قد لا يكون لدى وزارة الشؤون الاجتماعية موظفين على المستوى المحلي، ولكن من الشائع أن يكون الموظفون المعينون على مستوى المنطقة المستوى المتوسط على دراية بالظروف الاجتماعية والاقتصادية وعلى دراية بالموارد داخل المنطقة بما في ذلك العاملين في القطاع غير الحكومي، هذه المعلومات مفيدة للغاية في برنامج الرعاية الاجتماعية لا سيما لتحديد التدريب على المهارات المهنية وفرص العمل للنساء والرجال ذوي الإعاقة، يمكن لموظفي وزارة الشؤون الاجتماعية تقديم المشورة للأفراد ذوي الإعاقة وأفراد الأسرة وكذلك الموظفين من الوزارات الأخرى فيما يتعلق بموارد المجتمع. 2- الدعم من وسائل الاعلام: يمكن للصحف والراديو والتلفزيون والإنترنت تزويد الجمهور بمعلومات حول قضايا الإعاقة، وكذلك تقديم صورة إيجابية للأفراد ذوي الإعاقة في المدرسة أو العمل أو في الأماكن الاجتماعية، يجب على جميع أصحاب المصلحة في الرعاية الاجتماعية العمل بشكل وثيق مع وسائل الإعلام لتحديد الأولويات وتقديم المعلومات ذات الصلة. 3- التعاون لدعم المجتمع: يتصل أحد العاملين في التأهيل المجتمعي بمسؤول الرعاية الاجتماعية لإبلاغه بمعلومات عن معاق كبير بالسن لم يذهب إلى المدرسة من قبل، ويعاني من صعوبة في التنقل والتعلم، يتعاون الضابط وعامل الرعاية الاجتماعية لتشجيع الأسرة على الاتصال بالخدمات الصحية والمدرسة.
تقوم الخدمات الصحية بتقييم الموقف لمعرفة ما إذا كان يمكن القيام بشيء لتحسين حركة الشخص المعاق، يقوم المعلمون في المدرسة بتقييم احتياجات الشخص المعاق التعليمية، إذا احتاج الشخص المعاق إلى كرسي متحرك على سبيل المثال ولا توجد موارد لدفع ثمنه، يطلب مسؤول الرعاية الاجتماعية المساعدة من القطاعات الأخرى بما في ذلك المنظمات غير الحكومية، يعد التعاون مع مجموعات الموارد الأخرى في المجتمع أمراً ضرورياً لأن الخدمات الحكومية وحدها لا تستطيع تزويد النساء والرجال ذوي الإعاقة بالتوظيف أو الإدماج الاجتماعي.
3- الفقر: هناك علاقة قوية بين الإعاقة والفقر، يؤدي الفقر إلى زيادة الإعاقة، وتؤدي الإعاقة بدورها إلى زيادة الفقر، وبالتالي فإن غالبية الأشخاص ذوي الإعاقة يعيشون في فقر، حيث يعيش غالبية الأشخاص ذوي الإعاقة في البلدان النامية، ترتفع معدلات البطالة والعمالة الناقصة لديهم بلا شك. يساهم الافتقار الرعاية الاجتماعية الوصول إلى الرعاية الصحية وإعادة التأهيل والتعليم والتدريب على المهارات والتوظيف في الحلقة المفرغة للفقر والإعاقة، وهناك ثلاثة أهداف ذات أهمية خاصة للأشخاص ذوي الإعاقة: أ- القضاء على الفقر المدقع والجوع. ب- حصول على تعليم أساسي عالمي. ج- تعزيز المساواة بين الجنسين و تمكين المرأة. الاتجاهات الحديثة في الرعاية الاجتماعية والنفسية للمعاقين. من الضروري أن تتضمن الأهداف الإنمائية معالجة الفقر لضمان مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة، يمكن النظر إلى الرعاية الاجتماعية على أنها استراتيجية للحد من الفقر ضمن تنمية المجتمع، يمكن أن تكون الجهود المبذولة على مستوى المجتمع لضمان تعليم الأطفال ذوي الإعاقة وتوظيف الشباب والبالغين ذوي الإعاقة، ومشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في الأنشطة المجتمعية بمثابة نموذج للأهداف والسياسات الوطنية للرعاية الاجتماعية. 4- المجتمعات شاملة: يستخدم مصطلح شامل الآن بشكل شائع للإشارة إلى توفير التعليم الذي يرحب بجميع الأطفال، بمن فيهم الأطفال ذوو الإعاقة للمشاركة الكاملة في المدارس المجتمعية العادية أو مراكز التعلم، يتم أيضاً تطبيق مبدأ الرعاية الاجتماعية على السياسات والخدمات في مجالات الصحة والتدريب على المهارات والتوظيف، والحياة المجتمعية بشكل عام.
4- العمل على مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة على النمو والنضج من الناحية الاجتماعية، وذلك لكي يتكيف مع البيئة الاجتماعية التي يعيش بها. 5- مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة على تنمية مهاراتهم الفكرية والعقلية بما يسمح لهم مواجهة المشكلات التي يتعرضون لها وحلها بمفردهم. 6- العمل على الضغط على الرأي العام في المجتمع للمساهمة بصورة فعالة في دعم احتياجات ومتطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقبل المجتمع تشغيلهم في مختلف المجالات والأنشطة. 7- العمل على تهيئة الظروف الاجتماعية التي تسهم في تنشئة المعاق بصورة سليمة، تكسبهم الصفات الاجتماعية التي تساعدهم على الاندماج مع المجتمع في مرحلة عمرية مبكرة. 8- العمل على تعديل السلوك الغير مقبول من ذوي الاحتياجات الخاصة ومعرفة أسباب هذا السلوك ومعالجتها والعمل على تطويره بما يضمن حياة أفضل له. دور الخدمة الاجتماعية في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة: 1- المساهمة في تأهيل ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة من كافة الجوانب النفسية والاجتماعية والسلوكية والتربوية والصحية، ويتم ذلك من خلال ابتاع الأساليب العلمية والفنية التي يحددها الاخصائي الاجتماعي حسب الحالة. 2- تقديم البرامج التعليمية والتربوية والإنمائية المختلفة التي تسهم في تنمية ذوي الاحتياجات الخاصة من الناحية الاجتماعية، وتدريبه على السلوك الاجتماعي اللائق خلال تعامله مع أهله وأصدقائه وكافة الأشخاص المحيطين به أو الذي يتعامل معهم.
لابد أن يكون الإشراف الصحي متوفراً ومستمراً مع الاهتمام بمسألة العلاج الطبيعي، وبصفة خاصة في حالات الإعاقة الجسمية، والقيام بتوفير الأجهزة التعويضية اللازمة. الخدمة النفسية ما لا نستطيع إنكاره أن الإعاقة ذات تأثير قوي، على الصحة النفسية لذوي الإعاقة، ونادراً ما يتم نجاح الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بأنفسهم في مسألة إعادة التكيف مع البيئة المحيطة. من خلال اكتشاف باقي إمكانياته، بالإضافة إلى قدرته على تقبل وضعه الجديد، ولكن في معظم الحالات، يصاب المعوق بالعجز حيال ذلك، ونستطيع معرفة ذلك من خلال سلوكه. لذا فإن المعوق بحاجة إلى خدمات نفسية أكثر، بهدف تغيير نظرته لنفسه، بالإضافة إلى الاستفادة من متبقي إمكانياته. الخدمات الاجتماعية هذه الخدمات تبدأ من خلال دراسة الأخصائي الاجتماعي لحالة الشخص المعاق، بمعنى أدق يسعى للتعرف على كل ما يحيط بذوي الإعاقة من ظروف مهنية ودراسية. وطرق الاستفادة بالعائق من خلال استخدام خدمة الفرد بهدف مساعدته في التغلب على بعض المشاكل التي تقوم بمواجهته أو تواجه أسرة المعاق لمعرفة سبب الإصابة بالإعاقة. الخدمات التعليمية يقوم من خلالها تعليم التلاميذ أصحاب الإعاقة من قبل مدرسون متخصصون، في تعليم بعض الأشخاص الشواذ وذلك طبقاً لنوع العاهة.
وأشارت العجاجي، إلى أن المرحلة الأولى الحالية تهم بتركيز الاهتمام المنزلي لكبار السن الذين يحتاجون بشكل أكبر للرعاية في منازلهم.