفض #الفراش #قبل #النوم #مرات #من #السنن #المهجورة