كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر هي الآية الّتي ستتمّ دراستها في هذا المقال، فعندما يتدارس المسلم القرآن الكريم سيدرس بذلك شرح آيات القرآن. فالقرآن الكريم هو كلام الله والوحي المنزل على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وهو مصدر التّشريع الإسلاميّ الأول مع السّنّة النّبويّة. ويهتمّ موقع محتويات بتعليمنا شرح وتفسير آيات القرآن الكريم ليحقق المسلمون شروط أن يصبحوا خير امة اخرجت للناس. آية كنتم خير أمة قال الله تعالى في سورة آل عمران: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}. [1] حيث خاطب الله تعالى بهذه الآية الكريمة أمّة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يخبرهم بتفضيلهم على سائر الأمم. وذلك من جميع النّواحي، وقد تجلّى هذا التّفضيل والتّكريم للمسلمين على بقيّة الأمم الأخرى في الكثير من الآيات القرآنيّة. فلأمّة خير البشر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فضائل كثيرةً منها: [2] أورثهم الله تعالى القرآن الكريم خالداً إلى يوم القيامة. كذلك اصطفاهم الله تعالى من بين البشر. وجعلهم عباده وذلك في قوله: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا}.
كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) القول في تأويل قوله جل ثناؤه: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل في تأويل قوله: " كنتم خير أمة أخرجت للناس ". فقال بعضهم: هم الذين هاجروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة وخاصة، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. *ذكر من قال ذلك: 7606- حدثنا أبو كريب قال، حدثنا عمرو بن حماد قال، حدثنا أسباط، عن سماك، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال في: " كنتم خير أمة أخرجت للناس " ، قال: هم الذين خرجوا معه من مكة. 7607- حدثنا أبو كريب قال، حدثنا ابن عطية، عن قيس، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس: " كنتم خير أمة أخرجت للناس " ، قال: هم الذين هاجروا من مكة إلى المدينة. 7608- حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد قال، حدثنا أسباط، عن السدي: " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر " ، قال عمر بن الخطاب: لو شاء الله لقال: " أنتم " ، فكنا كلنا، ولكن قال: " كنتم " في خاصة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن صنع مثل صنيعهم، كانوا خير أمة أخرجت للناس، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.
وذلك من جميع النّواحي، وقد تجلّى هذا التّفضيل والتّكريم للمسلمين على بقيّة الأمم الأخرى في الكثير من الآيات القرآنيّة. فلأمّة خير البشر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فضائل كثيرةً منها: أورثهم الله تعالى القرآن الكريم خالداً إلى يوم القيامة. كذلك اصطفاهم الله تعالى من بين البشر. وجعلهم عباده وذلك في قوله: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا}. دخول جميع فئات وطوائف الأمّة الإسلاميّة لجنّات الخلد يوم القيامة. و كذلك قد جعلهم الله تعالى خير أمّة لما منحهم من الصّفات العظيمة والخيّرة. وأثنى عليهم ومدحهم في قرآنه الكريم. حيث أنّ الصّفتين اللّتان ذكرتهما الآية الكريمة لم تتصّف بها الأمم الأخرى والسّابقة، والله أعلم. شرح كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر قال الله تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ}. و كذلك قد قيل في تفسير وشرح هذه الآية الكريمة. أنّ الله تعالى خاطب المسلين في هذه الآية بأنّهم هم خير الأمم وأفضلها. و كذلك قد كرّمهم على غيرهم وحفّهم بالفضائل والعطايا لما هم في.
وبمعنى المضي المنقطع، وهو الأصل في معناها، نحو: وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ. {النمل: 48}. وبمعنى الحال، نحو: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ {آل عمران:110}. إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا. {النساء:103}... اهـ. وذكر لها معاني أخرى، وقد سبق لنا بيان شيء من هذا في الفتوى رقم: 6457. وينبغي أن يعلم أن الأمة الإسلامية الموصوفة بالخيرية هي التي تحقق الشرط المذكور في الآية: تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ. {آل عمران 110}. وهذه صفة سلف هذه الأمة، ولذلك جاء عن بعض المفسرين تخصيص طائفة من هذه الأمة بهذه الخيرية، كما قال ابن عباس: هم الذين هاجروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة. اهـ. وقال السيوطي في (الدر المنثور): أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في الآية قال: قال عمر بن الخطاب: لو شاء الله لقال: أنتم فكنا كلنا، ولكن قال (كنتم) في خاصة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ومن صنع مثل صنيعهم، كانوا خير أمة أخرجت للناس. وأخرج ابن جرير عن قتادة قال: ذكر لنا أن عمر بن الخطاب قرأ هذه الآية ثم قال: يا أيها الناس من سره أن يكون من تلكم الأمة فليؤد شرط الله منها.
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد كل الأقسام | المكتبة المرئية المكتبة المقروءة المكتبة السمعية مكتبة التصميمات كتب د. خالد الجريسي كتب د. سعد الحميد أكوفي ومدني؟ (WORD) عثمان بن علي بندو ليلة القدر رائدة موسى خصائص يوم الجمعة (PDF) محمد حسن عباس الجملة الوصفية في النحو العربي (PDF) أ. د. شعبان صلاح شهر الله المحرم وصيام عاشوراء (PDF) د. محمد رفيق مؤمن الشوبكي التصوير الفني في الحديث النبوي (PDF) د. محمد بن لطفي الصباغ الأصناف المختلف في إجزائها في زكاة الفطر محمد حسن عباس الدرة الثمينة فيما رواه ابن حبان عن الأئمة... أبو الحسن علي بن حسن الأزهري أثر عمل القلب على تلاوة القرآن وتدبره (PDF) د. إبراهيم بن حسن الحضريتي زاد التقى في أخلاق النبي المصطفى صلى الله عليه... صلاح عامر قمصان رمضان شهر الانتصارات والجد والعمل حسام العيسوي إبراهيم تهذيب تفسير الجلالين (PDF) د. محمد بن لطفي الصباغ شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المرئية / التفسير وعلوم القرآن / تفسير الشيخ د.