روى الترمذي عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كُلُّ ابن آدَمَ خَطَّاءٌ، وخيرُ الخطائين التَّوَّابون)). عن النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فيما يحكي عن ربِّه -عزَّ وجلَّ- قال:"أذنَب عبدٌ ذنبًا، فقال: اللهمَّ اغفِرْ لي ذنبي، فقال -تبارك وتعالى-: أذنَب عبدي ذنبًا، فعلم أنَّ له ربًّا يغفر الذنبَ ويأخذ بالذَّنبِ، ثم عاد فأذنب، فقال: أي ربِّ اغفرْ لي ذنبي، فقال -تبارك وتعالى-: عبدي أذنب ذنبًا فعلم أنَّ له ربًّا يغفرُ الذنبَ، ويأخذُ بالذنبِ، ثم عاد فأذنب فقال: أي ربِّ اغفرْ لي ذنبي، فقال -تبارك وتعالى-: أذنبَ عبدي ذنبًا فعلم أنَّ له ربًّا يغفرُ الذنبَ، ويأخذ بالذنبِ، اعملْ ما شئت فقد غفرتُ لك"، قال عبدُ الأعلى: لا أدري أقال في الثالثةِ أو الرابعةِ "اعملْ ما شئت". أحاديث قدسية عن التوبة - مقال. عنِ اللهِ -تبارَك وتعالى- قال: "يا عبادي إنِّي حرَّمْتُ الظُّلمَ على نفسي وجعَلْتُه بيْنَكم مُحرَّمًا فلا تظالَموا يا عبادي إنَّكم تُخطِئونَ باللَّيلِ والنَّهارِ وأنا الَّذي أغفِرُ الذُّنوبَ ولا أُبالي" فذكَره بطُولِه وقال في آخرِه: وكان أبو إدريسَ إذا حدَّث بهذا الحديثِ جَثَا على رُكبتَيْهِ. مقالات أخرى قد تهمك:- احاديث صحيحه عن الحمل احاديث عن الاستئذان
(12) قال الجنيد: "التوبة النَّصُوح: هو أن ينسى الذَّنْبَ، فلا يذكُره أبدًا؛ لأنَّ من صحَّت توبتُه صار محبًّا لله، ومَنْ أحبَّ الله نسِي ما دون الله"؛ (تفسير القرطبي، جـ18، صـ 198). ختامًا: أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العُلا - أن يجعَلَ هذا العملَ خالِصًا لوجهه الكريم، وأن يجعله ذُخْرًا لي عنده يوم القيامة، ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 88، 89]، كما أسألُه سبحانه أن ينفَع به طلاب العلم، وآخرُ دعوانا أن الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه، والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
وفي لفظٍ: يا ابنَ آدَمَ، إنَّك ما دَعَوْتَني ورَجَوْتَني غفَرْتُ لك على ما كان فيك ولا أُبالي.
س: شاب يقول: في فترة الشباب المبكر من العمر ارتكبت بعض المعاصي، وقد تبت إلى الله ولله الحمد والشكر، ولكن لا زال في نفسي شيء، وسمعت عن صلاة التوبة، أرجو أن تفيدوني نحو هذا. جزاكم الله خيرا.
(5) قال سعيد بن جبير: "التوبة النصوح: هي التوبة المقبولة؛ ولا تُقبَل ما لم يكُنْ فيها ثلاثة شروط: خوف ألَّا تُقبَل، ورجاء أن تُقبَل، وإدمان الطاعات"؛ (تفسير القرطبي، جـ 18، صـ 198). (6) قال سعيد بن المسيب: "التوبة النَّصُوح: توبة تنصحون بها أنفسَكم"؛ (تفسير القرطبي، جـ 18صـ 198). (7) قال قتادة: "التوبة النَّصُوح: هي التوبة الصادقة الناصحة"؛ (تفسير الطبري، جـ14، صـ 167). (8) قال محمد بن كعب القرظي: "التوبة النَّصُوح يجمعُها أربعةُ أشياء: الاستغفارُ باللِّسان، وإقلاعٌ بالأبدان، وإضمارُ تَرْكِ العَوْدِ بالجَنان، ومهاجرة سيِّئ الخِلَّان"؛ (تفسير القرطبي، جـ 18، صـ 198). (9) قال الفضيل بن عياض: "التوبة النَّصُوح: أن يكون الذَّنْبُ بين عينيه، فلا يزال كأنه ينظُر إليه"؛ (تفسير القرطبي، جـ 18، صـ 198). (10) قال أبو بكر الدَّقَّاق المصري: "التوبة النصوح: هي ردُّ المظالم، واستحلال الخُصُوم، وإدمان الطاعات"؛ (تفسير القرطبي؛ جـ 18، صـ 198). قال ابن السماك: "التوبة النَّصُوح: أن تنصب الذنب الذي أقللتَ فيه الحياء مِن الله أمامَ عينك، وتَستعد لمنتظرك"؛ (تفسير القرطبي؛ جـ 18، صـ 198). صلاة التوبة. (11) قال شقيق البلخي: "التوبة النَّصُوح: أن يُكثِر صاحبُها لنفسِه الملامةَ، ولا ينفَكُّ من الندامة؛ لينجوَ من آفاتها بالسلامة"؛ (تفسير القرطبي؛ جـ 18، صـ 198).
[٦] عنِ اللهِ -تبارَك وتعالى- قال: "يا عبادي إنِّي حرَّمْتُ الظُّلمَ على نفسي وجعَلْتُه بيْنَكم مُحرَّمًا فلا تظالَموا يا عبادي إنَّكم تُخطِئونَ باللَّيلِ والنَّهارِ وأنا الَّذي أغفِرُ الذُّنوبَ ولا أُبالي" فذكَره بطُولِه وقال في آخرِه: وكان أبو إدريسَ إذا حدَّث بهذا الحديثِ جَثَا على رُكبتَيْهِ. [٧] قالَ اللَّهُ تعالى: "يا ابنَ آدمَ إنَّكَ ما دعَوتَني ورجَوتَني غفَرتُ لَكَ على ما كانَ فيكَ ولا أُبالي". حديث عن التوبة. [٨] تفسير حديث نبوي عن التوبة جاء في السنة أحاديث نبوية عن التوبة إلى جانب أحاديث قدسية عن ذات الموضوع ألا وهو التوبة والإنابة إليه -سبحانه- ومن تلك الأحاديث النبوية قال -صلى الله عليه وسلم-: "التوبةُ تهدمُ ما كان قبلَها". [٩] [١٠] مناسبة حديث الرسول عليه الصلاة والسلام عن فضل التوبة جاء هذا الحديث النبوي ردًّا على تساؤل الصحابة -رضوان الله عليهم- المتكرر عن الرجل الذي يُذنِب ويأتي بالمعاصي والذنوب صغيرها وكبيرها ويأتي بألوان الشِّرك والكفر ثم يُعلن توبته لله تعالى. تفسير حديث الرسول عليه الصلاة والسلام عن فضل التوبة في هذا الحديث النبوي يُعلن الرسول الكريم بكل وضوحٍ وإيجازٍ أثرالتوبة النصوح والصادقة لله تعالى في حطّ الذنوب والخطايا والآثام مهما كانت حيث شبه الرسول الكريم التوية الصادقة بالمِعول الذي يستخدم للهدم والإزالة في إيماءةٍ إلى أثر التوبة في محو الذنوب كاملة كأنها لم تكنْ.