**** ومن الصعب أن نورد في مقال موجز كهذا أهم ما يتعلق بهذه القوة العالمية الخفية، أو نورد أهم ما يثبت وجودهــا ويرصد نشاطـها، على سبيل الجزم. إن دراسة «العلاقات الدولية، دراسة أكاديمية موضوعية، توضح أن ما يحكم هذه العلاقات هو القوة / المصالح. وهناك نظريات كثيرة تشرح وتفسر هذه العلاقات، بجوانبها المختلفة، ولكنها لا تعترف إلا بما هو ملموس. وبالتالي، تتجاهل القوى غير الظاهرة، وما تمارسه من نفوذ، وإن كانت تهتم بدراسة وتحليل كل قوى الضغط والمصالح، ما ظهر منها وما خفي. ما يبدو هو وجود هذه القوة، أو السلطة العالمية الخفية، ووجود أذرع ضاربة لها في مفاصل العالم الاستراتيجية والاقتصادية. ونذكر هنا ببعض الجمعيات والأندية الخاصة بهذه القوة. الحكومة العالمية الخفية الليبية. فمن هذه الجهات: الماسونية، نادي «روتاري»... الخ. ويمكن الرجوع إلى بعض المراجع الرصينة التي تتحدث - بتفصيلات موثقة- عن هذا الموضوع، والتي كتبها خبراء متمرسون، كشفوا الغطاء عن نشاط هذه القوة التي تخفى وهي تستشري. ومن أهم وأشهر من كتبوا عن هذا الموضوع، ونشروا ما كتبوه: «وليام غاي كار» ( W. G. Carr). وهو ضابط بحرية كنـدي، من أصـل إنجليزي، ولد عام 1895، وتوفي عام 1959.
ولا حل لهذه الإشكالية، ولتفادي الصراعات والحروب الدولية، إلا: بإقامة دولة عالمية واحدة، تحكمها حكومة عالمية واحدة، كما يدعو أنصار هذا الشكل التعاوني، شبه المستحيل. ويدعو أنصار الحكومة العالمية إلى أخذ الدولة العالمية المنشودة بالنظام الفيدرالي، مستشهدين بنجاح الفيدرالية في حكم دول واسعة الأرجاء، لتبرير دعوتهم هذه. ويرد منتقدوهم بأن إقامة دولة عالمية واحدة هي فكرة «يوتوبية» (خيالية) لا يمكن أن تتحقق في أرض الواقع، بسبب وجود هذا العدد الكبير من الدول المختلفة المصالح، وتمسك كل منها بسيادتها. سلسلة حكومة العالم الخفية - مكتبة نور. ويرون أن نجاح الفيدرالية على المستويات الإقليمية لا يعني نجاحها على المستوى العالمي. فالروابط في ما بين الدول المتجاورة تسهل تعاون هذه الدول الوثيق. عكس المستوى الدولي العالمي.. حيث تتعدد الدول التي لا ترتبط ببعضها بروابط وطيدة، ولا تتشابه مصالحها مع بعضها البعض. كما يرى المنتقدون أن أمورا كثيرة، تخص الدول، لا يمكن إدارتها عالميا، كالأمن المحلي، وقضايا التشريع، وغيرهما. فلم تنجح منظمة الأمم المتحدة كثيرا في منع الصراعات والحروب الدولية، بسبب تناقض مصالح دول العالم، ورفضها التنازل ولو عن جزء من سيادتها.
أصبح «كار» باحثا جامعيا متخصصا في دراسة التاريخ اليهودي والمسيحي، والتبحر في العلوم التوراتية. كان يجيد اللغتين العربية والعبرية، إضافة إلى لغتــه الإنجليزية. وقام أثناء تواجده في أمريكا بتأليف وإصدار كتابه الشهير، المعنون بـ «سرقة أمة» عام 1952، عرض فيه القضية الفلسطينية عرضا موضوعيا نزيها، وضح فيه بطلان ما يسمى بـ «الحق التاريخي لليهود» في فلسطين، وعدم تمشى دولة الاحتلال الإسرائيلي مع تعاليم التوراة. ويعتبر هذا الكتاب وثيقة علمية، تدين الحركة الصهيونية، وتدحض حججها العنكبوتية إياها - الواهية أصلا. وقد كتب «كار» عدة كتب وأبحاث، تمحورت حول: وجود قوى شريرة خفية، تعمل على تسيير العالم والهيمنة عليه، ودفعه أحيانا للحروب والصراعات، وتشعل الحرائق هنا وهناك. ويعتقد أن هدفها الرئيس هو: نشر الشر، والأعمال الشيطانية بين بني البشر. وهذه القوى تتجسد في منظمات ونواد وجمعيات سرية مريبة، تتعاون لتحقيق أهدافها البشعة، ويغلب عليها التوجه اليهودي والصهيوني، والمتصهـين. الحكومة العالمية الخفيـة" ...؟! - صحيفة عصف الإلكترونية. وأهم كتبه التي وضح فيهــا رؤيته هذه كتـــابــه الشهـــير «أحجار على رقعة الشطرنج»، والذى ترجم إلى كل اللغات الحية، بما فيها العربية. كتـــلمـــيذ لعلم السياسة والعلاقات الدوليـة، أعتقد أن خير ما يشرح «العلاقات الدولية» هو مفاهيم ونظريات هذا العلم.
"حكومة العالم الخفية" مصطلح يشير إلى ما يعتقده كثيرون بوجود "حكومة سرية" تتحكم في أحداث العالم تخطيطا وتنفيذا، بما يحقق مصالح قوى عالمية نافذة سياسيا واقتصاديا وعسكريا وإعلاميا، وتستخدم في ذلك وسائل وهياكل سرية المضمون دائما وإن كانت أحيانا علنية التنظيم. وتوصف هذه "الحكومة الخفية" عند المؤمنين بوجودها بأنها "حكومة العالم العميقة" التي تنظم تقاسم ثروات العالم والنفوذ فيه، وقد يطلق المصطلح أحيانا داخل دولة ما للدلالة على "قوى خفية" مسيطرة على رسم سياساتها وصناعة قراراتها التي تتخذها علنا "الحكومة الظاهرة". النشأة والدلالة يعود استخدام مصطلح "الحكومة الخفية" إلى الرئيس الأميركي الأسبق ثيودور روزفلت (1858-1919) الذي حذر من هيمنة شبكات مالية على سياسة بلاده، ثم جاء الكاتب الأسكتلندي شريب سبيريدوفيتش فأصدر عام 1926 كتابه "حكومة العالم الخفية"، وعثر عليه بعيد ذلك مقتولا في أحد فنادق الولايات المتحدة. مسلسل سيلفي الحكومة العالمية الخفية - فيديو Dailymotion. وتعزز هذا المفهوم أكثر بنشر كتاب "أحجار على رقعة الشطرنج" عام 1958 واغتيال مؤلفه وليام غاي كار الذي تحدث فيه عما اعتبره كثيرون "توثيقا لأسرار ما يجري في العالم من أحداث جسام"، كاشفا عن "الأيدي الخفية" التي تدير العالم وتتحكم في حكوماته، وتقف خلف معظم الحروب والأزمات والاغتيالات فيه.
ثم بعد ذلك ينتقل إلى "مبادئ حكومة العالم الخفية" التي تتمحور حول أربعة مبادئ هي: "النزعة العنصرية" و"الغدر والخيانة " و "الانحلال الخلقي" و "النزعة العدوانية"، تلك المبادئ المستنبطة والمتآصلة في تشريعات التوراة المحرفة. ثم يلقي الضوء على تاريخ أسرة روتشلد واغتيالات قياصرة روسيا والجانب السياسي من حياة هذه الأسرة الفاسدة التي يمكن أن تنسب إليها على الأقل نصف الدماء التي سفكت، والكوارث التي حلّت بالعنصر الأبيض منذ سنة 1770. الحكومة العالمية الخفية الأجنبية. تتبع المؤلف خط سير العائلة منذ القرن الثامن عشر، مرورًا بتمويلهم للحروب ومناطق الاستعمار، وخدمة الجيوش، حسب أماكن تواجدهم من خلال تجارتهم والبنوك التي تعود إليهم وبناء المشاريع، ومساعدة اليهود للهجرة لفلسطي،ن وعمل كل مايلزم للحصول على (وعد بلفور 1917م)، وصولًآ لقيام كيان يهودي "إسرائيل" في فلسطين في تاريخنا المعاصر. يتناول الكتاب أحداث عالمية مهمة غيرت مجرى التاريخ ويقف عند (1928م)، فيكون بذلك الحرب العالمية الأولى أخر أبرز وأخطر الأحداث في هذا الكتاب ودور اليهود "عائلة روتشيلد" فيها، من خلال تتبع دقيق ومعلوماتي خطير. من الثورة الفرنسية وبروز نابليون وقيام الحرب العالمية الأولى (1914 – 1918م)، ودورهم في روسيا و"حرب القرم"، وبروز الولايات المتحدة الأمريكية وأثر هذه الجماعات في الحرب الأهلية، ودورهم في إيطاليا وروما وفرنسا وألمانيا.