احتلت قضية إصلاح التعليم الإسلامي موقعا مركزيا ضمن مشروع الإصلاح الذي عم العالم الإسلامي في القرن التاسع عشر، وقد دون كثير من الإصلاحيين آراءهم حول كيفية إصلاح التعليم وسبل تطويره، ومن هؤلاء الشيخ الطاهر بن عاشور (1879/1973) الذي قارب هذه القضية في كتابه "أليس الصبح بقريب" وهو باكورة مؤلفاته العلمية إذ شرع في تأليفه ولم يتجاوز السادسة والعشرون من عمره، ومع حداثة سنه فإن الكتاب يحمل نضجا فكريا وروحا نقديا وطرحا جريئا ربما افتقدهم كثير من الكتب. ورغم مضي ما يربو من قرن على وضع كتاب "أليس الصبح بقريب" إلا أنه لم يزل يتمتع بأهمية كبيرة لاعتبارات عديدة: الأول: أنه استطاع أن يقدم مقاربة شاملة وليست تجزيئية لقضية إصلاح التعليم الديني تناولت عناصر العملية التعليمية بأسرها "المعلم، الطالب، المنهج، النظام"، وجمعت ما بين التوصيف النظري وصوغ المقترحات العملية للإصلاح. والثاني: أنه رغم اعتناؤه بإصلاح التعليم الزيتوني إلا أنه مهد لذلك بتقدم قراءة معمقة لتاريخ التعليم وأساليبه ومناهجه وتطور العلوم الإسلامية في مختلف الأقطار والأمصار فاعتبر سجلا شاملا للمعرفة الإسلامية، كما انفرد بالبحث في أسباب تأخر العلوم الإسلامية على حده وقدم انتقادات بالغة الأهمية في هذا الصدد.
لمعانٍ أخرى، طالع عائلة بن عاشور. محمد الطاهر بن عاشور الأكبر معلومات شخصية الميلاد سنة 1815 تونس العاصمة تاريخ الوفاة سنة 1868 (52–53 سنة) مواطنة بايليك تونس [لغات أخرى] الحياة العملية المدرسة الأم جامعة الزيتونة المهنة عالم مسلم تعديل مصدري - تعديل محمد الطاهر بن عاشور الأكبر ولد سنة 1815 في تونس العاصمة وتوفي في 1868 ، هو عالم دين تونسي. السيرة الذاتية [ عدل] ولد محمد الطاهر في عائلة بن عاشور وهي عائلة تنتمي للبرجوازية الكبري في تونس العاصمة. تحصل على علمه في جامعة الزيتونة على أيدي شيوخ كبار مثل إبراهيم الرياحي ومحمد بيرم الثالث ومحمد معاوية والشيخ بن ملوكة وغيرهم. بعد نهاية دراساته، بدأ تدريس البلاغة واشتهر بالدروس التي يقدمها. كان قريبا من مصطفى خزندار والعديد من الشخصيات البارزة من المماليك ، وكان من بين أول العلماء الذين وافقوا على الإصلاحات التي نادى بها أحمد باي ، الذي عينه قاضي المالكية بمدينة تونس في 1851. [1] أثناء حكم ابن عمه محمد الصادق باي ، عين في منصب مفتي مدينة تونس. تراجع تأثيره، ولكن عين كنقيب الأشراف (الأشراف هم الذين ينحدرون من ذرية الرسول محمد ﷺ) وذلك حتى وفاته.
♦ المجاز العقلي. ♦ خروج الكلام عن مقتضى الظاهر. ♦ القصر وأسراره البلاغية. المبحث الثالث: بلاغة الإيجاز والإطناب. الفصل الثالث: في علم البديع في تفسير ابن عاشور، وفيه مبحثان: المبحث الأول: المحسنات المعنوية. المبحث الثاني: المحسنات اللفظية. الفصل الرابع: توجيه القراءات القرآنية بلاغيًا عند ابن عاشور. الخاتمة: وفيها نتائج البحث وأهم التوصيات. حيث خلصت الكاتبة في بحثها إلى السعة العلمية والثروة اللغوية التي تمتع بها الشيخ الطاهر ابن عاشور في علوم اللغة والبلاغة، لذلك يعتبر تفسيره جملةً تفسيرًا بلاغيًا ودلاليًا. وأن تفسير ( التحرير والتنوير) يعتبر في الجملة تفسيرًا بلاغيًا بيانيًا لغويًا عقلانيًا، يعتمد فيه الشيخ الطاهر بن عاشور على تحليله العقلي، ولا يغفل المأثور ويهتم به. ومن الملاحظ في جميع أرجاء تفسيره أنه يعتمد على استقراء جميع جزئيات الموضوع ومسائله التي يتعرض لبحثه ودراسته، سواء كانت لغوية أو بلاغية أو فقهية أو اجتماعية وغير ذلك، وإخضاع كل ما له علاقة بالموضوع للشرح والتحليل والتفصيل، ليستنبط بعد ذلك النتيجة التي قاده إليها البحث. تقول الباحثة: "من خلال البحث وجدنا أنفسنا أمام إمام لغوي من أئمة اللغة، وفارس من فرسان البلاغة والفصاحة، بل ريانًا من علوم اللغة العربية وآدابها، ووقفاته أمام الإعجاز البياني لآي القرآن الكريم، وتحليلاته الرفيعة خير شاهد له بذلك، يعرض ويناقش، ويحلل ويعارض أكبر أئمة التفسير البلاغي؛ ليخرج برأي منفرد عن كل من سبقوه، وبالتالي أضاف آراء لغوية وبلاغية للمكتبة العربية".