اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يعطيك اكثر من امانيك ويحفظ عليك دينك وعافيتك ويديم عليك نعمه وستره وواسع رحمته وفضله وأن ينظر اليك نظرة رضى لا يعقبها سخط أبدا.. وأن يلبسك ثوب العافية لا ينزعه عنك ابدا.. وأن يرزقك رزقاً حلالا لا ينقطع عنك أبدا.. وجميع المسلمين اللهم آمين. لك مني صافي الود وأجل التقدير.. تحياااتي
وقال العلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله: "وقوله: ﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾ [الشرح: 5، 6] بشارةٌ عظيمة، أنه كلما وُجد عسر وصعوبة، فإن اليسر يقارنه ويصاحبه، حتى لو دخل العسر جحر ضبٍّ، لدخل عليه اليسر فأخرجه... وتعريف (العسر) في الآيتين يدلُّ على أنه واحد، وتنكير "اليسر" يدل على تكراره، فلن يغلب عسرٌ يُسْرَين، وفي تعريفه بالألف واللام الدال على الاستغراق والشمول دلالة على أن كل عسر وإن بلغ من الصعوبة ما بلغ، فإنه في آخره التيسير ملازم له". وقال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: "هذا بشارة من الله عز وجل للرسول صلى الله عليه وسلم ولسائر الأمة... سيجعل الله من بعد عسر يسرا. هذا الكلام خبر من الله عز وجل، وخبره جل وعلا أكمل الأخبار صدقًا، ووعده لا يخلف، فكلما تعسر عليك الأمر، فانتظر التيسير". والمقصود بالتيسير: التيسير الحسي، أو التيسير المعنوي؛ يقول العلامة ابن عثيمين رحمه الله: "والتيسير قد يكون أمرًا ظاهرًا حسيًّا؛ مثل: أن يكون الإنسان فقيرًا فتضيق عليه الأمور، فييسر الله له الغنى، مثال آخر: إنسان مريض يتعب، يشق عليه المرض فيشفيه الله عز وجل، هذا أيضًا تيسير حسي، وهناك تيسير معنوي، وهو معونة الله الإنسان على الصبر، هذا تيسير، فإذا أعانك الله على الصبر تيسر لك العسير، وصار هذا الأمر العسير الذي لو نزل على الجبال لدكَّها، صار بما أعانك الله عليه من الصبر أمرًا يسيرًا".
{لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)} [الطلاق] { لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ}: لم يكلف سبحانه نفساً فوق طاقتها فيما يخص إنفاق الزوج على أهل بيته, فكل حسب سعته, فمن وسع الله عليه فليوسع ومن ضيق الله عليه فلا يسرف أو يستدين وإنما ينفق على قدره ووعده المولى سبحانه باليسر بعد العسر والسعة بعد الضيق. بسم الله الرحمن الرحيم "سيجعلُ الله بعد عُسرٍ يُسرا"..🖤🥺 - YouTube. قال تعالى: { لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)} [ الطلاق] قال السعدي في تفسيره: قدر تعالى النفقة، بحسب حال الزوج فقال: { { لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ}} أي: لينفق الغني من غناه، فلا ينفق نفقة الفقراء. { { وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ}} أي: ضيق عليه { { فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّ} هُ} من الرزق. { { لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا}} وهذا مناسب للحكمة والرحمة الإلهية حيث جعل كلا بحسبه، وخفف عن المعسر، وأنه لا يكلفه إلا ما آتاه، فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، في باب النفقة وغيرها.