error بقلم: الدكتور رؤوفين ارليخ عام 1. بتاريخ 5 آذار 2005، وفي خطاب خاص أمام البرلمان، أفصح الرئيس السوري بشار الأسد عن التزامه بسحب جميع القوات السورية الى البقاع اللبناني حسب "اتفاقية الطائف" من العام 1989، ومن بعد ذلك لاحقاً، إخراج القوات السورية الى الحدود السورية- اللبنانية. كما صرح الأمين العام لـ"حزب الله"، الشيخ حسن نصر الله، والقوات الموالية لسوريا في لبنان، أنها تدعم "اتفاق الطائف". 2. هكذا يدير الرئيس السوري بشار الأسد، بعد مرور 16 عاماً على توقيع "اتفاق الطائف"، "معركة تجميعية" ، يقوم في اطارها بالإعلان الآن عن استعداد سوريا للوفاء بقسم من بنود الإتفاق نصاً وروحاً ، والذي لم ينفذ من قبلها بتاتا من قبل. مفتي لبنان : لا نتصور أنفسنا دون غطاء المملكة - هوامير البورصة السعودية. المعارضة المناوئة لسوريا في لبنان، المجتمع الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، ردت بأن خطاب بشار الأسد ليس كافياً. إن الضغوط على بشار الأسد لتطبيق "اتفاق الطائف" (وقرار مجلس الأمن رقم 1559 ، والذي يشتمل على عدد من المكونات الرئيسية لـ "اتفاق الطائف") ، سوف تشهد [أي الضغوط] ازدياداً متواصلاً، وفي المقابل ستزداد "الضغوط المعاكسة" من قبل أنصار سوريا في لبنان بقيادة "حزب الله" (والذي تولى القيادة الداخلية في لبنان للعمل من أجل منع تطبيق القرار 1559).
للبحث عن «سلة تفاهمات» تشمل الحكومة والرئاسة وتعديل الدستور رغم تواصل استعداد لبنان للانتخابات النيابية المقررة في مايو المقبل، فإن الأنظار تتجه إلى مرحلة ما بعدها، خصوصاً في ظل القناعة الداخلية بأنه لا طرف سيتمكن من إلغاء الآخر، وبالتالي لابد من البحث عن رعاية دولية لعقد مؤتمر خاص بلبنان، للبحث في تطوير الصيغة السياسية والدستورية فيه. وتولي فرنسا اهتماماً استثنائياً بالملف اللبناني، سيتجلى أكثر بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستُبقي، على الأرجح، الرئيس إيمانويل ماكرون في منصبه لولاية ثانية، في حين يكون لبنان قد أنجز انتخاباته، وبدأ البحث عن تشكيل حكومته، التي لن تتشكل إلا وفق توازنات دولية واضحة. الملك فهد والحرب الأهلية في لبنان - الملك فهد بن عبد العزيز - الفهد روح القيادة. وكشفت مصادر دبلوماسية غربية لـ «الجريدة»، أن التركيز الدولي يتجلى في هذه المرحلة من خلال دور فرنسا المنسق مع الأميركيين، ودول الخليج، وإيران، والذي يسير بشكل متوازٍ مع السعي الفرنسي لعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان، يبحث إدخال تعديلات على الصيغة السياسية والدستورية. ولا يمكن فصل عودة سفراء دول الخليج والحراك الذي يقوم به سفير السعودية وليد البخاري، والذي سيشمل جولة مناطقية، والزيارة المرتقبة للبابا فرانسيس لبيروت، عن هذه المساعي الهادفة إلى التوصل لاتفاق إقليمي دولي يخرج لبنان من أزماته.
قبل الطائف، كان تم تعيين رئيس الوزراء المسلم السني من الرئيس الماروني والمسؤول عنه، أما بعد الطائف فكان رئيس الوزراء مسؤولاً أمام السلطة التشريعية، كما هو الحال في نظام برلماني تقليدي. لذلك، غيّر الاتفاق صيغة تقاسم السلطة التي كانت تحبذ المسيحيين لنسبة 50:50 وعززت صلاحيات رئيس الوزراء السني على سلطات الرئيس المسيحي. وينص الاتفاق أيضاً على نزع سلاح جميع الميليشيات الوطنية وغير الوطنية. وقد سمح لحزب الله بالبقاء مسلحاً بصفته "قوة مقاومة" بدلاً من ميليشيا، ودوره محاربة إسرائيل في الجنوب. اتفاق الطايف (لبنان) - ويكيبيديا. وعلى الرغم من أن اتفاق الطائف حدد إلغاء الطائفية السياسية كأولوية وطنية، إلا أنه لم يحدد إطاراً زمنياً للقيام بذلك. وزاد حجم مجلس النواب إلى 128 عضوا، على قدم المساواة بين المسيحيين والمسلمين، بدلاً من انتخابهم بالاقتراع العمومي. وتم إنشاء مجلس الوزراء بالتساوي بين المسيحيين والمسلمين. تكون هذا الاتفاق من أربعة مواد رئيسية: المادة 1: المبادئ العامة والإصلاحات: نصت فقرات هذه المادة على المبادئ العامة كتأكيد استقلال لبنان وهويته العربية وشكله السياسي كدولة جمهورية برلمانية ديمقراطية. كما نصت الفقرات على مجموعة من الإصلاحات السياسية التي تم الإتفاق عليها كتوزيع مقاعد مجلس النواب مناصفة بين المسلمين والمسيحيين إضافة إلى إصلاحات أخرى في مجالات مختلفة كالإدارة والتعليم والمحاكم.
بيد انه في نهاية حرب لبنان، اضطر الجيش الإسرائيلي للإنسحاب الى "المنطقة الأمنية" تحت وطأة العمليات الإرهابية، وبدون اتفاقيات سياسية، بينما نجح السوريون في تحويل حالات الفشل العسكري الى نجاحات سياسية. 6. إن انهيار المعسكر المسيحي المتعاطف مع اسرائيل، بعد قتل بشير الجميل (والذي تم بتوجيه من سوريا)، خروج الجيش الإسرائيلي والقوات الدولية متعددة الجنسيات من لبنان، مقالات أخرى متصلة
شدد وزير الخارجية القطري ، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على ضرورة "العمل لوقف الاعتداءات المتكررة في القدس ". ولفت بن عبد الرحمن، بعد مشاركته في اجتماع عمان، الى أن "الاعتداءات نتيجة لإفلات الاحتلال من المحاسبة والازدواجية في تطبيق أحكام القانون الدولي ". يذكر أن السلطات الأردنية استضافت، اجتماعًا طارئًا للجنة الوزارية العربية، المُكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسيات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية، في مدينة القدس المحتلة". وتضم اللجنة في عضويتها؛ الجزائر، السعودية، فلسطين، قطر، مصر، المغرب، وتونس بصفتها رئيس القمّة العربية، وسيشارك في اجتماعها غداً الإمارات بصفتها الدولة العربية العضو في مجلس الأمن، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد الغيظ.
وفي هذا الاتجاه تظهر مؤشرات إلى وجود استعداد دولي للبحث في صيغة شاملة لمرحلة ما بعد الانتخابات، تشمل تشكيل الحكومة، والانتخابات الرئاسية، والتعيينات في المواقع الأساسية بالدولة، إلى جانب اقتراحات لتطوير الصيغة السياسية والدستورية بإدخال تعديلات على اتفاق الطائف، في إطار مؤتمر دولي. وفي حال كان الوصول يسيراً وسهلاً لعقد هذا المؤتمر، وتوافرت الظروف الإقليمية والدولية لإنجاحه، فإن لبنان سيتمكن من انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد المحدد، لينطلق بعدها عهد يمكن خلاله للبنانيين اتخاذ قرارات تتعلق بالإصلاحات الاقتصادية والمالية، وإعادة تعزيز العلاقات مع المجتمعين العربي والدولي، أما إذا لم يتوافر التوافق فمن المرجح استمرار الانهيار والاستعصاء السياسي. من جهتها، ذكرت مصادر دبلوماسية عربية أن التنسيق الفرنسي- العربي منصب على المرحلة المقبلة، وإذا توافرت ظروف أميركية وإيرانية ملائمة يمكن بسهولة الوصول إلى تفاهمات وتوافقات.
جميع اللبنانيين يعرفون "اتفاق الطائف" الذي يعد بالنسبة للطبقة السياسية خطاً أحمر، وتجاوزه أو تخطيه يعتبر مسّاً بالسلم الأهلي. فكثيراً ما سمعنا زعيم سياسي يهدد بهذا الاتفاق ويعتبر عدم تطبيقه يؤدي الى عودة، كابوس اللبنانيين، أي الحرب الأهلية. حتى إن الشعب اللبناني بات مقتنعاً بأن هذا الاتفاق الذي أوقف الحرب هو خلاصنا، وأي زلزال يضربه بالتأكيد سيُحدث هزات ارتدادية على المجتمع، على الرغم من أن الجيل الجديد قد لا يعرف شيئاً عنه، الا أننا نتوارث الخوف والهلع من "الطائف" عبر الأجيال. ببساطة اتفاق الطائف هو الاسم الذي تعرف به وثيقة الوفاق الوطني اللبناني، التي وضعت بين الأطراف المتنازعين في لبنان، وذلك بوساطة سعودية في 30 أيلول 1989 في مدينة الطائف وأقرّ بقانون بتاريخ 22 تشرين الأول 1989 منهياً الحرب الأهلية اللبنانية، وذلك بعد أكثر من خمسة عشر عاماً على اندلاعها. منذ ثلاثين عاماً، وفي مثل هذا اليوم، تم التفاوض في الطائف بالمملكة العربية السعودية، وقد تم تصميم الاتفاق لإنهاء الحرب الأهلية اللبنانية المستمرة منذ قرابة عقدين، وإعادة تأكيد السيادة اللبنانية في جنوب لبنان (الذي كان محتلّاً من إسرائيل)، كما أن الاتفاق حدد إطاراً زمنياً للانسحاب السوري، فينص على أنه يجب على السوريين الانسحاب في غضون عامين.