مدة الفيديو: 0:20 نصبر على الدنيا وصكات الأقدار ونقول يمكن تالي الصبر خيره مدة الفيديو: 0:31 نصبر على الدنيا وصكات الاقدارنقوُل يمكن تالي الامر خيره. 🔕🚶 مدة الفيديو: 0:22 نصبر على الدنيا وصكات الاقدرا مدة الفيديو: 0:31
مرَّت يوماً بشيبان الرَّاعي، فقالت له: إني أُريدُ الحج، فأخرجَ لها من جيبهِ ذهباً لتُنفقه، فمدَّت يدها إلى الهواء فامتلأت ذهباً، وقالت له: أنتَ تأخذُ من الجيب وأنا آخذ من الغيب، فمضى معها على التوكُّل ، قال السَّخاوي. قال المناوي: من كَراماتها: أنَّ لِصَّاً دَخَلَ حُجرَتَها وهي نائمة، فحَمَل الثِّياب، وطَلَبَ الباب فلم يجده، فوضعها فوجده، فحَمَلها فَخَفِيَ عليه، فأعادَ ذلك مِراراً كثيرة، فَهَتَفَ به هاتفٌ: دَعْ الثِّياب فإنَّا نحفظها ولا ندَعها لك وإن كانت نائمة. وقد زَرَعَت زرعاً فوقَعَ عَليه الجَرَاد، فقالت: إلهي رِزقي تكفَّلتَ به، فإذا شِئتَ فأطعمه أعداءك أو أولياءك، فطارَ الجرَادُ كأنَّه لم يكُن. قيل: نَظَرَت رابعة إلى رياح القيسي وهو يُقبِّل صبياً من قومه ويضمَّه إليه، فقالت: أتُحبُّه يا رياح؟، قال: نعم، قالت: ما كُنتُ أحسبُ أنَّ في قلبك موضِعاً فارِغاً لمحبة غيره! نصبر على الدنيا السبع. فصَاحَ رياح وسَقَطَ مغشيَّاً عليه. قيل: إن رياحاً القيسي، وصالح بن عبد الجليل، وكلاباً، دخلوا على رابعة فتذكَّروا الدُّنيا، فأقبلوا يذمونها، فقالت رابعة: إِنِّي لأرى الدُّنيا بترابيعها في قلوبكم! ، فقالوا: ومن أين توهمتِ علينا؟، قالت: إنَّكُم نظرتم إلى أقرب الأشياء من قلوبكم فتكتمتم فيه.
رزقنى الله واياكم الصبر والشكر. من مواضعنا:- جديد قسم: اسلاميات شاهد المزيد
وكان أبو سليمان الهاشمي له بالبصرة كل يوم غلة ثمانين ألف درهم، فبعث إلى علماء البصرة يستشيرهم في امرأة يتزوجها فأجمعوا على رابعة العدوية، فكتب إليها: أما بعد فإن ملكي من غلة الدنيا في كل يوم ثمانون ألف درهم، وليس يمضي إلا قليل حتى أتمها مائة ألف إن شاء الله، وأنا أخطبك نفسك، وقد بذلت لك من الصداق مائة ألف، وأنا مُصيَّر إليك من بعد أمثالها، فأجيبيني. نصبر على الدنيا دواره. فكتبت رابعة العدوية إليه: أما بعد فإن الزهد في الدنيا راحة القلب والبدن، والرغبة فيها تورث الهم والحزن، فإذا أتاك كتابي فهيء زادك وقدم لمعادك، وكن وصي نفسك ولا تجعل وصيتك إلى غيرك، وصم دهرك واجعل الموت فطرك، فما يسرني أن الله خوَّلني أضعاف ما خوَّلك فيشغلني بك عنه طرفة عين، والسلام. ورُوِيَ أنه قد استأذن ناس على رابعة ومعهم سفيان الثوري، فتذاكروا عندها ساعة، وذكروا شيئاً من الدنيا، فلما قاموا، قالت لخادمتها: إذا جاء هذا الشيخ وأصحابه، فلا تَأْذَنِي لهم، فإني رأيتهم يحبون الدنيا. كراماتها:- أورد النبهاني في كتابه " جامع كرامات الأولياء" مجموعةً من الكَرامات التي حصلت مع رابعة العدوية، ننقلها على ذِمَّة المصدر المذكور، إلى جانب ما ورد في مصادر أخرى.