12) إنه يخلص القلب من سكر الشهوة ورقدة الغفلة فإن إطلاق البصر يوجب استحكام الغفلة عن الله والدار الآخرة ، قال تعالى: ( لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ).
وقاية النفس من الوقوع في المحرمات والكبائر كالزنا؛ حيث إنّ ذلك يؤدّي إلى حفظ الفرج، ويلاحظ بأن الله سبحانه وتعالى قد ذكر غض البصر في الآيات قبل أن يذكر حفظ الفرج، وذلك لأن حفظ الأولى من شأنه حفظ الثانية، كما أنّ غض البصر يساعد على تطهير الروح وتزكيتها وصونها من الرذائل والمعاصي. تقوية النفس، وزيادة العزيمة والثقة بالنفس؛ حيث إنّ محاربة النفس على النظر إلى المحرمات تبعث في الإنسان الشعور بالثقة والراحة النفسية بالإضافة إلى القوة للانتصار على كل المغريات والفتن التي قد تعترض طريقه. ثمرات غض البصر – لاينز. الحفاظ على صحة القلب؛ حيث قد يؤدّي النظر إلى ما حرم الله سبحانه وتعالى إلى التقليل من القدرة على الصبر والتحمل، وبالتالي الوقوع فريسةً للشهوات التي تؤدي إلى الهلاك يوم القيامة، وإلى الخزي والعار في الحياة الدنيا. التحسين من أخلاق المجتمع؛ حيث إنّ تربية الأشخاص منذ الصغر على مبدأ غض البصر من شأنه خلق جيل واعٍ وقوي يهتم بما ينفعه وينفع محيطه، وليس بما يرضي غريزته وشهواته. زيادة القدرة على الفراسة، وذلك إذا كانت متبوعةً بأكل الحلال واتباع ما أمر الله سبحانه وتعالى به في القرآن الكريم وأكد عليه النبي عليه الصلاة والسلام.
عدم النظر إلى ما في بيوت الناس وعوراتها، فلا يجوز النظر في داخل البيوت إلّا بإذن أصحابها. عدم النظر إلى أحوال الناس، وما يملكون من الأموال، وما يوجد عندهم من حاجاتٍ متّعهم الله -تعالى- بها من مأكلٍ ومشربٍ وملبسٍ وبيتٍ وغيرها، أو إلى ما رزقهم الله -تعالى- من البنون والنساء، فتلك الأمور كلّها أرزاقٌ من الله، قال تعالى: (لا تَمُدَّنَّ عَينَيكَ إِلى ما مَتَّعنا بِهِ أَزواجًا مِنهُم وَلا تَحزَن عَلَيهِم وَاخفِض جَناحَكَ لِلمُؤمِنينَ).
الحفاظ على المرأة وصون كرامتها.