انتشار الفساد الأخلاقي وارتكاب المنكرات التي تمثلت أبرزها في شرب الخمر، وذلك يرجع إلى عدم الالتزام بطاعة الله. انتشار الترف في حياة الحكام الذين ابتعدوا عن العدل والإصلاح والجهاد وانشغلوا بالإنفاق المسرف على مساكنهم ومأكلهم وملبسهم. تأييد الصليبين من قبل العديد من الحكام الصليبين وقد تجسد ذلك إرسال أغلى الهدايا للصليبين مثل ما فعله رزين حسام الدولة. الصراع السياسي بين ملوك الطوائف والذي أدى إلى تقاعس دورهم عن إنهاء الصراعات الداخلية مثل النزاعات بين القبائل اليمانية والقيسية والعرب والبربر. والجدير بالذكر أن أخر المدن الأندلسية التي تم تسليمها إلى القشتاليين مدينة غرناطة والتي سُلمت من قبل عبد الله الصغير الحاكم الأخير للمسلمين في أسبانيا وذلك بعد حصار المدينة لمدة تقرب من 9 أشهر من قبل القشتاليين. وفي ختام هذا المقال نكون قد أوضحنا لكم إجابة السؤال المطروح وهو " استمرت الاندلس تحت حكم المسلمون حتى خرجوا منها عام ؟" ، حيث تكمن الإجابة في عام 897 هـ والذي يشير إلى استمرار فترة الحكم الإسلامي للأندلس لمدة 8 قرون منذ عام 92 هـ، كما استعرضنا لكم في هذا المقال أسباب ومراحل الفتح الإسلامي في الأندلس، إلى جانب عوامل ازدهار الحضارة الإسلامية في الأندلس والتقسيم الإداري لها، فضلاً عن أسباب سقوط الأندلس.
أما عن اجابة سؤال استمرت الأندلس تحت حكم المسلمين حتى خرجوا منها عام (897 هجري).
[١] الأندلس تحت الحكم الإسلامي تميّزت الفترة الأولى من حُكم المسلمين للأندلس بمجموعة من الميّزات، كما نشأت حضارة إسلاميّة نهضت بالأندلس، وجعلت منها دولةً قويّة، ومن أهمّ مظاهر الدولة الإسلاميّة في الأندلس: [٣] انتشار الإسلام: حيث أقبلَ على دخول الإسلام عدد كبيرٌ من أهالي مدينة الأندلس ، وحرص المسلمونَ على تعليمهم تعاليم الدين، وعندما أنجبَ مسلمو الأندلس الجُدُد أبناءهم، أُطلِقَ عليهم جيل المُولِّدين. إلغاء الطبقيّة: أقامَ المسلمون العدلَ في الأندلس، فحرصوا على إلغاء الطبقيّة التي كانت سائدةً في المجتمع أثناء حكم القوطيّين. نشر الحرّية العقائديّة: لم يتعدَّ المسلمونَ على كنائسِ المسيحيّين بالهَدمِ، أو السرقة، إلّا أنّهم حوّلوا بعض الكنائس إلى مساجدَ للمسلمين بعدَ موافقة المسيحيين على ذلك، ومقابل دفعهم مبالغَ ضخمة لهم. النهضة المادّية: بنى المسلمونَ العديد من المباني المعماريّة الجميلةِ في الأندلس، كما أنشأوا القناطرَ، والكباري، ونهضوا بصناعة الأسلحة، والسُّفُنِ. انتشار اللغة العربيّة: تعلّمَ أهلُ الأندلس الأصليّين اللغة العربيّة، وكانوا يفتخرونَ بتعلُّمهم لها.