[8] أنَّ العلماء هم ورثة الأنبياء، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ ، وإنَّ الأنبياءَ لم يُورِّثُوا دينارًا ولا درهمًا ، ورَّثُوا العِلمَ فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافرٍ". [9] شاهد أيضًا: جعل شريك مع الله في ربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته صفات العلماء إنَّ علماء الشريعة يتصفون بعددٍ من الصفاتِ الحميدةِ، وفي هذه الفقرة من مقال هل العلماء هم مصابيح الدجى، سيتمُّ ذكر بعض هذه الصفات، وفيما يأتي ذلك: [10] بغض أهل العلم للمدحِ وعدم رضاهم به، وقدوتهم في ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: "أنا محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ، عبدُ اللهِ ورسولُه، ما أُحِبُّ أنْ تَرفَعوني فوقَ منزِلَتي التي أنزَلَني اللهُ عزَّ وجلّ". [11] شدة تواضع أهل العلم، فكلما زاد علم المسلم، عرف حقيقة جهله فيتواضع لله، وقد ذُكر أنَّ عبدالله ابن مسعودٍ -رضي الله عنه وأرضاه- أنَّه قال: "لو تَعلمونَ ذنوبي ما وطئَ عَقِبي رجُلانِ ولَحَثيتُمْ على رأسي التُّراب". [12] ظهور أثر طاعة الله -عزَّ وجلَّ- على أهل العلم، وبعدهم عن الشبهات والمكروهات، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الحَلَالُ بَيِّنٌ، والحَرَامُ بَيِّنٌ، وبيْنَهُما مُشَبَّهَاتٌ لا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى المُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وعِرْضِهِ".
إذا كنت ترغب عزيزي في معرفة هل العلماء هم مصابيح الدجى ؟، فإننا سوف نوضح لكم الإجابة الصحيحة عن هذا السؤال الذي انتشر بشكل واضح عبر محركات البحث الإلكتروني بشكل كبير في الأيام الماضية، خاصة في المملكة العربية السعودية، نظراً لبحث العديد من الطلاب والطالبات فيها عن إجابة هذا السؤال لوجوده في مقرراتهم الدراسية. حيث إن العلم هو عبارة عن غذاء العقل الذي يقوم الإنسان بتعزيزه به منذ بداية حياته حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، فلا يمكن أن يجمع إنسان كل العلم في عقله، فيزل يتعلم طوال حياته حتى وإن اختص في مجال معين وفي نهاية المطاف يجد من هو أعلم منه، إذ قال تعالى في كتابه العزيز القرآن الكريم في سورة يوسف، بالتحديد في الآية رقم 76 " مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ" صدق الله العظيم. فيما يُمكننا أن نوفر لكم الإجابة الصحيحة عن هذا السؤال عن طريق أحد أكثر المواقع الموجودة أهمية على الساحة الإلكترونية وهو موقع مخزن ، إلى جانب معرفة من هم العلماء، بالإضافة إلى توضيح ما هو فضل العلماء، وصفاتهم من خلال النقاط القادمة من هذا المقال، فما عليكم سوى متابعتنا.
[2] [3] شاهد أيضًا: فضل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير فضل العلماء إنَّ لأهلِ العلمِ الشرعيِّ فضلٌ عظيم، وفي هذه الفقرةِ من مقال هل العلماء هم مصابيح الدجى ، سيتمُّ ذكر بعض هذه الفضائل، وفيما يأتي ذلك: [4] أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- وصفهم في كتابه بالخشيةِ منه، وما يدلُّ على ذلك قول الله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}. [5] أنَّهم أعلى مكانةً من غيرهم، ودليل ذلك قول الله تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}. [6] أنَّهم صمام الأمانِ لهذه الأمة، وأنَّ عدم وجودهم سببٌ في ضلال النَّاس، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: "إنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بقَبْضِ العُلَمَاءِ، حتَّى إذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فأفْتَوْا بغيرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا". [7] أنَّه الله -عزَّ وجلَّ- رفع من درجات أهل العلم، حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}.
هل العلماء هم مصابيح الدجى ، هو عنوان هذا المقال، ومعلومٌ أنَّ العلماءَ لفظٌ يُطلقُ بالعرفِ على أهل العلمِ كلٌّ في مهنته الخاصة به، لكنَّه في الشرع فإنَّه يُقصد بهم أهل العلمِ الشرعيِّ، وفي هذا المقال ستتمُّ الإجابة على السؤال المطروحِ في بداية مقدمة هذا المقال، كما سيتمُّ التعريفُ بالعلماءِ عند الإمام اللويحق -رحمه الله- كما أنَّ القارئ سيجد بيانًا لفضلهم وأبرز صفاتهم، مع ذكر الدليل الشرعي من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة على ذلك. هل العلماء هم مصابيح الدجى إجابةً على سؤال هل العلماءُ هُم مصابيحُ الدُجى نعم ، وقد نظم الشاعر موسى محمد هجاد الزهراني، قصيدةً تتكون من سبعةٍ وعشرين بيتًا يقول في أحد بيوتها: علماء أمتنا مصـــــابيح الدجى شمس الشموس هداية المحتــار، وقد نُظمت هذه القصيدةَ في التاسع والعشرين من الشهر الثاني عشر من عام ألفٌ وأربعمائةٍ واثنان وعشرون للهجرة. [1] شاهد أيضًا: تفسير الأرواح جنود مجندة ما تشابه منها ائتلف وما تشابه منها اختلف من هم العلماء عند إطلاقِ اسم العلماء فإنَّه يُقصد بهم أهل العلمِ الشرعيِّ، وقد عرَّفهم الشيخ اللويحق -رحمه الله- على أنَّهم العارفون بشرع الله تعالى، المتفقهون في دينه، العاملون بعلمهم على هدى وبصيرة، الذين وهبهم الله الحكمة، حيث قال الله تعالى: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ}.
إننا نعيش وضعا حرجا للغاية جعل العلماء الربانيين الصادقين الذين لا يريدون إلا وجه الله في مرمى حجر كل هؤلاء إذا تكلم لله ولم يتكلم لصالح جهة ما. وهذا أفرز تفاوتا بين منازل أهل العلم يشكل خطرا على الشريعة وحرمتها، فكان منهم عالم السلطان الذي يتكلم بما يرضيه، وعالم الجماهير يتكلم بما يرضيها، وعالم ملة يتكلم بما يرضي الله لكن لا ترضى عليه أي جهة من الجهات إلا إذا كان قوله في صالحها ويحقق رغبتها. إذا كان هذا قدر العلماء فماذا تريدون منهم، إما أن يكونوا قادة في كل الأوقات والأحوال، وإلا فاتركوهم لحال سبيلهم ودونكم ما تريدون وعند ربكم تجتمعون والله المستعان.