[١٢] اللهمَّ إنّه كان من السائرين على نهج نبيّك المقتدين بسيرته فاكتب له يا رب نوال شفاعته والفوز برضوانك وجنّتك. اللهمَّ اجعل نبيّنا وحبيبنا محمد -صلّى عليه وسلّم- يشفع له عندك، وأدخله الجنَّة بجودك وإحسانك يا كريم.
(اللهم ورضهم علينا، اللهم ولا تتوفّاهما إلا وهما راضيان عنا تمام الرضى) (اللهم واعنا على خدمتهما كما يبغي لهما علينا، اللهم اجعلنا يا رب طائعين لهما) (اللهم ارزقنا رضاهما ونعوذ بك من عقوقهما ،اللهم ارزقنا رضاهما ونعوذ بك من عقوقهما اللهم ارزقنا رضاهما ونعوذ بك من عقوقهما.. اللهم آمين، اللهم آمين ،اللهم آمين) وصلّي اللهم وسلّم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم. دعاء للوالدين دعاء للوالدين المتوفين دعاء للوالدين بطول العمر
ويصح أن يكون لانتهاء الغاية. ثم أمر - تعالى - عباده بالترحم على آبائهم والدعاء لهم ، وأن ترحمهما كما رحماك وترفق بهما كما رفقا بك; إذ ولياك صغيرا جاهلا محتاجا فآثراك على أنفسهما ، وأسهرا ليلهما ، وجاعا وأشبعاك ، وتعريا وكسواك ، فلا تجزيهما إلا أن يبلغا من الكبر الحد الذي كنت فيه من الصغر ، فتلي منهما ما وليا منك ، ويكون لهما حينئذ فضل التقدم. قال - صلى الله عليه وسلم -: لا يجزي ولد والدا إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه. وسيأتي في سورة [ مريم] الكلام على هذا الحديث. قوله تعالى: كما ربياني خص التربية بالذكر ليتذكر العبد شفقة الأبوين وتعبهما في التربية ، فيزيده ذلك إشفاقا لهما وحنانا عليهما ، وهذا كله في الأبوين المؤمنين. وقد نهى القرآن عن الاستغفار للمشركين الأموات ولو كانوا أولي قربى ، كما تقدم. وذكر عن ابن عباس وقتادة أن هذا كله منسوخ بقوله: ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين - إلى قوله - أصحاب الجحيم فإذا كان والدا المسلم ذميين استعمل معهما ما أمره الله به هاهنا; إلا الترحم لهما بعد موتهما على الكفر; لأن هذا وحده نسخ بالآية المذكورة. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الإسراء - الآية 24. وقيل: ليس هذا موضع نسخ ، فهو دعاء بالرحمة الدنيوية للأبوين المشركين ما داما حيين ، كما تقدم.
^ أ ب ت "أدعية للميّت" ، إسلام بوك ، اطّلع عليه بتاريخ 8/10/2021. ↑ محمد علي الهاشمي، شخصية المسلم كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسنة ، صفحة 259. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عوف بن مالك الأشجعي، الصفحة أو الرقم:963، حديث صحيح. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:24801، حديث إسناده ضعيف.
ولم تتعرض لما عدا ذلك مما يختلف فيه الأبوان ويتشاحان في طلب فعل الولد إذا لم يمكن الجمع بين رغبتيهما بأن يأمره أحد الأبوين بضد ما يأمره به الآخر. ويظهر أن ذلك يجري على أحوال تعارض الأدلة بأن يسعى إلى العمل بطلبيهما إن استطاع. وفي الحديث الصحيح عن أبي هريرة: « أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم مَن أحقّ الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك. قال: ثم مَن؟ قال: ثم أمُّك. دعاء للوالدين من القرآن والسنة وفضل الدعاء لهما - تريندات. قال: ثمّ من؟ قال: ثم أبوك « وهو ظاهر في ترجيح جانب الأم لأن سؤال السائل دل على أنه يسأل عن حسن معاملته لأبويه. وللعلماء أقوال: أحدها: ترجيح الأم على الأب وإلى هذا ذهب الليث بن سعد ، والمحاسبي ، وأبو حنيفة. وهو ظاهر قول مالك ، فقد حكى القرافي في الفرق 23 عن مختصر الجامع أن رجلاً سأل مالكاً فقال: إن أبي في بلد السودان وقد كتب إليّ أن أقدم عليه وأمي تمنعني من ذلك؟ فقال مالك: أَطِعْ أباك ولا تعْص أمك. وذكر القرافي في المسألة السابعة من ذلك الفرق أن مالكاً أراد منع الابن من الخروج إلى السودان بغير إذن الأم. الثاني: قول الشافعية أن الأبوين سواء في البر. وهذا القول يقتضي وجوب طلب الترجيح إذا أمرا ابنهما بأمرين متضادين. وحكى القرطبي عن المحاسبي في كتاب «الرعاية» أنه قال: لا خلاف بين العلماء في أن للأم ثلاثة أرباع البر وللأب الربع.
دعاء بر الوالدين من القرآن - قال تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا. فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً).
وحكى القرطبي عن الليث أن للأم ثلثي البر وللأب الثلث ، بناء على اختلاف رواية الحديث المذكور أنه قال: ثم أبوك بعد المرة الثانية أو بعد المرة الثالثة. والوجه أن تحديد ذلك بالمقدار حوالة على ما لا ينضبط وأن محمل الحديث مع اختلاف روايتيه على أن الأم أرجح على الإجمال. ثم أمر بالدعاء لهما برحمة الله إياهما وهي الرحمة التي لا يستطيع الولد إيصالها إلى أبويه إلا بالابتهال إلى الله تعالى. وهذا قد انتُقل إليه انتقالاً بديعاً من قوله: { واخفض لهما جناح الذل من الرحمة} فكان ذكر رحمة العبد مناسبة للانتقال إلى رحمة الله ، وتنبيهاً على أن التخلق بمحبة الولد الخير لأبويه يدفعه إلى معاملته إياهما به فيما يعلمانه وفيما يخفى عنهما حتى فيما يصل إليهما بعد مماتهما. وفي الحديث " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية ، وعلم بثه في صدور الرجال ، وولد صالح يدعو له بخير " وفي الآية إيماء إلى أن الدعاء لهما مستجاب لأن الله أذن فيه. والحديث المذكور مؤيد ذلك إذ جعل دعاء الولد عملاً لأبويه. وحكم هذا الدعاء خاص بالأبوين المؤمنين بأدلة أخرى دلت على التخصيص كقوله: { ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} [ التوبة: 113] الآية.